بقلم : مارثا فرنسيس
لم اعرف لمن أقدم بلاغي الخطير، ولم أجد من يهتم بإيقاف هذه الجريمة التي تتم على مرأى ومسمع كل الناس ومن بينهم المسئولين أيضا! واتعجب من جريمة تتم بتأييد رجال الدين في محاولة لتجميلها وصبغتها بصبغة دينية لعلمهم إن اضفاء الصبغة الدينية لأي فعل مهما كان إجراميا- سوف يخرس السنة الناس مهما كانوا متألمين ورافضين ويتم خداعهم المستمر لثقتهم العمياء في شيوخهم وقادتهم الذين يحللون ويحرمون ويتكلمون نيابة عن الههم، وحقا يهلك الآنسان لعدم المعرفة.


أُقدم بلاغي للإنسانية لعلها تنصف بريئات يتم تشويه أجسادهن بل وأهانتهن أمام الجميع بما في ذلك تصوير هذه الجريمة وهي الحملات الجماعية لختان الفتيات الصغيرات بصعيد مصر الذي تقوم به قافلة الإخوان المسلمين!!
أُقدم بلاغي للإنسانية بعد أن تحجرت قلوب البشر، فهناك من يقبلون ذبح بناتهن مقابل تقدمات مادية أو مقابل بعض المواد الغذائية، وقد تم استغلالهم بسبب فقرهم وأيضا جهلهم! وهناك من يشاهدون بأعينهم جريمة ذبح الفتيات وتشويه اجسادهن ولكنهم يلتزمون الصمت والاستسلام.
أقدم بلاغي للإنسانية التي دُهست وتشوهت وأصبحت كلمة جوفاء ليس لها معنى في هذا الزمن الردئ الذي أصبحت فيه الجريمة عملية تجميل وأصبح فيه الذبح موافقا لتعاليم الدين!


أقدم بلاغي حتى لو لم تقو الإنسانية على صد كل الجرائم الموجهة ضدها، وحتى لو لم يتحرك أي مسئول، وحتى لو لم تتم إفاقة البشر المغشى عليهم والذين تم تغييب عقولهم، فأصبحوا غير قادرين على التمييز بين الخطأ والصواب وبين كلام الله وكلام من اعتبروا أنفسهم آلهة!


أقدم بلاغي فهل يجدي؟ لعل وعسى ان يأتي اليوم الذي يتم فيه التحقيق في البلاغ ولعل وعسى ان يأتي اليوم الذي تجد فيه الإنسانية إجابة لسؤال حائر وهو لماذا يعُتبر جسد المرأة هو الشغل الشاغل للإسلاميين بما في ذلك الفتيات الصغيرات،ولماذا لا يهتمون بنفس القدر بنفسية المرأة وقيمتها كما يهتمون بجسدها؟ لعل وعسى ان يأتي اليوم الذي تتم فيه معاقبة كل من تسبب في إهانة انسان وليس المرأة فقط وذبح ملايين آخرين بطرق وأشكال مختلفة.
محبتي للجميع