الأقباط متحدون | وزير الثقافة الأسبق: الكاريكاتير فن عدواني ينتقد المواقف السياسية والاجتماعية من أجل إصلاح المجتمع
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٣١ | الخميس ١٧ مايو ٢٠١٢ | ٩بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٦٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

وزير الثقافة الأسبق: الكاريكاتير فن عدواني ينتقد المواقف السياسية والاجتماعية من أجل إصلاح المجتمع

الخميس ١٧ مايو ٢٠١٢ - ٥١: ٠٤ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتبت- ميرفت عياد
أعلن الدكتور "محمد صابر عرب"- وزير الثقافة- رفضه لمخاوف البعض من تقييد دور الإبداع في المجتمع المصري وتهميشه، مشيرًا إلى أهمية دور المجتمع والمثقفين والمسؤولين في التفكير لرسم مستقبل أفضل لـ"مصر".

وقال "عرب": "لن نخاف، ولن يرهبنا أحد أبدًا، ولا أحد يستطيع أن يقول لنا إن الغد سوف يكون أكثر سوءًا من الأمس، خاصةً أن الثورة فجرت الكثير من الطاقات الإبداعية في مختلف الفنون."

جاء ذلك خلال افتتاح معرض الأعمال المجمعة لفن الكاريكاتير، الذي ينظمه بنك التعمير والإسكان بالتعاون مع وزارة الثقافة وجمعية رسامي الكاريكاتير، وذلك بقاعة الشهيد "أحمد بسيوني" بالمركز الرئيسي للبنك، بحضور كل من: الدكتور "محمد صابر عرب"، والدكتور "شاكر عبد الحميد" وزير الثقافة السابق، و"فتحي السباعي منصور" رئيس مجلس إدارة بنك التعمير والإسكان. وهو يضم حوالي (78) عملاً فنيًا، ويشارك فيه نخبة كبيرة من فناني الكاريكاتير في "مصر".

وأشار "عرب" إلى أن فن الكاريكاتير من أهم الفنون في الحياة الثقافية، كما أنه يحمل حالة من التنوع والعمق بما يعكسه من رسائل اجتماعية وسياسية، وجذوره تمتد إلى القرن التاسع عشر، موضحًا أننا في أشد الحاجة لتوثيق هذا التراث الموجود في الدوريات المصرية لكبار الفنانين الأوائل، وأن هذا المعرض ينقلهم إلى جميع أرجاء الحياة المصرية: في الريف، والحضر، والمدينة، والقرية، وغيرها، كما أن الأعمال المعروضة تعكس أشكالاً من الفلكلور والقضايا السياسية والاجتماعية  المعاصرة.

رؤية المجتمع المصري
وعن فن الكاريكاتير، قال الدكتور "شاكر عبد الحميد"- وزير الثقافة الأسبق- إنه فن عدواني ينتقد المواقف السياسية والاجتماعية، من أجل إصلاح المجتمع وتطويره، مشيرًا إلى أنه ظهر في "إيطاليا" في القرن السادس عشر على يد أسرة "كاراكسي" لنقد الأوضاع السياسية، ثم بعد ذلك تعددت الأهداف الخاصة بالكاريكاتير، معربًا عن إعجابه بهذا المعرض الذي يضم العديد من الأجيال للفنانين، ويلخص رؤية المجتمع المصري عبر عقود كثيرة متواصلة.

كتيبة الصواريخ
وفي حديث خاص لـ"الأقباط متحدون"، رأى الكاتب الصحفي "يسري السيد"، أن الكاريكاتير مثل كتيبة الصواريخ المضادة لأوجه الفساد، فالصورة أقوى من آلاف الكلمات ومن عشرات الكتب، مشيرًا إلى أن فنان الكاريكاتير يلجأ إلى التخفي وراء رسومه لكي يقوم بفضح عيوب المجتمع بقوة وجرأة لا يستطيع أحد أن يقوم بها، مستخدمًا المزج بين الصراحة والغموض، ليبث رسالة هادفة إلى المتلقي، وفي نفس الوقت لا تعرضه لأي مساءلة، خاصة في ظل انخفاض سقف الحريات سواء الدينية أو السياسية لدى الشعوب العربية والأفريقية. ومع هذا، فإن بعض فناني الكاريكاتير دفعوا حياتهم نتيجة لرسوماتهم، ومن هؤلاء الفنان "ناجي العلي"، الذي كانت رسوماته مثار قلق للعديد من الزعماء والحكام، فهو بلا شك أحد أسلحة الحركة السياسية في معركتها من أجل التغيير والحصول على الحريات المفقودة، وحقوق الإنسان المهدرة.

وكان الفنان "عمرو فهمي" قد أوضح، في حديث سابق، أن الكاريكاتير فن مشاغب بطبعه، وأصبح بعد الثورة أكثر حرية وانطلاقًا وقدرة على التعبير، لدرجة نقد رئيس الجمهورية القادم دون التعرض لأي مساءلة، كما أنه فن شعبي يشعر بمشاكل الناس، ويراقب الأوضاع، ويتهكم بصورة ساخرة على المجتمع، ولذا فهو يجذب الناس، خاصةً الكاريكاتير السياسي اللاذع الذي ينتقد الأوضاع السياسية للبلاد ويفضح ازدواجيتها، بهدف حث المجتمع على التغيير وإصلاح عيوبه التي تفاقمت.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :