الأقباط يفشلون فى تحديد مرشح للرئاسة.. أصوات الأقباط تتوزع بين شفيق وموسى وصباحى..
الكنائس تعلن الحياد وتدعو للمشاركة.. وهيئة الأقباط تدعم أبو الفتوح وتخشى مرسى
يتساءل الكثير حول موقف الكنيسة من الانتخابات الرئاسية وهل تساند مرشحًا بعينه لدعمه فى ظل غياب الرؤية حول موقف الأقباط فى عدم وجود مرشح متفق عليه لمساندته على عكس الانتخابات البرلمانية؟ التى كان موقف الأقباط واضحًا تجاه تيار بعينه، ولكن يظل الأقباط كحال جميع المصريين حائرين بين كافة المرشحين، فتتنوع اختياراتهم ما بين عمرو موسى وأحمد شفيق وحمدين صباحى، رافضين أى مرشح إسلامى خوفًا من تحويل مصر لدولة دينية أو نسخة جديدة من النموذج الإيرانى أو الأفغانى وعلى عكس هذه المخاوف يظهر الدكتور شريف دوس، رئيس هيئة الأقباط العامة، تأييدًا واضحًا للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.
على العكس من مواقف الأفراد، تقف المؤسسات الدينية موقف المحايد تجاه الانتخابات وإن كانت جميع الكنائس دعت لمشاركة إيجابية للأقباط أيًا كانت خياراتهم.
يقول القس رفعت فكرى، رئيس مجلس الإعلام والنشر بسنودس النيل الإنجيلى، إن الكنيسة الإنجيلية المشيخية لم تعتد توجيه أعضائها لانتخاب شخص معين فى أية انتخابات سواء كانت انتخابات برلمانية أو رئاسية ولكل عضو إنجيلى له مطلق الحرية أن يختار الشخص الذى يراه مناسباً وجدير بالذكر أنه فى الآونة الأخيرة ولا سيما بعد 25 يناير 2011، مشيرا إلى انضمام عدد غير قليل من الإنجيليين إلى الأحزاب القائمة بعد الثورة، ومن ثم سيختار كل إنجيلى الرئيس الذى سيستقر عليه رأى الحزب الذى ينتمى إليه.
وأضاف فكرى الكنيسة الإنجيلية المشيخية تنتمى إلى البروتستانتية، التى ترمز إلى الريادة فى المناداة بحرية الفكر وحرية الاعتقاد، وهذه الحرية هى التى فتحت أمام العالم باب الحضارة والتقدم فى مختلف المجالات، والتى أصبحت حقاً أساسياً تكفله دساتير العالم المتحضر، ومن ثم فإن معظم الإنجيليين سينتخبون المرشح الذى ينادى بالدولة المدنية الحديثة التى تتبنى قيم التقدم والحداثة.
من جانبه، قال الأنبا بنيامين، عضو المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، إن المجمع المقدس ناقش انتخابات الرئاسة، واستقر على حث الشعب القبطى على الإيجابية دون تدخل.
وأضاف بنيامين: إننا ككنيسة تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين، ونصلى إلى الله ليعطى البلاد الراعى الصالح"، مثلما عودنا البابا شنودة الثالث، نافيا ما يتردد عن دعم الكنيسة لمرشح بعينه.
أما الأنبا بطرس فهيم، معاون بطريرك الكاثوليك، قال إن الكنيسة الكاثوليكية، تقف على الحياد وعلى مسافة واحدة من جميع مرشحى الانتخابات الرئاسية، وتحترم حرية أبنائها وحقهم فى اختيار من يرونه الأصلح.
وأعرب بطرس، عن أمل المجلس الكاثوليكى فى يقود الرئيس القادم البلاد على أساس من الديمقراطية وحرية التعبير وحركة الفكر الإبداع والمواطنة والمساواة بين أبناء الوطن الواحد فى الحقوق والواجبات، بما يحفظ لكل فرد هويته وتميزه وكرامته.
فى هذا السياق لم تحدد الحركات القبطية موقفها بشأن مرشح بعينه رغم أن عددًا كبيرًا منهم عقدوا بالفعل، أكثر من لقاء مع عدد من المرشحين دعاة الدولة المدنية للوقوف على برامجهم لتحديد مرشح بعينه مثل ائتلاف أقباط مصر، كما أجرى الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، استطلاعا لرأى الأقباط لمعرفة مرشحهم المفضل وسوف يعلن نتائج الاستطلاع السبت المقبل.
فيما رأى كمال زاخر، منسق جبهة الأقباط العلمانيين، أن فوز محمد مرسى، مرشح الإخوان بالانتخابات سيدفع مصر لإنتاج تجربة حزب وطنى جديد، مشيرا إلى أن الجماعة ترغب فى تصدر الساحة السياسة وتسعى للاستحواذ على السلطة لتنتقل الثورة من مستبد إلى مستبد آخر وتغيب فيها شروط التنوع.
وأضاف زاخر: أصوات الأقباط ستكون لمرشح مؤمن بالدولة المدنية خاصة بعد ما تعرضت له البلاد من سجال طويل فى ظل سيطرة الإسلاميين على البرلمان.
على العكس من موقف أقباط الداخل، أعلنت منظمة التضامن القبطى صراحة تأييدها للفريق أحمد شفيق ووصفته بالشخص القادر على قيادة البلاد فى هذه الفترة الحرجة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :