حسام حسني: كبار السن وذوو الأمراض المزمنة لهم الأولوية حال توافر اللقاح
سيطرنا علي الفيروس ولكنه مازال موجودا.. والإجراءات الاحترازية مازالت ضرورة
قال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لفيروس كورونا المستجد، إن انتشار الفيروس بدأ في الانخفاض ولكنه مازال موجودا، فلابد من الحذر الشديد والوعي بأهمية وخطورة الوقت الحالي في تحديد مصير الفيروس في مصر، كاشفا عن تراجع نتائج العلاج ببلازما المتعافين وعدم إمكانية الاعتماد عليها كعلاج وحيد.
وأضاف حسني، في تصريحات لـ"الشروق"، أن تطبيق الاجراءات الاحترازية مازال ضرورة، وأهمها ارتداء الكمامات والتخلص منها بطريقة آمنة، حيث إن ارتداء الكمامة وحده لا يكفي، فالتخلص منها بشكل سليم أمر أساسي، بحيث لا يلمس المواطن الكمامة من ناحية وجهه ويضعها في سلة قمامة مغلقة، بالإضافة إلي البعد عن التزاحم، وعن خروج كبار السن أو الأطفال إلا للضرورة، وفي حالة وجود أي عرض من أعراض كورونا لابد من العزل الفوري واستشارة إحدي المستشفيات المخصصة لذلك.
وأكد حسني، أنه بالرغم من فتح الحدود للسفر بين البدان، ولكن ليست هناك أي دولة آمنة من كورونا، وليس هناك دولة ليس بها حالات كورونا، محذرا المواطنين من السفر إلا للضرورة، والبقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة أيضا، حيث إن انحسار الأعداد حاليا لا يعني أننا انتصرنا على كورونا، ولكننا سيطرنا فقط على انتشاره، مشددا على أن عدم التزام المواطنين قد يؤدي إلى خروج الفيروس عن السيطرة.
ولفت حسني إلى أن مصر تسجل حاليا أعداد متعافين أكثر من 10 أضعاف المصابين اليومي، حيث سجلت وزارة الصحة في آخر إحصائية لها 141 إصابة جديدة بالفيروس، وسجلت 1655 حالة تعافي، مما يعني نجاح بروتوكول العلاج المتبع في المستشفيات المصرية، والذي نتج عنه تعافي أكثر من نصف المصابين بشكل إجمالي.
وأكد أن تزايد نسبة المتعافين أفادت في التأني في دراسة إمكانية وجود علاج لفيروس كورونا المستجد، ففي الفترة الماضية كنا ندرس بعجلة إمكانية وجود علاج نظرا لتزايد حالات الإصابة اليومية، لكن الوضع الحالي يسمح بالدراسة بشكل مستفيض وغير متعجل.
وكشف حسني أن العلاج عن طريق بلازما المتعافين أثبت تراجعا في نتائجه خلال الفترة الماضية، فكلما زادت تجربة العلاج على المصابين تظهر نتائجه بشكل أوضح، وهذا ما حدث في بلازما المتعافين، ففي البداية أعطت نتائج جيدة علي الحالات التي أجريت عليها، ولكن مع تزايد تجربتها علي العديد من الحالات تغيرت النتائج الإيجابية لها.
وتابع لـ"الشروق": "لن نستطيع اعتماد بلازما المتعافين كعلاج لفيروس كورونا المستجد، لأنها تعالج بعض الحالات الدقيقة في مرحلة معينة من المرض، وأثبتت تغيرا في نتائجها، وبالتالي لا يمكن اعتمادها كعلاج".
وعن إمكانية وجود لقاح للفيروس خلال الفترة المقبلة قال حسني، إن الدراسة لأولية للقاح "اكسفورد " الذي تعده شركة استرازينكا جيدة كما أعلنتها، ولكن تبقى المرحلة الثالثة من التجارب التي تجرى علي البشر هي الأساس، لافتا إلى أن أي لقاح لم يخوض مرحلة التجارب علي البشر لايمكن الاعتداد به.
وأشار إلى أن مصر تتابع نتائج جميع اللقاحات وخاصة التي دخلت المراحل النهائية منها، وفي حالة الانتهاء من التجارب على لقاح اكسفورد وسلامته، ستأخذ مصر حصتها التي حجزتها بالفعل، وهي عبارة 30 مليون جرعة.
وأوضح أنه في حالة إتاحة اللقاح لفيروس كورونا في العالم وتوافره في مصر، فإن التطعيم سيتم علي مراحل، وستكون الأولوية للفئات الأكثر خطورة حال تعرضهم للفيروس، وهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ولكن مع اتباع التحذيرات التي ستكون مع اللقاح، وأنه من الممكن صدور تحذيرات بعدم إعطاء اللقاح لبعض الفئات العمرية أو الذين يعانون من بعض الأمراض، وهذه التحذيرات تصدرها الشركة المصنعة للقاح، ولابد من الالتزام بها.