مؤمن سلام
مع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية ولأننا دولة عسكرية دينية، لجأ السادات إلى المشايخ لإصدار فتاوي تُجيز السلام مع إسرائيل وكان شعار هذه الفتاوى "وإن جنحوا للسلم فأجنح لها"، طبعاً المعارضين للسلام ماسكتوش وراحوا هما كمان مطلعين فتوى تُحرم السلام مع إسرائيل ومنها فتاوى لمشايخ الأزهر نفسهم عام 1956 يعني قبل السلام بحوالي 21 سنة.
وكعادة الجدل الديني وكعادة الأديان لم يُحسم الجدل وظل الخلاف الفقهي حول السلام مع إسرائيل حلال ولا حرام لحد النهاردة، وزى ما قولتلكم قبل كده أن مذهبك السياسي هو اللي بيحدد مذهبك الفقهي، فلو انت مع السلام حتاخد بفتوى الحِل ولو انت ضد السلام حتاخد بفتوى التحريم، وكله بما لا يخالف شرع الله.
ولأن المجتمعات الناطقة بالعربية لا تتعلم، وكله راضع من نفس الجاموسة، إمبارح مشايخ الإمارات طلعوا بيان بيقول يجوز يجوز يجوز واشادوا بحكمة ولى العهد البطل الهمام. بس الحقيقة أنا عجبتني الفتوى دي في حاجة واحدة بس إن المشايخ لا قالوا حلال ولا حرام، قالوا مالناش دعوة، دي"من الصلاحيات الحصرية و السيادية لولي الأمر شرعا ونظاما".
طب وراس تيتا كليوبترا اللي عمري ما أحلف بيها باطل لو كل المشايخ يطلعوا الفتوى المتعلقة بالمجال العام كده "مالناش دعوة"، لنرتاح ويرتاحوا ويبقى في أمل نتقدم.
نص الفتوى