كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
احتفلت الكنائس الكاثوليكية بمصر، بعيد تذكار القديس بيوس العاشر البابا، وفي إطار المناسبة نشرت صفحة الكنيسة الرسمية سيرة حياة القديس وجاءت كالأتي :
ولد جوزيبي سارتو – هذا هو اسمه – في رييزي (ترفيزو-إيطاليا) في عام 1835 من عائلة فلاحين، بعد الدروس في إكليريكية بادوفا سيم كاهنًا بعمر 23 سنة. واهتم بالخدمة الرعوية . وصار اسقفاً على مدينة مانتوﭬـا ، وبعدها بطريركاً على مدينة فينيسيا . انتخب بابا على كرسي روما عام 1903 ، متخذاً اسم بيوس العاشر، وكان شعاره فى حبريته قول القديس بولس : " تجديد كل شئ في المسيح " . سعى لتحقيقه جاهداً ، بحياة بسيطة فقيرة وفي نفس الوقت جريئة وحازمة . عمل على تجديد الحياة المسيحية مشجعاً الناس بما فيهم الصغار على التقرب من سر الإفخارستيا . وضع كتاباً جديداً للتعليم المسيحي . شجع حركة " الكتاب المقدس " .
وجدد الليتورجيا وبشكل خاص للموسيقى المقدسة، لكي يقود المؤمنين إلى حياة صلاة عميقة وإلى مشاركة أكمل في الأسرار .وشرع في تجديد القوانين الكنسية . وقاوم الأفكار الخاطئة التى نشرها تيار الحداثة وغيرها من التيارات التي أعتبرت الإيمان المسيحي أمراً بالياً لا يوافق العلوم والأفكار العصرية . هو البابا الوحيد الذي كان يجمع، كل نهار أحد، سكان روما في ساحة داماسيوس ويشرح لهم الإنجيل والتعليم المسيحي.
أما قواه العظيمة فقد أظهرت أكثر من مرة في حياته، وقد أثبتها عدد كبير من الشهود الذين لا تدحض شهاداتهم. طهارة نفسه، عظمته، مطابقة أعماله لأقواله، كل هذه قد جعلته جديراً بالاحترام، والصحافة كلها، حتى الاشتراكية منها قد وفته حقه من الإكرام والتقدير.
أن القديس بيوس العاشر يعلمنا جميعًا أنه في أساس عملنا الرسولي، في مختلف الحقول التي نعمل فيها، يجب أن يكون هناك اتحاد حميمي وشخصي بالمسيح، ويجب أن ننميه يومًا بعد يوم. هذا هو جوهر كل تعليمه والتزامه الرعوي. فقط إذا ما كان مغرمين بالرب سنستطيع أن نحمل البشر إلى الله وأن نفتحهم على حبه الرحيم، وبهذا الشكل نفتح العالم على رحمة الله . رقد في الرب يوم 20 اغسطس عام 1914 . طوّبه قديساً البابا بيوس الثاني عشر في 29 مايو سنة 1954. فلتكن صلاته معنا .