مازالت الحضارة المصرية القديمة تحتفظ بأسرار كبرى يجتهد العلماء لكشفها، وخلال تلك المحاولات اكتشفوا أرقامًا مخفية في هندسة الهرم الأكبر، مما دفع أحدهم إلى الادعاء بأنها تكشف سرًا قديمًا رائعًا.
يعد الهرم الأكبر في الجيزة أقدم وأكبر الآثار الثلاثة القديمة، وقد تم تشييده للملك خوفو على مدى عقدين من الزمن، كما أنه من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، ويقدر وزنها بنحو ستة ملايين طن، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
على مدى عقود عرف الخبراء أن جوانب القاعدة المربعة محاذية بشكل وثيق لنقاط البوصلة الأساسية في الفضاء، وكشف الفيلم الوثائقي الجديد "لجايا " الرموز المخفية للأهرامات العظيمة، أن البناة القدامى كان لديهم فهم أعمق لعلم الفلك مما كان يُعتقد سابقًا.
قال المهندس والمؤلف "كريستوفر دن"، "عندما تبدأ في النظر إلى مخططات الهرم الأكبر والتصميم الداخلي غير المعتاد ، فإنه لا يمثل أي نوع من الهياكل أو المباني التي يقوم ببنائها أي شخص".
وأضاف أنه "يتعلم الأطفال في المدرسة أن الأمر استغرق من 10 إلى 20 سنة من البناء، ولكن حتى الآن لتحقيق هذا الجدول الزمني ، كان لا بد من وضع كتلة واحدة كل دقيقة إلى دقيقتين".
كما أشار إلى أن هذا الإنجاز الضخم في مجال البناء ، فإن شكل وموقع هيكل الهرم هو أيضًا أعجوبة مثيرة للاهتمام للعالم القديم، خلافا للاعتقاد الشائع ، فإن الهرم الأكبر ليس مجرد هيكل رباعي الجوانب.
يقترح الخبراء أن إلقاء نظرة فاحصة على شكله الفريد قد يوفر بعض الأدلة على القوة الحقيقية والعلاقة بحركة الأرض، ويقترح المؤلف روبرت بوفال نظرية جديدة، حيث يقول إن للهرم الأكبر ضعف عدد الجوانب التي يعتقدها معظم الناس ، مما يكشف عن صلة محتملة بين هندسته وعلم الفلك.
قال "كثير من الناس لا يعرفون هذا ، لكنه في الحقيقة ليس هرمًا رباعي الجوانب، فقد يوجد تقعر طفيف للغاية من كل جانب ، مما يجعله هرمًا من ثمانية جوانب، وهذه تعتبر هندسة غريبة جدًا".