نجح فريق فى جامعة كوليدج لندن، من بناء شبكة إنترنت قادرة على نقل بيانات بمعدل بلغ 178 تيرابايت فى الثانية، وهو ما يشبه تنزيل كل مكتبة مسلسلات "نتفليكس" الشهيرة فى أقل من ثانية، ما يحطم الرقم القياسى لأسرع معدل نقل بيانات فى العالم.
وقال موقع "روسيا اليوم" نقلا عن صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن الرقم القياسى السابق كان ملكا لخبراء فى المعهد الوطنى اليابانى لـ تكنولوجيا الاتصالات، والذين وصلوا فى شهر أبريل الماضى، إلى سرعة نقل بيانات بلغت 172 تيرابايت فى الثانية.
وحقق الباحثون فى لندن، الرقم القياسى الجديد من خلال إرسال البيانات عبر شبكة ذات أطوال موجية أوسع بكثير من التى تستخدمها الألياف البصرية، حيث تستخدم البنية التحتية التقليدية ما يصل إلى 9 تيراهيرتز (THz)، فى حين استخدم الفريق 16.8THz.
وبدأ الفريق طريقه إلى الشهرة من خلال الجمع بين تقنيات تعزيز الاتصال المختلفة، التى يمكن أن تعزز قوة الإشارة على نطاق أوسع، ثم قاموا بزيادة السرعة من خلال تطوير تشكيل هندسى جديد للتلاعب بخصائص كل طول موجى فردى.
واختار الباحثون تلك التقنية، لأنه يمكن إضافتها إلى البنى التحتية الحالية بتكلفة معقولة، حيث لن يتطلب الأمر سوى تحديث كابلات الألياف البصرية، إذ تبلغ تكلفة الطريقة الجديدة قرابة 20 ألف دولار، فى حين تبلغ تكلفة تركيب كابلات بصرية جديدة نحو 600 ألف دولار.
وقال قائد الفريق الدكتور جالدينو: "فى حين أن أحدث الاتصالات الحالية لمركز البيانات السحابية قادرة على نقل ما يصل إلى 35 تيرابايت فى الثانية، فإننا نعمل مع التقنيات الجديدة التى تستخدم البنية التحتية القائمة بشكل أكثر كفاءة، والاستفادة بشكل أفضل من عرض النطاق الترددى للألياف الضوئية".