كتبت – أماني موسى
تناول الكاتب والإعلامي أحمد العسيلي، موضوع الحب والمشاعر، وما هي ماهية الحب، وكيف يعرف الشخص إذا ما كان في حالة حب حقيقية أم انجذاب ومشاعر سطحية فقط، وماذا إذا اكتشف أن علاقة الزواج التي تجمعه بشريكه ليست علاقة حب؟
وقال في فيديو بثه عبر حسابه بالفيسبوك، البعض يسفه من هذه الفكرة تحديدًا، على اعتبار أنه طالما أنك في علاقة زواج فلا داعي لؤال هل أحب شريكي أم لا، المهم أننا نعيش وخلاص، ولكن كلما اقترب الإنسان من الحقيقة اختلفت نظرته للكثير من الأمور بحياته.
وأضاف أن الإنسان كلما عرف عن الحقيقة شعر بـ لغبطة، لأن الحقيقة تستبدل "الكلام الفارغ اللي كان بدماغك"، وروح الإنسان تسعى دومًا للحقيقة، وكل شخص عليه أن يسعى في الحياة لابتكار طريقته للعيش والحياة، والإنسان يتعلم بالخبرة والمواقف وتجارب الحياة وأنه يعيش تجاربه.
موضحًا أن المشاعر شيء ليس بأيدينا، فتجد نفسك مشغول بشخص ومهتم به، وواخد جزء من روحك وعقلك وتفكيرك، وهذه الجزئية لا يمكنك أن تغيرها، لكن يمكنك تغيير علاقتك بهذه المشاعر.
وعن التفرقة بين مشاعر الحب والتعلق، قال عسيلي: علينا أن نصفي أفكارنا وأفعالنا وألا تبقى شغلتنا بالحياة هي الملكية والحصول على الأشياء والتكاثر، وشدد بأنه من ضمن وظائفنا بالحياة هي أن نصنع أنفسنا، نحبها، نطورها، وأن نتحرر من ذواتنا، مهم لكل شخص أن يصنع نفسه، وصناعة نفسنا تستمر مدى الحياة، لا تتوقف بسن معين أو مرحلة معينة، وأن تكون نفسك يحتاج منك اختبار العديد من الأمور والأشياء لتدرك بالنهاية من أنت، ماذا تريد، وألا تكون شخص يتبع المظاهر ليرضي الآخرين، كأن تتخذ لنفسك صورة رجل دين وحقيقتك بخلاف ما تظهره، وهنا لازم تكون واعي لنفسك وتنظف أفعالك، وكذا تصفي نيتك، تصفيها من الخوف لأن الخوف يفشل أي شيء أنت مقبل عليه، الخوف هو عكس الإيمان، الخوف هو الذي يقود العالم، الخوف هو عكس الحب، وهو سبب كل شرور الأرض، الخوف هو عكس الحقيقة والطمأنينة وعكس كل حاجة حلوة.
مستطردًا، طرد الخوف يمكننا من رؤية الحياة والحب، فالخوف هو السحابة التي تغطي الشمس ويغطي الحب الذي فيك، الخوف يجعلك دومًا غير قادر، خايف تتساب أو متتحبش أو متتفهمش أو متتقدرش، فالحب ممكن يحصل في لحظة بين كل الناس بس الحاجز هو الخوف.