مؤسس جماعة الاخوان المسيحيين يؤيد شفيق للرئاسة وينتقد موقف قساوسة من مرسي
أكد الدكتور ميشيل فهمي مؤسس جماعة الإخوان المسيحيين تأييد الجماعة للفريق أحمد شفيق مرشحا لها لرئاسة الجمهورية.
وأرجع فهمي تأييد الجماعة لشفيق إلى "الخبرات الدولية التي يتمتع بها إضافة إلى انه يعتبر رجل دولة بالمعنى المفهوم رغم انه كان وزيرا فى عهد النظام السابق مشيرا إلى أن شفيق رجل مسلم وصوفي واقرب إلى الإسلام الصحيح مقارنة بقيادات جماعات وأحزاب الإسلام السياسي".
وشدد على أن اختيار شفيق ليكون مرشحا لجماعة الاخوان المسيحيين لم يتم بناء على فرز طائفي وإنما على قرار وطني باعتباره رجل الإنقاذ فى المرحلة الراهنة – على حد قوله- .
وأشار مؤسس جماعة الإخوان المسيحيين إلى أن الجماعة فاضلت بين عمرو موسى وبين احمد شفيق لدعم احدهما إلا أن الجماعة "استقرت على الأخير بسبب عامل السن الذي ياتى فى صالح شفيق وكذلك لخلفيته العسكرية وقال إذا كان البعض يطالب برئيس بمرجعية دينية فنحن نطالب برئيس بمرجعية عسكرية منضبطة تحسن إدارة البلاد".
وقال إن "اختيار الجماعة لشفيق لا علاقة له بموقف الكنيسة المصرية التى أكدت على أنها تقف على مسافة واحدة من جميع مرشحي الرئاسة موضحا أن جماعة الإخوان المسيحيين جماعة توعوية وليست دينية".
وانتقد ميشيل موقف الكنيسة بوقوفها على مسافة واحدة من جميع المرشحين فى الوقت الذي استقبل فيه الكهنة والقساوسة محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسة لجماعة الإخوان المسلمين فى قرى الصعيد بالأعناق والقبلات وهو موقف يحمل ازدواجية لأن الأقباط لن يصوتوا لأى مرشح اسلامى.
ورغم ذلك لم يستبعد ميشيل احتمالية تصويت بعض الأقباط خاصة الفقراء منهم لصالح مرشح الإخوان باعتبارهم مثل فقراء المسلمين الذين قد يصوتون لـ"مرسى" تحت "اغراء" حقيبة الزيت والسكر والسمن.
وأشار إلى أن "وفاة البابا شنودة سيكون لها دور كبير فى تفتيت أصوات الناخبين المسيحيين موضحا أن شنودة كان يتميز بالحنكة السياسية ويجيد التوازنات الوطنية وبالتالي كان شعب الكنيسة يتبعونه فى توجيه أصواتهم لأى مرشح من قبل أما الآن فالبابا شنودة لم يعد موجودا كما أن الأنبا بوخوميوس القائم مقام الكنيسة المصرية لا يستطيع أن يقوم بنفس دور البابا شنودة وبالتالي فان أصوات المسيحيين قد تتفتت على عدد من المرشحين بدلا من توجهها لصالح مرشح بعينه".
وأشار إلى أن ثورة 25 يناير وما تبعها من أحداث مثل أحداث ماسبيرو أفرزت مجموعة من الناشطين السياسيين المسيحيين الذين لا علاقة لهم بالكنيسة سياسيا وهؤلاء من الصعب السيطرة على أفكارهم أو توجيهيها من قبل الكنيسة كما كان يحدث من قبل.
وعن عدم وجود مرشح مسيحى بين المرشحين لرئاسة الجمهورية قال مؤسس جماعة الإخوان المسيحيين.. "أنا أؤمن ومعى أفراد الجماعة أن العقل والنطق يؤكدان أن رئيس مصر لا يمكن أن يكون مسيحيا لان غالبية سكان مصر من المسلمين ولكن يمكن للمسيحيين ان يساهموا فى الحكم عن طريق اختيار مسيحى كنائب للرئيس أو ضمن مستشاريه او رئسيا للوزراء أو وزيرا".
وردا على تأكيد عدد من القيادات السياسية سواء من الحركات الليبرالية أو الإسلامية على النزول إلى الشارع فى حال فوز احمد شفيق قال ميشيل فهمى إن الإسلاميين ارتكزوا إلى الديمقراطية في انتخابات البرلمان بمجلسيه الشعب والشورى والتي حصدوا اغلبية مقاعدهما ونحن نرتكز إلى نفس الديمقراطية فى انتخاب رئيس الجمهورية سواء جاءت بشفيق أو عمرو موسى أو حتى محمد مرسي مشيرا إلى أن السمع والطاعة فى هذه الحالة سيكون لاختيار الشعب وليس لتوجهات المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
ورغم اتخاذه لموقف مناهض لتوجهات جماعة الإخوان المسلمين إلا أن ميشيل لم يخفى إعجابه بتجربة الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة بل واعتبره "قدوة يحتذى بها فى تأسيس جماعة الإخوان المسيحيين مبررا ذلك بان البنا كان رجلا دؤوبا أسس الجماعة فى عام 1928 كجماعة دعوية لنشر الدعوة الإسلامية وجنى ثمارها فى عام 2012 بعد أن تحولت مع مرور الأيام الى جماعة سياسية".
وعن إمكانية تحول جماعة الإخوان المسيحيين مع مرور الوقت لجماعة سياسية مثل الإخوان المسلمين أكد ميشيل أن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق باعتبار أن "الإخوان المسيحيين" تركز عملها ونشاطها فى المجتمع المدنى من خلال العمل التوعوى ولا ترغب فى الوصول إلى السلطة وإنما ترغب فى إظهار الصوت القبطي بدلا من تركزه - كما كان - فى قيادات الكنيسة مشيرا إلى أن البابا شنودة هو آخر البطاركة السياسيين.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :