تعهدت المملكة المتحدة بتعزيز التزامها بمساعدة من هم في أشد حاجة للمساعدة في لبنان، بمن فيهم المتضررون من انفجار بيروت وتداعياته، بتقديم حزمة إضافية بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني في شكل دعم إنساني عاجل.
وعلى هامش مشاركتها، في القمة الدولية الافتراضية التي دعت لها فرنسا والأمم المتحدة، يوم الأحد 9 أغسطس 2020، أعلنت المملكة المتحدة باعتبارها واحدة من أكبر المانحين لمواجهة الأزمة اللبنانية حتى الآن، تلتزم المملكة المتحدة "بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني".
وإلى جانب هذه الحزمة، كانت بريطانيا قد وفّرت 5 ملايين جنيه إسترليني في استجابتها للأزمة، ومنها دعم مُقدَّم للصليب الأحمر البريطاني دعما لجهود الإغاثة الطارئة.
مؤتمر دولي
وفي "المؤتمر الدولي حول المساعدة والدعم لبيروت والشعب اللبناني"، الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، تعهدت وزيرة التنمية الدولية آن-ماري تريفيليان، نيابة عن المملكة المتحدة، بتقديم 20 مليون جنيه إسترليني لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
ومن شأن هذا الدعم أن يساعد من هم في أمسّ الحاجة للمساعدة في البلاد أثناء حالة عدم الاستقرار الاقتصادي الراهنة، والمعاناة الإضافية التي نجمت عن الانفجار، وذلك عن طريق إيصال المساعدات مباشرة إلى تلك الأسر الأكثر تأثرا بالأزمة لتغطية احتياجات الحياة الأساسية، بما فيها الحصول على الغذاء والدواء.
تصريح تريفيليان
وقالت وزيرة التنمية الدولية آن-ماري تريفيليان، متحدثة قبيل انعقاد المؤتمر العالمي: لقد أسفر الدمار الذي شهدناه في لبنان هذا الأسبوع عن فقدان الناس لمنازلهم وللرعاية الطبية، وباتوا يتخوّفون من نفاد الإمدادات الغذائية في البلاد.
وأضافت: واليوم تتداعى دول العالم للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني. ونظرا لكون المملكة المتحدة من أكبر المانحين استجابةً لهذه الأزمة حتى الآن، فإنها تتعهد بتقديم المزيد من الدعم العاجل لمساعدة جميع المتضررين من هذه الكارثة الرهيبة.
وقالت وزيرة التنمية الدولية: كانت المملكة المتحدة قدّمت بالفعل 5 ملايين جنيه إسترليني استجابةً لهذه الأزمة، سيخصص 3 ملايين جنيه منها للصليب الأحمر البريطاني للقيام بجهود الإغاثة الطارئة التي يتولاها منذ الانفجار المدمر الذي وقع يوم الثلاثاء، والذي خلّف أكثر من 250 ألف شخص بلا مأوى.
فريق طبي
كما موّلت المعونات البريطانية تكاليف إرسال فريق طبي بريطاني من المتخصصين إلى لبنان يوم الجمعة لإجراء تقييم ميداني للاحتياجات الصحية، وتحديد ما يمكن للمملكة المتحدة أن تساعد به في أعقاب الانفجار المدمر. كما يوجد على الأرض في بيروت خبراء بريطانيون معنيون بالمساعدات الإنسانية، بينما جرى إرسال سفينة صاحبة الجلالة إنتربرايز، وهي سفينة مسح بحري تابعة للبحرية الملكية، إلى سواحل بيروت.
يشار إلى أن المملكة المتحدة، قدمت منذ بداية الأزمة السورية، أكثر من 740 مليون جنيه إسترليني مساهمةً منها في تعزيز الاستقرار وتوفير الدعم للاجئين والمحتاجين للمساعدة في لبنان.
فمنذ عام 2011، دعمت وزارة التنمية الدولية البريطانية توفير مرافق المياه والصرف الصحي المستدامة لأكثر من 1.1 مليون لاجئ، ووفرت التعليم لنحو 300,000 طفل، وساعدت في استحداث 1,400 وظيفة جديدة لكل من اللبنانيين والسوريين، إلى جانب تحسين البنية التحتية والخدمات في أكثر من 200 بلدية.