الأقباط متحدون | كيف تُطبّق العدالة في مصر؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:١٦ | الثلاثاء ٢٢ مايو ٢٠١٢ | ١٤ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٦٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

كيف تُطبّق العدالة في مصر؟

الثلاثاء ٢٢ مايو ٢٠١٢ - ٢٨: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم: القس / الفريد فائق صموئيل

من المعروف أن العدالة تعني تطبيق القوانين على الجميع بلا استثناء. وكنت وما زلت من المعتزين بقضائنا المصري الشامخ؛ ومقالي ما هو إلا زيادة في الاعتزاز مع العمل على استمراره على نفس المنوال والتحذير من الدخلاء عليه. ألم يصوروا لنا العدالة كإمراة معصوبة العينين وهي تحمل ميزان العدالة دون النظر إلي أية مؤثرات خارجية. مقالي ما هو إلا تحفيز لقضاتنا الشرفاء الشامخين لعمل شئ ما تجاه ما يحدث من قلة قليلة محسوبة على القضاء المصري العريق. ونحن نطلب تطبيق العدالة على كل مخالف مصري وغير مصري ثبت بالحق والحقيقة أن قام بالجرم الذي يستحق عليه العقاب. أما من يُفترى عليه ظلما ويُحكم عليه بالقانون في أقصى حد للعقوبة؛ ومرات للأسف يُحكم بما هو أعلى مما هو منصوص عليه في أقصى عقوبة. فهذا ظلم مقصود وينفي وجود العدالة. قرأت هذا الخبر في جريدة الطريق والحق وفرحت بقضائنا المصري: "حكم جديد للمحكمة الإدارية العليا للمسيحي المتحوّل إلي الاسلام الحق بالعودة إلي ديانته المسيحية وأصدرت المحكمة أكثر من 10 أحكام قضائية ألزمت فيها المحكمة وزير الداخلية بتعديل خانة الديانة في أوراقهم من مسلم إلى مسيحي. http://www.eltareeq.com/tareeq2010/pg_editorpage_id_r.aspx?ArID=6098 وعنفت المحكمة وزارة الداخلية لتعسفها وإساءة استخدام سلطتها لرفضها إثبات تغيير ديانة مجموعة من المواطنين في الوثائق الرسمية، إلا بعد حصولهم على أحكام قضائية، مما ترتب عليه معاناتهم. لكن لماذا طالعتنا الأخبار بالكثير من الوقفات والتظاهرات التي طالب فيها كثيرون بتطهير القضاء. فماذا يعني ذلك؟ وهنا أضع أمامكم أمثلة لبعض الأحكام القضائية والجلسات العرفية (والتي تعتمدها السلطات التنفيذية ـ وكأنها قانون) المثال الأول:

فقد وصلتنا الأخبار بالقبض على مدرس مصري مسيحي ( وكنت أتمنى أن يُقال مصري فقط) متهم بسب الرسول بـ"أسيوط" الخميس ٢3 فبراير ٢٠١٢م. قال لي شخص موثوق به من نفس المحافظة عن هذه الحادثة أن زميلا سلفيا كان يتناقش مع المدرس المقبوض عليه عن زوجات الرسول وعددهن؛ ولما شعر السلفي بأنه لا يستطيع الرد في تفصيلة ما؛ اتهمه بسب الرسول. وهنا بدأ في لحظالت تجهمر مئات من السلفيين والجماعات الإسلامية (والسؤال كيف وبهذه السرعة؟) بقرية "دير الجبروي" بمركز "صدفا" التابع لمحافظة "أسيوط" أمام مجلس مدينة "صدفا"، وأشعلوا النيران على الطريق مستخدمين إطارات السيارات، عقب ما تردد عن قيام مدرِّس مسيحي يُدعى "مكاري سعيد" بسب الرسول إثر مشاجرة بينه وبين ولي أمر طالب مسلم. وطالب المتجمهرون بفصل المدرس من المدرسة، مهددين في حال عدم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده بتكرار ما حدث أواخر ديسمبر الماضي للمسيحيين في أربع قرى بـ"أسيوط" ـ على حد تعبيرهم. وأوضح أحد أهالي القرية لـ"الأقباط متحدون" أنه تم القبض على "مكاري" للتحقيق معه في الواقعة، وأنه تمّ فض الاعتصام بعد أن استمر لعدة ساعات. شاهد الموضوع الأصلي من الأقباط متحدين في الرابط التالي http://www.copts-united.com/Arabic2011/Article.php?I=1089&A=53172 ويمكنك أن تتابع ما تمّ بعد ذلك في نفس الموقع المذكور عاليه. وكنت قد كتبت مقالا عن هذا الخبر تحت عنوان:(إنجاز وإنحياز بامتياز)؛ يمكنك الرجوع إليه إن رغبت في ذلك. المثال الثاني: تظاهرة إحتجاجية الأحد من أجل كاهن "الماريناب" الخميس ٨ مارس ٢٠١٢ - كتبت: ماريا ألفي أعلنت حركة "الأقباط أحرار" عن وقفة إحتجاجية يوم الأحد القادم أمام دار القضاء العالي في تمام الساعة الواحدة ظهرًا؛ إحتجاجًا على الحكم الصادر ضد كاهن كنيسة "الماريناب" بـ"أسوان".

وأوضحت الحركة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن أسباب الدعوة إلى هذه الوقفة الإحتجاجية هي: 1- الحكم الصادر ضد كاهن كنيسة "الماريناب" بـ"أسوان" 6 أشهر.
2- المسرحية الهزلية التي يُطلق عليها تحقيق في مذبحة "ماسبيرو".
3- قانون يجرِّم التمييز بكل أنواعه بعد الحكم على مواطن قبطي بـ 6 سنوات لسبه دين الإسلام في مدة قليلة، وعدم فتح التحقيق مع الشيوخ الوهابيين الذين يكفرون ويزدرون الأديان ليلاً ونهارًا على قنواتهم الخاصة. 4
- أزمة أهالي "العامرية" المهجرين والمتضررين. 5- مسلسل اختطاف الفتيات القبطيات، خصوصًا في الفترة الأخيرة، مما يثير شكوك في تواطؤ الأمن.

كما ينظِّم "اتحاد شباب ماسبيرو" وقفة يوم الأحد أيضًا إحتجاجًا على الأحكام الجائرة ضد الأقباط. وأعرب النائب "محمد أبو حامد "- عضو مجلس الشعب- عن تضامنه مع قضية القس "مكاريوس" الذي تم الحكم بحبسه 6 أشهر لبناء كنيسة "الماريناب". وقال "أبو حامد"- وفقًا لما نشرته وسائل الإعلام- إنه سيتقدَّم بطلب إحاطة يوم الأحد المقبل حول تلك القضية وقضية "مكارم دياب" المواطن المسيحي الذي تم الحكم بسجنه ست سنوات في جنحة إزدراء الأديان، رغم أن أقصى عقوبة لها ثلاث سنوات. شاهد الموضوع الأصلي من الأقباط متحدين في الرابط التالي http://www.copts-united.com/Arabic2011/Article.php?I=1102&A=54026 راعي كنيسة إدفو لمصراوي ننتظر براءة كاهن الماريناب ونثق في نزاهة القضاء. مصراوي. الخميس ٨ مارس ٢٠١٢ : أكد القمص صليب الديك راعي كنيسة العذراء بإدفو بمحافظة أسوان، علي احترامه وثقتة في نزاهة أحكام القضاء المصري، وانتظاره لصدور حكم البراءه للقس مكاريوس بولس كاهن كنيسة المريناب، بعد الحكم علية بالحبس ستة أشهر مع دفع غرامة 300 جنية بتهمة زيادة ارتفاع مبني الكنيسة. وأشار القمص صليب في تصريحات لمصراوي إلي أن القاضي لم تعرض عليه كافة الحقائق والأدلة في القضية قبل أن يصدر حكمة الابتدائي، موضحا أن الكنيسة اتخذت كافة الإجراءات ودعمت القضية بكافة الوثائق والأدلة في الاستئناف. ونوه إلي أن الكنيسة واجهت جميع أنواع الضغوط لتقر بأن المبني هو مجرد منزل لأحد الأهالي وليس كنيسة، وهو مايخالف الحقيقة تماما، وشددا علي أن المبني هو كنيسة قديمة كانت منزلا مملوكا لأحد الأثرياء الأقباط بالقرية في الستينات، ثم وهبها لكنيسة ادفو لتنبي عليها بقرية الماريناب.

رافضا ماردده بعض أهالي القرية بأن المبني لم يحصل علي قرار ببناء كنيسة من رئاسة الجمهورية، بالتأكيد علي أن الكنائس القديمة في كل أنحاء مصر كانت تبني بدون الحاجة لترخيص من رئاسة الجمهورية. وأرجع القمص صليب زيادة الارتفاع في مبني الكنيسة والتي تسببت في تأزم المشكلة، إلي خطأ راجع للمهندس والمقاول المسئولين عن البناء، ولا تقع المسؤلية علي المالك بحسب القانون، وأن الكنيسة تقدمت بنفسها ببلاغات رسمية في قسم شرطة إدفو لهدم الزيادة في ارتفاع مبني الكنيسة، كما طالبت الإدارة الهندسية بمجلس مدينة ادفو بإزالة الارتفاعات علي حساب الكنيسة، و لم تتدخل الشرطة لإزالة الارتفاعات. موضحا أن أهالي القرية منعوا القس مكاريوس من دخول القرية لمحاولة الإشراف علي إزالة أقباط القرية للإرتفاعات بأنفسهم. واختتم راعي كنيسة ادفو، حديثه بالدعاء لمصر بأن ينعم الله عليها بالأمن والأمان، وأن يعيد لها السلام والاستقرار. شاهد الموضوع الأصلي من الأقباط متحدين في الرابط التالي http://www.copts-united.com/Arabic2011/Article.php?I=1102&A=53985 المثال الثالث: تغريم قبطى 200 الف جنيه رغم تحطيم منزلة بـ بنى سويف الخميس ٨ مارس ٢٠١٢ كتب : جرجس وهيب قرر المجلس العرفى الذى عقد بمركز شرطة بنى سويف بحضور عدد كبير من المحكمين وقيادات امنية بارزة بمحافظة بنى سويف على خلفية قيام عدد كبير من المسلمين مساء امس الثلاثاء اغلبهم من الملتحيين بتحطيم منزل قبطى يدعى (ى ن ) مقاول والمكون من طبقين والواقع بمدينة بنى سويف واتلاف جميع محتويات شقتين بالكامل والقاء محتوياتهما من البلكونات وسرقة سيارة بعد اتهامة بقيام نجلة ( ف ى ) 16 عام وابن عمته ( أ خ ) 15 عام بالتحرش جنسيا بطفل مسلم معاق ذهنيا ويدعى ( م أ ) 18 عام . بتغريم والدى الطفلين الاقباط 400 الف جنيه تم خصم منها 200 الف نظير تحطيم المنزل والتنازل عن المحاضر المتبادلة واعادة السيارة لصاحبها. شاهد الموضوع الأصلي من الأقباط متحدين في الرابط التالي http://www.copts-united.com/Arabic2011/Article.php?

I=1102&A=54000 والمثال الرابع: هوأحدث حكم في مصر ألا وهو الحكم في قضية أحداث أبوقرقاص على جميع المسيحيين بالمؤبد وجميع المسلمين بالبراءة. عجبي! اقرأ ذلك في اليوم السابع ومواقع أخرى: http://www.copts.com/arabic/article.php?i=797&w=0&a=11207 ألا يستدعي ذلك الحزن على مصر والصلاة من أجل مصر. ما كل هذا ولماذا كل هذا؟ لقد ذكرت هذه كمجرد أمثلة لكم على سبيل المثال لا الحصر؛ وهي في فترة زمنية قصيرة. حيث يخرج علينا في هذه الأيام سيل من الأخبار المؤلمة وكأن هناك مخطط يعمل على حرق مصر. ويمكنك الرجوع إلي مقال بعنوان: "احذروا حريق مصر" للكاتبة الصحفية جيهان خضير. http://www.eltareeq.com/tareeq2010/pg_editorpage_id_r.aspx?ArID=6085 فكتبت تقول: "إن مايحدث في مصر الآن هو مخطط من أجل إسقاط الثورة، والقضاء على مستقبل مصر". واتفق مع جيهان خضير بأنه بالفعل هناك من يحاول بل ويريد ذلك. الثورة التي أرادت لشعب مصر العزة والكرامة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتفعيل الدولة التي تؤمن بسيادة القانون. هناك من يريد ضياع هذا الحلم، وضياع الدماء الزكية التي نزفت من زهرة شباب مصر من أجل الثورة، من أجل الحرية، من أجل غدٍ مشرق تعيش فيه مصر، يريد هؤلاء ضياع كل ذلك هباءً.

