كتبت – أماني موسى
أكد رئيس الوزراء أنه تم التوصل إلى تخطيط وتنفيذ أكثر من 7 آلاف كم من الطرق الجديدة، يتم إضافتها إلى شبكة الطرق اليومية، سواء كانت طرقاً جديدة ومستحدثة، أو طرقاً مستقبلية تمت اضافتها إلى المخطط القومي، لاستشراف المستقبل المتوسط والبعيد لمصر، ونبدأ في تنفيذها خارج هذا المخطط الموضوع لـ 40 سنة قادمة.
 
وتطرق رئيس الوزراء إلى التساؤل الذي يطرحه البعض حول مدى جدوى هذا المخطط الكبير لتطوير الطرق في مصر، وأهمية إسراع الخطى في تنفيذه، مطالباً المتسائلين على هذا النحو، بمراجعة شكل الطرق في مصر، كيف كانت حالتها، وكيف كان حال البنية الأساسية، وأين كان ترتيب مصر في تقديم خدمات النقل، حيث عرض أمام الحضور عدة تقارير وأخبار ترجع إلى ما قبل عام 2014، منها خبر عام 2010 يشير إلى أن مصر كان ترتيبها الأولى عالمياً في حوادث الطرق، وتقرير في عام 2013 تشير خلاله منظمة الصحة العالمية إلى أن مصر أعلى دولة في الشرق الأوسط في نسبة حوادث الطرق، وتقرير ثالث للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يؤكد أن عدد المتوفين بحوادث الطرق تجاوزوا 7115 في عام 2011، وأن السيارات الملاكي من أكثر المسببات لهذه الحوادث، وسوء حال الطرق أحد هذه الأسباب.
 
وأكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أنه لهذا السبب عندما تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان توجيهه للحكومة هو الإسراع فوراً في تنفيذ الخطة الشاملة لتطوير كافة قطاعات النقل، لتكون بمثابة "شرايين التنمية" المستدامة لكل الدولة المصرية.
 
ودعا مدبولي إلى التوقف عند رقم هام، وهو إجمالي الاستثمارات في المشروعات التي تم تنفيذها والجاري تنفيذها على الأرض في هذا القطاع المهم، الذي يشمل قطاعات الطرق والموانئ والنقل النهري والسكك الحديد ومترو الأنفاق، والتي تقترب اليوم من تريليون جنيه مصري، وتحديداً نحو 950 مليار جنيه، تم صرف 424 مليار منها بالفعل في مشروعات انتهت، وجار تنفيذ مشروعات أخرى تتجاوز تكلفتها حوالي 526 مليار جنيه.
 
وأضاف أن ما تم تنفيذه على الأرض خلال السنوات الست، بتكلفة 424 مليار جنيه، نصيب الطرق والكباري منها أكثر من 50% من هذا الرقم، بينما كان نصيب الطرق الداخلية والكباري الداخلية داخل المدن 45 ملياراً، والسكك الحديدية 40 ملياراً، ومترو الأنفاق 33 مليار جنيه، وما يتبقى لأنفاق قناة السويس وكل المشروعات العملاقة التي نفذتها الدولة ودخلت الخدمة.
 
وأوضح أن الخطة التي تنفذ على الأرض حالياً من مشروعات ليست مجرد أفكار، وتصل تكلفتها إلى 526 مليار جنيه، حيث استثمرنا بصورة كبيرة جدأً في ملفات الطرق والكباري طوال السنوات الست الماضية، وخاصة في مجال مترو الأنفاق والجر الكهربائي والتكنولوجيا الحديثة التي نعمل على أن تشغل 50% من الإنفاق المستقبلي، وباقي القطاعات الأخرى قيد التنفيذ وستبدأ التنفيذ خلال الأيام القليلة القادمة.
 
وأوضح مدبولي: قبل 2014 كان متوسط تنفيذ الطرق في مصر لا يتجاوز 270 كم سنوياً، واليوم يصل المتوسط إلى 1150 كم سنوياً يتم تنفيذهم في شبكات الطرق.
 
وعرض نماذج من الطرق التي تم تنفيذها على أعلى مستوى من كافة الجهات، أبرزها "طريق هضبة الجلالة"، و"الطريق الدائري الأوسطي"، الذي سيتنهي قبل نهاية هذا العام ويدخل الخدمة ليخدم القاهرة الكبرى على أعلى مستوى، وكذلك محور "ديروط ـ الفرافرة" وهو أحد شرايين التنمية التي تصل إلى عمق أرض الصحراء الغربية في مصر، وطريق هضبة أسيوط الغربية الذي كان حلماً لأهالي أسيوط بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليربط مدينة "ناصر الجديدة" مع مدينة أسيوط.
 
وتابع رئيس الوزراء أنه على مدار الفترة السابقة، نشهد كل عام تحسنا في مؤشرات مصر في المجالات المختلفة، مع دخول المزيد من المشروعات الخدمة، وفي مجال النقل والطرق يعكس ذلك إلى أي مدى ساهمت هذه المشروعات في خفض معدلات حوادث الطرق وكذلك الوفيات والإصابات الناجمة عن الحوادث خلال 6 أعوام، حيث انخفضت معدلات الوفيات بنسبة 48%، وتراجعت معدلات الإصابات بنسبة 47%، و36 % في عدد الحوادث على الطرق.
 
وأضاف رئيس الوزراء أن مصر بدأت في تنفيذ جيل جديد من وسائل النقل الجماعي وهي الوسائل التي تقتنيها كل دول العالم المتقدم، منها مشروع القطار الكهربائي الذي سيبدأ من قلب القاهرة من محطة مترو "عدلي منصور" متوجها إلى العاصمة الإدارية الجديدة وجميع المدن الجديدة شرق القاهرة، ومشروع المونوريل الذي سيخدم مدينة 6 أكتوبر والعاصمة الإدارية الجديدة، والقطار فائق السرعة الذي يجري الانتهاء من أعمال الطروحات الفنية والمالية بشأنه لنشرع خلال القريب العاجل في تنفيذه.