- ذكرى الأربعين وحفل تأبين قداسة البابا شنودة الثالث بكنيسة السيدة العذراء بدوسلدورف بالمانيا
- تعظيم سلام للجيش في ذكرى الأربعين لقداسة البابا "شنودة الثالث" أبريل 2012 م
- وصف تاريخي لزيارة الكنيسة القبطية لرداء السيد المسيح بـ"ترير" 21 أبريل الجاري
- (29) الحداثة والحياة السياسية عند الأب "متى المسكين"
- مدينة "ترير" تعرض رداء السيد المسيح للتبارك 21 أبريل الجاري
- "الصحافة العالمية تقول": الفتاوي الدينية سلاح بعض التيارات في الانتخابات المصرية
- جبرائيل : تصريحات الانبا بيشوى بشأن مطالبته المسيحيات بالاقتداء بملابس المسلمات تصريحات مستفزة ومثيرة للجدل
- يا أيها المرشحون الجدعان
- حملة حمدين صباحى تعلن عن قوائم مؤيديها من الشخصيات العامة
- خلصنا من مشروع التوريث دخلنا فى مشروع النهضة
مهام البطريرك
بقلم : د.ماجد عزت إسرائيل
البطريرك هو خليفة السيد المسيح ورسله، وحاكم في عقد شرعه، واسم البطريرك مأخوذ من مفهوم الأبوة، فمعناه الأب الأول ولذلك هو المسئول عن كل شيء.
وبالرغم من ذلك لا يمتلك اتخاذ القرار منفرداًً، لان الكنيسة القبطية تتميز –على مر العصور – بمسحة ديمقراطية لا تخلو منها عملية صنع القرار في هذه المؤسسة الدينية، فعلى الرغم من احتلال البابا قمة الهرم القيادي في المؤسسة الكنيسة، وما له من قداسة دينية إلا أنه لا يستطيع الانفراد باتخاذ القرار.
ويرجع ذلك إلى أن البابا هو "رئيس الأساقفة "فهم الذين اختاروه –بعد مشيئة الله- وكرزوه، لذلك ينص في وثيقة تكريز البابا على لسان الأساقفة يقول: " لكي يرعانا بكل الرأفة والوادعة " ولذلك تعددت مهامه وهى كما يلي:
البطريرك يبارك ولا يبارك عليه، ويرأس المطارنة والأساقفة (المجمع المقدس ) وأن يعمل على حفظ الدين على أصوله، وقطع البدع، والحكم بالعدل، وإعطاء الرئاسات (الرسامات والدرجات الكهنتوية ) لمستحقيها والقائمين بها، ومشورة أهل العلم والتعليم لشعبه والوعظ والتهذيب، لأنه الرقيب عليهم بعد الله والمطالب بهم أمام الله .
فقد قال الله لحزقيال النبي:"إني جعلتك رقيباً لهذا الشعب، تسمعه كلام فمي ليحفظه –وينادى به من جهتي، في قولي للخاطى :إنه يموت بخطيته ودمه اطلبه من يديك (مسئولا عن هلاكه )فإذا أنت بدأت وعرفت الخاطى أن يتحفظ من مكانة السوء(الشر )ويزول عنه ،فلم يزل عنه (تركه)فهو يموت بخطيته ،وأنت تربح نفسك ".
ودعت قوانين الكنيسة، وما تركه الرسل والآباء الرسوليين من قوانين"بألا يربط أحد إلا ما ربطه الشرع، ولا يحل إلا ما حله الشرع" ( استخدام سلطان الحل والربط لضرورة الرحمة والعدل، وقد ورد في قوانين الآباء الرسل تحذير لهم بعدم استخدام المنشار الحاد الأسنان و عدم الظلم أو القسوة في الحكم) .
و البطريرك أو الأسقف أو القس والشماس، وكل من له طقس (رتبة) في الكهنوت، لا يدنس لسانه بلعنه (شتيمة ) لئلا يرث أللعنه (غضب الله) بدلاً من البركة.
والبطريرك لا يتعـالى (يتكبر )على الأســـاقفة لأنه واحــد منهم، والأساقفة على القسوس والشمامسة على الشـــــعب لأن قيام الكــنيسة ببعضها البعض.
والبابا هو المسئول عن انعقاد "المجمع المقدس" ورئاسته؛ لأهميته في إصدار القرارات كأعلى مجلس كنسي، و يجب عليه الاهتمام بالعمل المسكوني والسعي وراء وحدة الكنائس.
و كما أنه المــسئول عن إقامة الشعائر الدينة في كل رعــيته؛ ولذالك فهو مطالب بتوفير الكـــنائس –بسبب زيادة السكان – لممارسة طقوس الكنيسة.
وأيضا مسئول عن صناعة" الميرون " ( الزيت المقدس)، ومن البطاركة الذين قاموا بذلك أكثر من مرة على سبيل المثال وليس الحصر قداسة البابا" شنودة الثالث " البطريرك (117)الحـــالي حيث قام بذلك أعــــــوام (1981م/1987م/1993م/ 1995/2004م/2005).
والبطريرك مسئول على المناطق التي تم رسامته عليها، فهو مطالب بعد اختياره، واعتماد القرار الجمهوري بنشر الكرازة بها وهى الكرازة المرقسية (مصر ) وكل إفريقيا وبلاد المهجر.
و على البابا رعاية أقباط المهجر في كل المسكونة بتنــــــظيم الزيارات الرعوية لهــــم، وإقامة الكنائس والأساقفة؛ وإرسال كــــــهنة يصلحون لهذه الخدمة، وترجمة القداس إلى اللغات المحلية الخاصة بهم.
على أية حــال فهناك بعض الأمور التي يحق للبابا اتخاذ قــــراراته بشأنها مباشرة بحـــكم ما له من صلاحيات تخولها له القـــوانين والتقاليد الكنسية، منها إدارة الأوقاف القبطية، فالبابا باعــــتراف المـــــصادر الحكومية "الناظر على أوقاف الأقباط والكنائس والأديــرة " ينـظر في شئونها المالية حسب ما يمليه عليه ضميره.
ويذكر التاريخ أن هناك حسنات بعض الباباوات التي ذكرت بعد نياحتهم في حسن التصرف المالي في الأوقاف وعدم الاعتداء على ميزانيتها، نذكر على سبيل المثال ما ذكره البابا "يوساب "البطريرك رقم (115)(1946-م1956) في رثائه البابا "يؤانس الثامن عشر "البطريرك رقم (107)( 1769-1796م)عندما يقول عنه:" ما رأيناه يحل وقفا عن وقفيته ولا يحل وقفا إلى وقف غيره، ولا يستبدل وقفا بوقف غيره".
خلاصة القول للبطريرك الحق في الإشراف العام والنظر في أملاك الكنائس والأديرة وأوقافها ودخلها و متعلقاتها ، ويعمل برأيه، وأن بتابع أمور الأيتام، ويفوض من يثق في أمانته وديانته (أخلاقه ) لرعايتهم، أو يزيل رئاسته (يفصله من الخدمة )عند ثبوت عدم أمانته،وحماية طائفته من الأفكار الخارجة .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :