الفريق الروسي: مركز لا الانفجار لا يوجد به فرصة لنجاة أحد
كتب - نعيم يوسف
تعيش لبنان حاليا ظروفا قاسية عقب انفجار مرفأ بيروت الذي حدث الأسابيع الماضية، وأسفر عن مقتل أكثر من 170 شخصا، وإصابة أكثر من 6 آلاف شخص.
وتعهدت العديد من الدول بمساعدة لبنان، ومنها مصر وفرنسا، كما أعلنت فرنسا والولايات المتحدة أنهما سيشاركان في تحقيق حول الواقعة.
وخرجت العديد من المظاهرات في بيروت الأسبوع الماضي، ووقعت اشتباكات وأصيب العشرات، حيث طالب المحتجون باستقالة كل المسؤولين بدءا من الرئيس اللبناني ميشال عون، وحتى أصغر مسؤول.
مستشفى روسي متنقل
وقال رئيس فريق الإنقاذ الروسي، الذي سافر إلى لبنان لتقديم العون، بيوتر غريتسيلكو، إن بيوتر غريتسيلكو، إن المستشفى الروسي، أنهى أعماله، وبالتالي فإن فريق الإنقاذ والأطباء يحزمون أمتعتهم من أجل الرحيل،
وأضاف "غريتسيلكو"، في لقاء مع قناة "روسيا اليوم": وصلنا إلى بيروت ضمن فريق الطوارئ الروسي، ويشمل المستشفى المتحرك، ومختبر نقال، وهيئة حماية المستهلك الروسية أجرت اختبارات لفيروس كورونا، مشيرا إلى أنهم فرقة من العيار الثقيل، ومعهم السيارات والمعدات، والتجهيزات الأساسية.
وتابع رئيس فريق الإنقاذ الروسي، أنهم في كل حالة أو واقعة تحدث، فإنهم يقدمون لائحة بالمتطلبات التي سوف يحتاجون لها، موضحا أنهم في هذه الحالة أحضروا المستشفى الجوي المتحرك الذي يمكن نشره في أي نقطة في العالم، وهو مجهز بمعدات لتقديم المساعدات الطبية، والمعدات التي تسمح بإجراء العمليات الجراحية، ونقل الدم، وغيره.
خبرة واسعة
وأشار إلى أن الفريق الذي حضر لهم خبرة واسعة وهم محترفون، ويمثلون أهم الاختصاصات الطبية، ومنهم جراحون، وأخصائيوا إنعاش، وأطباء باطنة، وأطباء أطفال، وقدموا العون الطبي لأكثر من 575 حالة، بينهم نحو 70 طفلا.
وكشف "غريتسيلكو"، أنهم راجعوا عددًا كبيرا من الناس وقدموا لهم العون الطبي، وبعضهم كان يأتي بأنفسهم، وبعضهم جاء بسيارة إسعاف، وجميعهم تلقوا خدمة احترافية، وبعضهم تم إحالتهم للمستشفيات المحلية الذين كانوا يريدون إجراء الفحوصات مرة ثانية أو ثالثة.
وأوضح رئيس فريق الإنقاذ الروسي، أنهم كان معهم أيضا مختبرا لفحص حالات فيروس كورونا المستجد، وهو تابع لهيئة حماية المستهلك الروسي، وأجرى كل يوم أكثر من 200 اختبار، وأعطوا النتائج للمستشفيات المحلية.
ولفت إلى أن الطاقم كان به أيضا جراحين، بالإضافة إلى غرف إنعاش، وكانوا يقدمون جميع العمليات الضرورية في حالة الطوارئ، موضحا أنهم قدموا العون لجميع من طلبوا المساعدة، ولم يحدث أنهم رفضوا طلب مساعدة أحد.
استخراج 10 جثث
وأوضح، أن فريق الإنقاذ استطاع استخراج عشر جثث، ولكن للأسف لم يستطيعوا إنقاذ أحد على قيد الحياة، لأنهم عملوا قرب مركز الانفجار، وفي هذا المكان لا فرصة للنجاة، مشيرا إلى أن جميع الجثث ماتوا بسبب الانفجار فورا.
العمل في مركز الانفجار
وكشف أنهم علموا في مخازن الحبوب، ومراكز القيادة في المخازن، والذرة ملأت جميع الفراغات الأمر الذي عقد العمل، مشيرا إلى أن المباني كانت مشوهة من الانفجار، موضحا أنهم كان لديهم عددًا من الكلاب المدربة على إنقاذ البشر، وساعدت أيضا الفريق الفرنسي، موضحا أن فرق الإنقاذ الخاصة القادمة من الدول كانت تساعد بعضها البعض.