كان محمد الخامس محط استهداف من سلطات الحماية الفرنسية، على خلفية دعمه لنضال المغربيين لنيل استقلال المغرب، ووصل الأمر إلى حد تهديده وهو في المنفى بخلعه في حالة رفض الإملاءات الفرنسية، لكنه رفض المقترحات الفرنسية، واندلعت أعمال المقاومة المسلحة المنظمة وتأسس جيش التحريرفى ١أكتوبر ١٩٥٥ من قبل لجنة تحرير المغرب العربى بالقاهرة، وقررت سلطات الحماية تنحية محمد الخامس، وهو في المنفى وتنصيب ابن عرفة سلطاناً.

وأعلنت أمريكا وبريطانيا معارضتهما للقرارات الفرنسية، وأدان زعيم الحركة الوطنية علال الفاسي من القاهرة عبر إذاعة «صوت العرب» سياسات الحماية ونفيها لمحمد الخامس، وطالبت جامعة الدول العربية بضرورة استقلال المغرب.

ومنذ ٢١ أغسطس ١٩٥٣، أظهرت ١٥ دولة عربية وآسيوية أعضاء في الأمم المتحدة، تأييدها لمحمد الخامس ورفضها نفيه وأيدت استقلال المغرب، فضلاً عن أن نفى السلطان زاد من إذكاء المقاومة ضد المحتل ورفض المغاربة الاعتراف بابن عرفة سلطاناً.

ورضخت السلطات الفرنسية وخلعت ابن عرفة وأعادت محمد الخامس من المنفى في ١٦ نوفمبر ١٩٥٥ بعد أن أمضى فيه عامين، وتم توقيع الاستقلال في يوم ٢ مارس ١٩٥٦.

في الرباط وفى ١٠ أغسطس ١٩٠٩، ولد محمد الخامس، الذي جاء سلطاناً على المغرب «زي النهارده» في ١٨ أغسطس ١٩٢٧بعد وفاة والده يوسف بن الحسن، وقد ظل سلطاناً من ١٩٢٧ حتى ١٩٥٧، قبل أن يتغير اللقب من سلطان إلى ملك بدءاً من ١٩٥٧ إلى ١٩٦١، حيث توفى في ٢٦ فبراير ١٩٦١.