بقلم: هاني نظير عزيز
إلى حبيبتى ومعشوقتى امى الحبيبة / مصر
بعد السؤال عن سلامتك وحدودك مع الجيران ...
وكمان بعد السؤال عن نهر النيل وأبو الهول والأهرامات ...
وبعد السؤال عن تربتك وغنمك والصحراء ...
وبعد السؤال عن أهلنا فى النوبة والصعيد وسيناء وأهل الشمال ...
ابعتلك رسالة كلها عتاب
أنا تعبان وحزين وكمان قرفان ...
يمكن تسألى ودا كله من ايه ؟!! ...
هقولك وإستحملينى ما انتى امى ومش ممكن تتركينى ...
فاكرة يا امى زمان .. أيام الفراعنة الأجداد وعصر الاسرات وبناة الاهرام ...
الناس زمان كانت بتحبك وتعمل من اجل أن يكون لك مكان ...
لكن النهاردة الناس فى واد وانتى كمان فى واد ...
ايه اللى إتغييير فيكى ؟!! هو العيب فيكى ولا فى الناس ؟!! ...
أنا واحد من الناس إتظلم واضطهد فيكى واسجن وداق المر الوان ...
والسبب إنى صرخت ضد الظلم والإضطهاد ، أنا قلت ان جرجس لازم يتعامل زى حسين ...
بس الغريب إن دا كان ضد النظام ، اتهمونى زوراً إنى مثير الفتنة بين الناس ...
ودخلت السجن وخرجت بعد صراع مع الكبار ...
والغريب حتى عملى قالولى مالكش فية مكان ...
قلت وماله خليه يعجب الكبار ...
بس صدقينى يا حبيبتى عمرى ما كرهتك ولا اتمنيت ليكى اى خراب ...
لان دا كله بغير رضاكى ، ودا كله لعبة فى ايد اصحاب القرار ...
بس انتى ساكتة وراضية عن اللى بيحصل من الجنوب للشمال ... !!!
أولادك قٌتلوا ليلة عيد الميلاد ، فى نجع حمداى الدم على أرضك سال ...
وكمان فى العمرانية شهداء كنيسة الطالبية على ايد حراس النظام ...
واسكندرية ودا مش اخر المطاف ، علشان حصل بعدها فى سمالوط استشهاد اثناء سير القطار ...
امانة عليكى إمتى يكون على ارضك سلام ؟!
غيرنا نظام وجى كمان نظام ، الخط الواصل بينهم هو إضطهاد الأقباط ...
من اطفيح لامبابة للعامرية نهب وحرق ودم كمان ... !!!
من الرئيس للمشير للمرشد هو سؤال
هو عيب ولا حرام ولا ضد الاديان الناس تعيش فى سلام وأمان ؟!!
أمانة عليكى يا مصر تعودى دا انا فى الإنتظار ...