وأشار إلى تمنيه أن يعطى مجلس الشعب والرئيس الجديد أولوية للوحدة الوطنية التي توفر المناخ الصحي لتنمية البلاد، مؤكداً أن الوحدة الوطنية لا تتحقق إلا بتطبيق مبدأ المساواة بين أبناء الشعب الواحد في الحقوق والواجبات.

 

وأوضح مطران الكنيسة الأسقفية أن "التصويت في الانتخابات واجب وطني ومسئولية كبيرة نحو الوطن الذى نعيش فيه"، مضيفا أن البعض كان يحاول في الماضي شراء الأصوات بطرق متعددة إلا أن ذلك لم يعد مقبولا بعد ثورة 25 يناير كما أنه أمر غير أخلاقي.

 

وأكد ثقته في وعى الشعب المصري الذى يدرك أن البلاد بحاجة لرئيس يقود مصر وكل المصريين إلى طريق الديمقراطية الحقيقية التي تحقق دولة القانون والمساواة بين جميع المصريين. كما أبدى تعجبه من تصريحات البعض التي تدعى أن الانتخابات سوف يتم تزويرها، موضحا أن ذلك سيكون أمرا في غاية الصعوبة ولاسيما في ظل وجود مراقبين كثيرين من المجتمع المدني والمنظمات الدولية داخل مراكز الاقتراع.

 

وقال :"إننا يجب أن نتقبل من سيختاره الشعب رئيسا لمصر، ويجب أن نعضده بكل ما نملك من قوة طالما يسير في طريق تحقيق أمال الشعب"، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة تتميز بصعوبة بالغة، و"لذلك علينا أن لا نتوقع نتائج عاجلة لأن الإصلاح الحقيقى سيحتاج إلى وقت وجهد جميع المصريين وليس الرئيس وحده".

 

ودعا المطران حنا إلى إقامة الصلوات في كل كنائس الطائفة الأسقفية حتى يعطى الله حكمة لكل الناخبين لينتخبوا الرئيس الذى سيضع مصلحة الشعب المصري فوق كل اعتبارات فئوية أو حزبية.