نجوى عوض
فى قضية اوطاخى،استأنف اوطاخى المتهم بالهرطقة الحكم إلى بطريرك روما ليو وديسقورس بابا الاسكندرية
طلب ديسقورس بعقد مجمع فى افسس للبت فى قضية اوطاخى وقام يدافع عنه مما اثار حنق بطريرك روما.
اعترض فلافيان اسقف القسطنطينية على عدم حرمان اوطاخى فغضب ديسقورس لموقف فلافيان فأمر بحرمان الاسقف فلافيان،حينئذ رمى كثير من الاساقفة انفسهم تحت اقدام ديسقورس وطلبوا منه الرأفة والتساهل قائلين "إذا كان فلافيان يستحق اللوم والتعنيف فلومه وعنفه ولكننا نتوسل اليك ان لا تحكم على بطرك نظيرك بالحرمان من اجل قس بسيط مثل اوطاخى ".
حينئذ نهض ديسقورس نهضة الأسد من عرينه وصعد على درج عرش الرئاسة وشخص فى الحضور فساد السكوت والهدوء فقال يخاطب الاعضاء "اسمعوا يا هؤلاء ان الذى يتوقف منكم عن التوقيع على الحكم على فلافيان فيكون له معى شان اخر "
وكانت النهاية مأسوية إذ خرج الرهبان والغوغاء وجروا فلافيان أسقف القسطنطينة واشبعوه طعنا بالحراب وداسوه تحت الاقدام طعنا بالمدى والسكاكين إلى ان فارق الحياة.
وخاف بقية الاساقفة الاعضاء على حياتهم حتى انهم امضوا ورقة بيضاء كتب عليها بعد ذلك الحرمان ضد فلافيان اما النائب الرومانى فاركن إلى الفرار من الكنيسة.
عاد ديسقورس إلى مصر يحف بالنصر وتعلوا هامته علامات الظفر والفخر مما اغاظ ليو اسقف روما.
بطريرك الاسكندرية كانت له سلطة فى المشرق تعلو على سلطة الملوك والحكام )
المرجع مسز بوتشر المجلد الثانى ص ٤٧ - ٤٨