تداول مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فيديو مصور تظهر فيه الطفلة أمنية فتحي، ضحية التعذيب علي يد ضابط مفصول وزوجته المغربية أثناء خدمتها لهم في منزلهم الكائن بمحافظة الجيزة، وهي ترفض الذهاب إلي والدتها للعيش معها مرة أخرى ، قائلة :" مش عايزة أروح لأمي".
كما ظهرت الطفلة في الفيديو ، وهي تتألم بشدة أثناء تلقيها العلاج من الحروق التي تغطي 70% من جسدها علي يد أطباء مستشفي الطوارئ بجامعة طنطا ، حيث كانت تبكي للغاية من شدة الألم وهي تردد وتقول " وشي بيوجعني" ويحاول الأطباء تهدئتها.
وتعود أحداث الواقعة، عندما تلقى اللواء خالد العزب، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ لمأمور قسم أول شرطة كفر الشيخ، من المدعو "إبراهيم. ف. ع"، 47 سنة، فلاح، ويقيم بمركز سيدي سالم، يتهم فيه المدعو "كمال الدين. م. خ"، 40 سنة، ضابط شرطة مفصول، ويقيم بمحافظة الجيزة، وزوجته مغربية الجنسية، وتدعى ماريا بتعذيبهما ابنته "أمينة"، 9 سنوات.
وبسؤال والد الطفلة، قال إنه فوجئ بالمتهم يحضر له ابنته وبها تشوهات في وجهها وآثار حروق في جميع أنحاء جسدها، وكانت في حالة إعياء شديد، وترك له طفلته وغادر سيدي سالم، متجهًا إلى محل إقامته بمحافظة الجيزة.
وتم نقل الطفلة إلى مستشفى طنطا الجامعي في حالة سيئة، بعدما رفض أطباء مستشفى كفرالشيخ العام استقبالها لخطورة حالتها الصحية، فيما تبين من التقارير الطبية لحالة الطفلة إصابتها بحروق من الدرجة الأولى بنسبة 70%، وتشوهات بعينها تحتاج للتدخل الجراحي بمعرفة المختصين في طب العيون، حيث تم قص شعرها وإطفاء السجائر في جسدها