ارتبطت دموع التماسيح في الأمثال المتداولة بالغش والخداع والبكاء الكاذب، نظرًا لأن التماسيح كسائر الحيوانات لا تبكي ولكنها تستفيد من الدموع لغسل عينيها والتمتع برؤية جيدة، بينما تتمتع التماسيح بأكثر الدموع مقاومة للجفاف، كما أفادت أحدث الدراسات ما يجعل السر في ذلك هو علاج لجفاف العينين.

 
وتقول أريان أورى، من جامعة بهية الفيدرالية البرازيلية لصحيفة نيو يورك تايمز الأمريكية، إنها مبهورة بقوة دموع التمساح التي تبقي سائلة في عينيه رغم إنه لا يرمش سوى مرة كل ساعتين بعكس الإنسان الذى يرمش 15 مرة بالدقيقة ليحافظ على تجدد الدموع في عينيه.
 
وقامت أريان، بجمع عينات من دموع التماسيح الأمريكية تحديدا ومقارنتها بعينات أخرى لمجموعة متنوعة من السلاحف وألبوم والصقور وحتى الخيول والإنسان.
 
ولم تجد أريان، في التجارب الأولى ما يجعل تركيبة دموع التماسيح الكيميائية مختلفة عن دموع بقية الحيوانات.
 
ولكن فى التجربة الثانية بوضع عشرات العينات من دموع التماسيح تحت المجهر فى مختبرات كاليفورنيا الأمريكية تبين وجود بلورات تشبه شكل الثلج سميكة الجدران قادرة علي البقاء لفترات طويلة دون أن تفسد وهى ما تعطى دموع التمساح تماسكها القوى.
 
وأضافت الدراسة إن البرمائيات عموما تختلف دموعها عن الحيوانات البرية بغناها بمكونات اليوريا بينما تقل فيها نسبة البروتين.
 
وتابعت الدراسة أن لدموع السلاحف البحرية ميزاتها أيضا إذ تتمتع بلزوجة قوية تجعلها مستقرة تحت أعماق المياه دون أن تتأثر.