كتب ... جرجس وهيب
أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف على أنه لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية يجب أن تتكامل وتتضافر الجهود من كافة أطراف المجتمع بداية من الأركان الثلاثة للمنظومة التعليمية والتربوية وهم : الأسرة ، والمعلم والدولة ،مشيرا إلى أن الدولة بالفعل نفذت خطوات هامة في سبيل تطوير التعليم ، وأن يرتكز على بناء الشخصية المتكاملة ، من خلال تنمية قدرات ومهارات البحث لدى الطالب ، قائلا ( بدل الحفظ والتلقين ، يكون البحث والفهم والتطبيق ، وده بيتفق مع الفكر العالمي الحديث ، وبيخرج عناصر تواكب متطلبات هذا العصر المبنى على التكنولوجيا والفهم والتطبيق والبحث العلمي...)
وأشار المحافظ إلى أن من أهم العوامل المساعدة للقضاء على المشكلة هو نظام الامتحانات الجديد الذي لا يعتمد على الحفظ والتلقين،بينما يحفز الطالب على البحث عن المعلومة والفهم والتفكير الناقد والمبدع ، خاصة في ظل الواقع الذي فرضته أزمة فيروس كورونا وما ترتب عليها من تداعيات وإجراءات احترازية استلزمت البحث عن آليات ووسائل جديدة للتكيف مع الواقع الجديد ، والتي من أبرزها التعلم عن بعد باستخدام وسائل التكنولوجيا والتطبيقات الحديثة وهو المجال الذي قطعت فيه الدولة شوطا كبيرا وبدأت تؤتي ثمارها على ارض الواقع
وأضاف محافظ بني سويف أن مبادرة مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية من خلال الحوار المجتمعي هي إحدى الوسائل والإجراءات التي تنفذها المحافظة في مواجهة تلك الظاهرة ، وذلك للدفع بجهود الدولة لتطوير المنظومة التعليمية في إطار رؤية مصر 2030 ، والتي ترتكز على تطوير التعليم باعتباره العنصر الأهم في منظومة بناء الشخصية المصرية المتكاملة تربويا وعلميا، حيث إن العنصر البشرى هو الركيزة الأساسية لأي تنمية منشودة ،مؤكدا على أنه توجد تحديات كبيرة أمام الدولة فى سبيلها نحو تحقيق نقلة نوعية فى هذا القطاع الحيوي، ومن أهم هذه التحديات مشكلة الدروس الخصوصية التى تعتبر عائقا قويا لما تهدف إليه منظومة التعليم الجديدة من تنمية الابتكار والإبداع وبناء العقول من خلال مدخلات تعليمية تساعد على ذلك ،ومن ثم الحصول على مخرجات تحقق الأهداف المرجوة
جاء ذلك خلال الجلسة الختامية لمبادرة(لا للدروس الخصوصية)والتي أطلقتها مديرية التربية والتعليم تحت رعاية المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم "لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية وتداعياتها السلبية على منظومة التعليم وميزانية الأسرة المصرية،حيث شهدت الجلسة حضور كل من الدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ،واللواء هشام شادي السكرتير العام واللواء حسام حمودة السكرتير العام المساعد ، والأستاذة سهام يوسف وكيل وزارة التربية والتعليم ، والأستاذ الدكتور جمعة سعيد تهامي وكيل كلية التربية بجامعة بني سويف،والأستاذ ماجد أبوسيف مدير إدارة التطوير التكنولوجي بالمديرية ، ومديري الإدارات التعليمية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي ومجالس الأمناء بالمديرية والإدارات
ومن جانبها استعرضت الأستاذة سهام يوسف وكيل المديرية خلال عرض" presentation" ما تم انجازه من الخطة التي تم إعدادها،تنفيذا لتوجيهات محافظ بني سويف، لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية،حيث تم طرح المبادرة للفئات المستهدفة من مديري الإدارات التعليمية والطلاب والمعلمون وأولياء الأمور،بدأت بلقاء أوائل الإدارات للصف الثاني الثانوي المشاركين في مسابقات(العباقرة ،البحث العلمي ،التحدث بالفصحى)،وممثلين عن مجالس الأمناء وتوجيه التربية الاجتماعية وموجهي العموم والأوائل ومديري المراحل وموجهي التربية الاجتماعية،وأولياء الأمور ومهتمين بالتعليم والأخصائيين بالمدارس،فيما اختتم العرض باستعراض قصة نجاح لأول الجمهورية كنموذج للطالب المتفوق بدون الاعتماد على الدروس الخصوصية
وأشارت وكيل الوزارة إلى أن المبادرة قد أسفرت عن عدة خطوات عملية تم البدء في تنفيذها بالفعل والتي تشمل تفعيل مراكز التقوية داخل المدارس ،واعتماد الإجراءات المطلوبة للاتفاق مع المعلمين الذين سيشاركون في تنفيذ المبادرة سواء من داخل المدارس أو خارجها ، بالإضافة إلى تنفيذ حملات توعوية بأضرار الدروس الخصوصية عن طريق الأوقاف والأزهر والكنيسة والإعلام والتركيز على أن الدروس الخصوصية تعد استنزافا لأموال أولياء الأمور والأسر المصرية.