بقلم : مارى عبده
وسط البحر الهايج تضربنى امواجة وهول الليل و ظلامة هدد سلامى اخذت المجداف أجدف لكن خابت آمالي و ربي على الشط شايفني امتى تيجي يا ربي و ترد لي آمالي
كلمات ترنيمة قديمة لم اسمعها منذ زمن و لكن الاحداث الجارية ذكرتنى بها , الرؤية المنعدمة و الضبابية التى تخيم على الاحداث فى مصر تجعل كلمات هذة الترنيمة معبرة عن مشاعر الكثيرين لا نعرف اين تذهب مصر بنا او بمعنى اصح اين يذهبون بمصر اصحاب العقول المظلمة ؟
تصدر المشهد فى 25 يناير شباب ثائر متحمس يحلم بحياة افضل رافع شعارات الحرية و المدنية و العدالة الاجتماعية استشهد من استشهد و اصيب من اصيب و فقئت الاعين و كل منهم ترك جرح غائر فى قلب احبابة من الاهل و الاصدقاء ليقفز الإسلاميون من إخوان وسلفيون على أول برلمان للثورة , فى باديء الامر انزعج البعض و كنت منهم و لكن لما العجلة فى الحكم ربما هؤلاء الاسلامين يتحفونا بروائع فكرهم نحو نهضة مصر , ربما نحن بصدد مشروع حضارى يحل مشاكل مصر المستعصية من فقر مدقع و عشوائيات وصحة شعب متدهورة وبطالة و جهل ومديونية وإقتصاد منهار وحريات وحقوق منتقصة , ربما هناك مشاريع عظيمة فى جعبة الإسلاميين القادمين من السجون و البعض الاخر من الكهوف !!! كما قال احد النواب "مسح الرّسول على قبّة البرلمان بيده فخرجنا من السّجن و دخلنا البرلمان !! و لم ننتظر طويلا و ظهرت الافكار النيرة
فهاهو مشروع قانون يسمح للزوج أن يضاجع إمرأته الميتة ومشروع آخر بخفض سن الزواج للفتاة إلى 14 سنه وأخر يريد الغاء التعليم باللغة الإنجليزية و مشروع اخر ملزم بختان الاناث و الغاء قانون التحرش و الغاء قانون الخلع ربما يوجد المزيد و لكن هذا ما سمعتة و اكتفيت !!! للأسف هذا ماحدث فقد تحول مجلس الشعب من مكان لمناقشة المشكلات الحقيقية التى يعانى منها الشعب المصري و تشريع قوانين لحلها الى مكان لتمرير أفكار اقل ما توصف بة انها مريضة
بعد ان تعهد الاسلاميين بمشاريع تنهض بمصر سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا ( مشروع النهضة ) بعد ان وصل الحال بنا للافلاس انصرف النواب المحترمين ليخوضوا فى امور تعيد مصر للقرون الوسطى !!!
هل هذة هى النهضة ؟؟؟؟
هؤلاء النواب المحترمين لا يتكلمون من تلقاء انفسهم لكنهم يتكلمون باسم احزابهم و مشايخهم
و للتعرف على فكرهم انصرفت للاستماع لهؤلاء المشايخ و اجابتهم لاسئلة الناس و طلب الفتوى , هؤلاء المشايخ هم علماء السلفية المبجلين عند الاخوان و السلفيين
و قبل ان ابداء فى سرد الفتاوى أؤكد انى لا انتقص من قدر العلماء و شيوخ الاسلام المحترمين و شيوخ الازهر الذين اجلهم و احترمهم
بعض الفتاوى و جميعها مدعومة باحاديث
سؤال : ما حكم إهداء الزهور والورود
الاجابة :ليس من هدي المسلمين على مر القرون إهداء الزهور للمرضى أو غيرها. . وإنما هذه عادة وافدة من بلاد الكفر، نقلها بعض المتأثرين بهم من ضعفاء الإيمان، والحقيقة أن هذه الزهور لا تنفع المزور ، بل هي محض تقليد وتشبيه بالكفار ، ومسخ للهوية الإسلامية الصافية وخشيةٌ مما تجر إليه من الإعتقاد الفاسد بهذه الزهور من أنها من أسباب الشفاء
لم تسلم الزهور التى تمنح الإنسان الاحساس بالراحة والجمال من دوائر البغض والإستياء لأنها تتشبه بممارسات الغرب الكافر وقد تثير الإعتقاد لدى المؤمنين بأنها من أسباب الشفاء وكأنه يتعامل مع عقول معتوهة !!! من هذا الذى يظن ان الزهور تشفي المريض ؟؟
سؤال : ما شرعية دخول المرأة على الإنترنت
الاجابة : لا يجوز تعامل المراة مع الإنترنت إلا فى وجود محرم بسبب خبث طوية المرأة , فلايجوز للمرأة فتح الانترنت الا بوجود محرم مدرك لعهر المرأة ومكرها
المرأة مشكلة لديهم لا يعرفزن لها دواء , لا اعرف كيف من لا يأتمن المرأة فى جلوسها منفردة على الانترنت ان يأتمنها على بيتة و ابنائة اذا ؟؟
السؤال : لو أن شيطاناً تشكل على شكل جاموسةٍ ثم سقطت وأكلها الناس، جاز أكلها أم لا؟
اجابة الشيخ الزغبي (دون اسهاب فى الشرح) : اكل لحم الجن حلال
السؤال : ما هو حكم الشطرنج في الإسلام
الاجابة فى المختصر : إن اللعب بالشطرنج من الاشتغال الباطل الذي لا يجوز , لا يلعب بالشطرنج إلاّ خاطئ. وقال بحرمة اللعب بالشطرنج من الأئمة الأربعة
لعبة الشطرنج التى تمارس لإكساب المرء مهارات ذهنية وقعت هى الأخرى فى المحظور و دخلت دائرة التحريم
وصل التسطيح فى الفكر إلى تصور الشيخ ان الشطرنج يعتبر اصنام بناء على بعض الاحاديث التى ذكرها
كما لو كان يتحدث مع اشخاص بلا عقول سوف يعبدون الفيل والحصان والطابية !!!
سؤال : هل يجوز ركوب سيارة عليها علامة تشبة الصليب المفلطح
بعد شرح طويل اجابة الشيخ برهامى : لا يجوز و ان كان قد تم شراؤها فعلية نزع العلامة من على السيارة
غير الفتاوى الاخيرة التى تؤكد ان المسلم ليس مخير فى الانتخاب لاى مرشح لكنة مجبر على اختيار مرشح بعينة و الا العذاب و قرص الثعابين فى القبر لمدة 4 سنوات !!!!!
نحن امام فكر من يريدون ان يحكموا مصر و يتصوروا انهم الحق المطلق و من خالفهم فهو يخالف الله و رسولة
و السؤال هل عقول هؤلاء يمكن ان تنهض بمصر حتى و لو بعد مليون سنة ؟؟؟
هل هذا هو ما استشهد من اجلة شباب الثورة ؟؟؟ هل هذة هى مصر التى ضحوا باراوحهم فى سبيل الوصول اليها ؟؟
اترك الاجابة لكم و اطلب من الله ان يعطف على مصر و يرحمها من مصير مخيف ينتظرها على يد تجار الدين
