نبيل ابادير
عندما يختبر ويكتشف الناس ان الانظمه الرسميه القائمه لا تلبي احتياجاتهم ومتطلبات حياتهم ولا تيسر لهم طلباتهم أو يجدون صعوبه في الحصول عليها،
وهناك من الناس من يجدون أنها فرصه لهم للإسترزاق إذا كانوا في حاجه الي مصدر للرزق أو للبعض الآخر للإستغلال فيقوموا علي فهم وادراك طرق تتجاوب مع احتياجات الناس سواء بالتحايل علي الانظمه الرسميه أو بخلق أنظمه موازيه للأنظمه الرسميه القائمه.
ظهرت هذه الظاهره واستمرت لعقود طويله فتجذرت في مجتمعنا ليس فقط بسبب قدره هؤلاء الذين يقومون عليها علي التحايل والمراوغه وايجاد بدائل ولكن بالأكثر بسبب استمرار نقص وتدهور بعض الانظمه الرسميه دون علاج أو تصحيح أو تجويد بما يلبي ويتجاوب مع احتياجات ومتطلبات الناس وظروفهم وامكانياتهم المتغيره.
والمشكله الأكبر هنا أن تحدث المواجهه الحاده بين الانظمه الرسميه القائمه وبين الموازيه في محاولات مستميته للقضاء علي الموازيه ودون الارتقاء بالرسميه بما يلبي احتياجات وامكانيات الناس فتدريجيا تضعف وتسقط الانظمه الموازيه الغير رسميه.
ومع استمرار هذه المواجهه الحاده ودون تطوير الانظمه الرسميه وتجديدها وتيسيرها علي الناس، فتكون النتيجه اصابه الناس بالفشل وتفشي اليأس وفقدان الأمل وصعوبه الحياه لدي من الانظمه الرسميه المفترض أن وجودها من أجل الناس.