الأقباط متحدون | قبل الصمت الانتخابي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٠٥ | الأحد ٢٠ مايو ٢٠١٢ | ١٢ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٦٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

قبل الصمت الانتخابي

الأحد ٢٠ مايو ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم- مينا ملاك عازر
سأستغل عزيزي القارئ فترة الكلام الانتخابي، وأتكلم قبل الصمت الانتخابي الذي سيحترمه كل المرشحين إلا الإسلاميين، لأنهم ما احترموا وعدًا أو عهدًا، ويتعهدون ويربطون الآخرين بوعود وعهود ينفذها الجميع إلا هم. يمتنع الكل عن الدعاية على أبواب اللجان الانتخابية إلا هم يروجون لأنفسهم، ولنا في الانتخابات التشريعية مثلاً لمن يتعظ، ولا أحد يتعظ لأنه لا يوجد من يحاسب، ولا يوجد من يحاسب لأن من يحاسب منهم ولهم وبهم، وحتى خلافه معهم غالبًا تمثيل، فهو يعرف أنه غير قادر على معاداتهم، فهو أضعف منهم، رغم أن السلاح معه، والقانون في صفه!.

قبل الصمت الانتخابي، أقول لك: استفتي عقلك؛ لأن العقل سيقول لك: اختار من يحترم الصمت الانتخابي ولا يجبرك على الصمت بعد انتخابه. وبين الصمت الانتخابي والصمت بعد انتخابه تعيش "مصر" في حالة قلق رهيب.. هل سيأتي الرئيس يحرم الكلام بتجربة إسلامية دينية؟ أم يأتي رئيس يجرم الكلام بتجربة ناصرية؟ أم يأتي رئيس يكمم الأفواه برؤية ديكتاتورية؟ أرجوك تعقل، ولا تمشي وراء عاطفتك أو زيتك وسمنتك وسكرك، رغم أنني أعرف أن كل من سيقرأون المقال لن تحركهم المواد التموينية، لكن عليَّ أن أحذر لعلكم تحاولون أن تمنعوا تنفيذ تلك الدعاية المتدنية التي ورثها التيار الإسلامي الإقصائي من نظيره وقرينه الحزب الوطني.

عزيزي القارئ، انتبه، فأنت بعد كلمات قليلة لن تكن قارئًا بل ستكون ناخبًا، وإن قرأت مقال يوم الثلاثاء فلن أكلمك فيه عن الانتخابات، والآن أستطيع أن أقول لك: إن أقباط المهجر ومنظماتهم خذلوني بتقاعسهم عن التصويت، حيث شاركت في التصويت أعداد قليلة وهزيلة، مما أعطى الفرصة للإسلاميين بـ"السعودية" والبلدان العربية بفرض آرائهم. أين أنتم يا أصحاب النداءات بإنقاذ الأقليات؟ هل اكتفيتم ببقاءكم في بلاد الغرب بمأمن لا تكلفون أنفسكم كلفة الانتخاب، ورفع النير عن إخوتكم؟ هل يرضيكم مستوى تمثيلكم؟.. لا أعيب عليكم فقط، بل على كل متسنير رأى نور الغرب بديمقراطيته وتفتحه واستنارته، ورضى أن يترك بلده ووطنه يرزح تحت نير الجهل والتديُّن السياسي، بتقاعسه عن أداء واجبه حيال بني وطنه، ووقفوا ساكتين.. نشك في ولائكم لمصر.

عزيزي الناخب، لا تغضب، ولا تتسرع. فكّر وقرّر. تأمل وانظر إلى الغد وتأمل، هل "مصر" تستحق منك أن تخذلها؟ هل ستقبل أن تصمت أبد الدهر متى ترأسك أحد أولئك المهاويس بالسلطة أو أحد أولئك المتهورين المندفعين نحو العنف؟ هل ستقبل أن تصمت أمام من سيزج بالله في أمور سياسية دنيوية؟.. عزيزي الناخب، قل كلمتك، وهي غالية، قبل أن تُحرم منها إلى الأبد.

المختصر المفيد، "مصر" أمانة في أعناقكم أحبائي المهاجرين، لا تغضبوا، فلازالت الفرصة أمامكم لتعوضوا الخسارة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :