منذ تأسيس الجامعة العربية في ١٩٤٥ وحتى مارس ٢٠١٠ عقدت ٣٣ قمة، بينها ٢٢ قمة عادية و٩ قمم طارئة، كان أولها المؤتمر التأسيسى في مصر (قمة أنشاص) في ٢٨ مايو١٩٤٦ وأحدثها مؤتمرقمة سرت، في ليبيا ٢٧ مارس ٢٠١٠ فيما كان مؤتمر القمة العربى الثالث والعشرين في مصر هو الثامن بين المؤتمرات غير العادية وقد جاء تحت ظرف عربى طارئ وحرج وهو الغزو العراقى للكويت وقد عقد في التاسع من أغسطس ١٩٩٠، واستمر ليومين وأعلن عن موقف الأغلبية من الدول العربية من الغزو، كما أعلن عن قراراته في اليوم التالى «زي النهارده» فى ١٠ أغسطس ١٩٩٠، فأدان العدوان العراقى على دولة الكويت ورفض نتائجه وأكد سيادة الكويت واستقلالها وسلامتهاالإقليمية وشجب التهديدات العراقية لدول الخليج العربى والتضامن معها والاستجابة لطلب السعودية ودول الخليج العربى الأخرى بنقل قوات عربية لمساندتها وكانت قطاعات كبيرةمن الجيش العراقى توغلت في الكويت في ٢ أغسطس ١٩٩٠، وسيطرت على المرافق الأساسية ومنها البلاط الأميرى والإذاعة والتليفزيون وارتكبت أعمال نهب وفظائع إنسانية، ونصب العراق حكومة صورية برئاسة علاء حسين بزعم دعمها لانقلاب كويتى واعتبرت الكويت المحافظة التاسعة عشرة للعراق وتم تعيين عزيز صالح النومان قائدا للجيش الشعبى بالكويت، بمنصب محافظ الكويت وبعد ساعات من الاجتياح العراقى للكويت طالبت الكويت والولايات المتحدة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن وصدر قرار مجلس الأمن رقم ٦٦٠ بشجب الاجتياح وطالب بانسحاب العراق من الكويت ثم جاءت القمة الطارئة للجامعة العربية بغية اتخاذ قرارات تحدد موقف العرب من الغزو العراقى، ورغم صدور سلسلة من قرارات مجلس الأمن والجامعة العربية إلا أن مواقف الدول العربية كانت متباينة فقد أعلن الأردن واليمن رسمياً تأييدهما للعراق فيما تحفظت الجزائر وتونس ومنظمة التحرير الفلسطينية وموريتانيا والسودان وليبيا وساند الكويت كل من السعودية والإمارات والبحرين وقطر وعمان ومصر وسوريا والمغرب.
ويذكر أن فكرة تأسيس جامعة للدول العربية جاءت على جناح ريح بريطانية منذ طرحها أنتونى إيدن وزير خارجية بريطانيا في ٢٩ مايو ١٩٤١، وأكد عليها في ٢٤ فبراير ١٩٤٣ بمجلس العموم البريطانى، مشيرا لترحيب الملك البريطانى والحكومة البريطانية بالفكرة إلى أن رعى رئيس الوزراء المصرى مصطفى النحاس الفكرة حتى خرجت للنور في ٢٢ مارس ١٩٤٥.