إن من يريد الآن إسقاط الثورة وضياع مستقبل مصر، هم من ركبوا على الثورة وادعوا أنهم من أنصارها، والحقيقة أنهم أشد الناس عداوة للثورة ولمن قاموا بها، بل هم أعداء الشعب المصري بأسره، ركب هؤلاء الثورة واعتلوا عليها، ليس من أجل تحقيق أهدافها، بل من أجل تحييدها عن مسارها، وعن استكمال دورها، كي يستفيدوا ويحققون مآرب شخصية، ضاربين بمصلحة الوطن عرض الحائط. فأصحاب الثورة الشرعيين هم شباب مصر، هم من ضحوا بأرواحهم، ومن نزفوا الدماء الزكية، ومن بذلوا كل ما هو ثمين من أجل استكمال الثورة. وتقول خضير: "إن ما يحدث في مصر الآن، من حالات العنف الاجتماعي والسياسي، هو أخطر ما نواجهه منذ سقوط نظام مبارك، ولا يمكن الاكتفاء بإطلاق لفظ (انفلات أمني) لوصف مايحدث، بل إن الأمر أخطر بكثير من ذلك، إنها خطة محكمة ومدبرة ومنظمة، ولا نستطيع حتى الآن احتواءها أو السيطرة عليها، وللأسف لايوجد دور واضح تمارسه الأحزاب السياسية، التي اكتفت بمقعد المتفرجين، شأنها شأن معظم أجهزة الدولة. فنجد أعمال العنف والبلطجة قد تفشت في جسد مصر، وتواجدت العصابات المسلحة في أرجاء مصر، وهناك من يمولها ويمدها بالسلاح الذي تستخدمه في قتل الأبرياء من شعب مصر. حتى وصلت أعمال العنف إلى ملاعب الكرة، والتي لم تسلم من يد الفوضى المنظمة، وآخرها المجزرة التي حدثت في استاد بورسعيد، وراح ضحيتها أكثر من سبعين من مشجعي ألتراس الأهلي. والكل متهم إما بالمشاركة الإيجابية، في تلك الجرائم، أو بالمشاركة السلبية، التي تمثلت في مجرد الاكتفاء بالمشاهدة، وكأنهم غير معنيين بما يحدث أمامهم.

حتى وصل الأمر ذروته لاستكمال تدمير مصر، بإشعال الفتنة الطائفية بين أفراد الشعب المصري، وتفشيها في أرجاء مصر شمالا وجنوب". اتحدوا يا أبناء مصر، حيث إن إثارة الفتنة بين عنصري الأمة سيؤدي بالبلاد إلى حرب أهلية، لو اشتعلت ستستمر عشرات السنين، ولن نجني نحن شعب مصر إلا دمارنا ودمار مصر. يجب الضرب بيدٍ من حديد على كل من ساهم أوسولت له نفسه ذلك بسرعة محاكمته، حتى نخمد ونقضي على الفتنة قبل اشتعالها. هل سيأتي يوم فيه نسمع تطبيق قانون ازدراء الأديان القديم وقانون التمييز الجديد على من يسيئون إلي المسيحية وكتابها المقدس ورموزها أم أن هذيْن القانونيْن يطبقان فقط على المسيحيين المصريين؟ أناشد المجلس العسكري مع الكاتبة جيهان خضير بالتدخل لحفظ أمن مصر وأمن شعبها، وعدم ترك الأمور لمن يريدون تدمير مصر. طبقوا العدالة على الجميع بلا تفرقة ولا استثناء و لا إنحياز. عززوا نفذوا القانون على الجميع لتعود هيبة الدولة ويختفي الانفلات الأمني والأخلاقي والتكفيري والظلامي. 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :