حمدي رزق
وعلى الفور أمر اللواء «فخر الدين العربى»، مدير أمن القليوبية، بتركيب أجهزة تكييف داخل حجز قسم شرطة الخانكة، وذلك بعد الجولة المفاجئة التى قام بها لزيارة القسم وفوجئ بارتفاع درجة الحرارة داخل الحجز بشكل يؤثر على سلامة المحجوزين.
تصرف راق من رجل أمن إنسان، إذا تحلت السياسات العقابية بالإنسانية، إذا تحلى رجل الأمن بالإنسانيات، أنسنة عمل الشرطة المصرية واجب مستوجب على كل من يرتدى بدلة الشرف والفداء.
اللواء فخر له من اسمه نصيب، نثمن صنيعه، ونشدَّ على يده، هذا رجل أمن بمواصفة طيبة، لم يحتمل على المحجوزين لهيب الحجز فى صيف قائظ، جو خانق يخنق سليم الصحة، ما بالك بأصحاب الحالات الصحية والإعاقات، وكل من قاده حظه العاثر للحجز، أو التخشيبة (الاسم الشائِع شعبيا).
اللافت إنسانيا نفرة المحاسب «صلاح سعودى»، رئيس جمعية رجال الصناعة بالخانكة، لتبنى مبادرة اللواء فخر، وتوفير أجهزة التكييف للمحجوزين فى قسم الخانكة وفورا، وهذا جهد مشكور وتلبية طيبة.
أتمنى على اللواء «محمود توفيق»، وزير الداخلية، تبنى مبادرة «جهاز تكييف لكل تخشيبة»، الفكرة فى بيتها كما يقولون، ومن أفكار رجل أمن محترم، وتكييف التخشيبة لن يكلف كثيرا.
مثل هذه الأفكار الطيبة حال تعميمها تيقن سياسات حقوق الإنسان، التى تتطور إيجابيا على نحو ما تلمسه منظمات حقوق الإنسان الوطنية، دعك من المنظمات المعادية، لو أضاءت الداخلية أيادى رجالها شمعًا ما نالت منهم إنصافا.
«من لا يرحم لا يرحم» والرحمة خلق الرحماء، وواجب مستوجب على كل جمعية رجال أعمال، وصناعة، وتجارة التعاطى إنسانيا مع أقسام الشرطة فى محيطها الجغرافى، ومد يد العون بأجهزة تكييف للحفاظ على أرواح المحتجزين فى لمسة مجتمعية إنسانية توافقا مع الاتجاه الشرطى الحميد، وتجسيد مشاركة منظمات المجتمع المدنى الضرورية فى تبنى المبادرات المجتمعية للمساهمة فى تنمية المجتمع، هى ضرورة مستوجبة (كما قال المحاسب سعودى).
الإشادة بلفتة مدير الأمن اللواء فخر لا تدخل فى باب المدح، بل الواجب المستجوب إنسانيا، والشكر موصول لكل من يخفف عن المساجين، وليست لفتة طيبة وتعدى، يستوجب تجليس «مبادرة الخانكة» على الأرض فى تعليمات مستدامة من السيد وزير الداخلية، ويصبح تكييف حجز الأقسام الشرطية (التخشيبة) فرض عين وبتعليمات صارمة، ومن أساسيات الأقسام الشرطية من هنا ورايح.
نقلا عن المصرى اليوم