بالتفاصيل.. هل تشتعل ثورة الأقباط غدا بسبب ترشح الاساقفة للكرسى البابوى ؟!
حالة من الغضب تسيطر على كثير من الأقباط.. وهناك من يهدد بالتصعيد غدا.. وذلك بسبب الخلاف حول ترشيح أساقفة إيبارشيات لمنصب بابا الإسكندرية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.. كما أن هناك خلافات داخل المجمع المقدس حول هذا الأمر.. بعد أن قدمت طعون من بعض الأساقفة والعلمانيين ضد الأساقفة المرشحين وهم أساقفة إيبارشيات، مستندين على ما كانت تنادى به مجلة مدارس الأحد عندما كان نظير جيد (البابا شنودة الثالث قبل الرهبنة) رئيس تحرير لها...
واستند الطاعنون كذلك للقانون رقم 15 من مجمع "نيقية" والذى يحرم انتقال أسقف من كرسى مدينة صغيرة إلى كرسى مدينة عظمى من المدن الخمس (الإسكندرية، أورشليم، أنطاكية، روما، القسطنطينية) أى لا ينتقل أسقف إيبارشية إلى كرسى البطريرك.
وصرح مصدر مطلع بأن أساقفة المجمع المقدس سيبتون فى هذا الأمر خلال اجتماعهم غدا الأربعاء ، ذاكرا أن كلا من الأنبا بيشوى أسقف دمياط، وكذلك الأنبا بفنتيوس أسقف سمالوط وتوابعها، والأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي، ضمن الأساقفة المتقدمين للترشيح لكرسى مارمرقس، ومعهم بعض أعضاء المجمع غير معترضون على ترشيح الأساقفة وهو يمثلون الأغلبية.
وهناك بعض الأقاويل التى تتردد حول أن قداسة البابا شنودة الثالث ترك وصية من خلال أحد الحوارات التى أجريت مع قداسته قبل النياحة، موصيا ألا تعلن إلا بعد نياحته لتسمح للأساقفة التقدم للترشح لمنصب البطريرك، مستندا على ضرورة الاستفادة من خبرة الأسقف خاصة إذا كان يجيد إدارة إيباريشيته، فينقل خبرته إلى كل إيبارشيات الكنيسة ولا مانع فى ذلك.
وأبدى القمص مرقس عزيز راعي الكنيسة المعلقة بمصر القديمة اعتراضه على ترشح أساقفة إيبارشيات، لمنصب بابا الإسكندرية، وقال في خطاب للأنبا باخوميوس –قائم مقام البطريرك- وأعضاء المجلس الملي إن هذه المسألة "في غاية الأهمية والخطورة", و"تؤثر على مستقبل الكنيسة في الفترة القادمة"، وأكد إنها مخالفة لقوانين الكنيسة.
وأضاف أن "هناك تخوف رهيب يدمي القلوب إذا ما تم اختيار البابا الجديد وكانت الأصوات تهتف أنه بابا غير شرعي, أو مخالف لقوانين الكنيسة", وتابع "إنني أشعر بالأسى من كم الرسائل الإلكترونية والاتصالات والمكاتبات التي تصلني وأنا مجرد كاهن بسيط, بل وأصغر من كل أخوتي الكهنة، وهناك أصوات كثيرة ساخطة على موضوع ترشيح الآباء الأساقفة الأجلاء لمنصب البابا الجديد مخالفين بذلك قوانين مجمع نيقية وغيره من المجامع المقدسة".
وذكر من تاريخ الكنيسة ما يؤيد حجته فقال "الخوف أن تصبح الإسكندرية بدون أب و تتكرر الأحداث المؤسفة التي حدثت في بداية القرن الماضي، حيث جلس علي كرسي مار مرقس في الفترة من سنة 1928 إلى سنة 1959 (أى ثلاثون عاما) كل من الأنبا يؤنس مطران البحيرة والأنبا مكاريوس مطران أسيوط والأنبا يوساب مطران جرجا، ورغم أن الأنبا يوساب عين بطريركا إلا أنع ظل أسقف جرجا، ولذلك ظلت أسقفيته شاغرة إلى يوم نياحته إذ هو مرتبط بها للموت, و لم يمكن أبدا أن يسمى أسقف الإسكندرية لأن الأسقف لا يرسم مرتين".
كما أصدرت إيبارشية "لوس انجلوس" بيانًا من مجمع كهنة الإيبارشية بخصوص عدم قانونية اختيار البطريرك من بين أساقفة الأيبارشيات، أكدوا خلاله أنهم بعد الصلاة والبحث والمناقشة تم التوصل إلى الآتي: أولاً: الأب البطريرك هو اسقف الإسكندرية، لذلك ينطبق على موضوع هذه الدراسة جميع القوانين الكنيسة التي تتعلق بنقل اسقف ايبارشية من ايبارشية إلى أخرى، ثانيًا: ان قوانين الكنيسة تمنع نقل اسقف من ايبارشية إلى أخرى، ثالثُا: إن تاريخ كنيستنا القبطية الأرثوذكسية يؤكد التزام كنيستنا بهذه القوانين .ولكن في العصر الحديث في هذه الفترة ما بين عامي 1928 و1956 حدث استثناءً لأسباب متنوعة إذ جلس على الكرسي المرقسي ثلاثة من مطارنة الايبارشيات.
كما تقدم من قبل عدد من أقباط وكهنة مدنية الإسكندرية بمذكرة للأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركى يعبرون فيه عن رغبتهم باستبعاد أساقفة الإبراشيات المرشحين لانتخابات البطريرك الجديد. وطالب الموقعون على الطلب وعددهم 5948 قبطيا أن يتم استبعاد أساقفة الإبراشيات، بناء على نص الإنجيل، لأن هذا الأمر يعد مخالفة لروح الإنجيل وشريعة الزوجة الواحدة وقوانين الآباء الذي لا يتفق مع نصوص الإنجيل، بأن أسقف الإبراشية يعتبر متزوجا من إبراشيته، ولا يجوز تركه من أجل كرسي آخر حتى لو كان الكرسي البابوي.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :