الشيشة والشواطيء العامة ودور المناسبات أبرز الأماكن والأنشطة المغلقة
5 أشهر مرت على جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، منذ دخوله مصر بعدما ضرب الفيروس دول العالم قادمًا من إقليم ووهان الصيني، مطلع العام الجارى، وواجه العالم شكلاً من أشكال تقييد الحركة في مواجهة الجائحة ما نتج عنه خسائر اقتصادية فادحة أثرت على كل دول العالم.
وتداركت مصر مبكرًا حجم الأزمة والتأثيرات السلبية التي خلفها فيروس كورونا في دول العالم، فاتخذت الحكومة العديد من الإجراءات الاحترازية المشددة لمواجهة انتشار الفيروس، وحرصت منذ بداية الجائحة على النهوض بجودة خدمات القطاع الصحى المقدمة للمواطنين على مستوى الجمهورية، وكذلك غلق العديد من المنشآت والأماكن التي من الممكن أن تشهد تزاحم.
عادت الدولة بعد مرور شهرين على الأزمة لفتح بعض المنشآت بشكل تدريجي في إطار خطة التعايش مع الفيروس، لكن برغم مرور نحو 5 أشهر على الجائحة إلا أن هناك 5 أماكن وأنشطة لازالت مغلقة بأمر الفيروس، وأكدت الحكومة على ضرورة الالتزام بهذه الإجراءات تحسبا لظهور موجة ثانية للفيروس، ويستعرضها "الوطن" في السطور التالية:
· الشواطيء العامة:
تمتلك مصر العديد من الشواطيء العامة التي اعتادت على الازدحام في فصل الصيف من كل عام، وهو ما حرصت الحكومة على مواجهته منذ بداية الأزمة من أجل عدم انتشار الفيروس، حيث اتخذت قرارها بغلق الشواطئ العامة، وهو القرار الذي لا زال سارياً حتى الآن.
· دور مناسبات المساجد وقاعات الأفراح والعزاء:
لازالت الحكومة تنظر إلى دور المناسبات أنها من الأماكن الخطيرة والتي تسمح بإنتشار الفيروس، وشدد مجلس الوزراء في أكثر من مناسبة أن اعادة فتح قاعات الأفراح ودور مناسبات العزاء لن يتم إلا بقرار رسمي سيتم الإعلان عنه من الحكومة، وأكد مصدر بالأوقاف استمرار غلق دور مناسبات الأفراح والعزاءات، مؤكداً أن المخالفين سيتم مواجهتم بعقوبات.
· صلوات الجنائز على المتوفين وسرادقات العزاء في الشوارع:
رغم عودة الصلاة بالمساجد والكنائس، إلا أنه لازال غير مسموح بإقامة صلوات الجنائز داخل دور العبادة، وذلك للحد من الازدحام وانتشار الفيروس.
· الموالد الإسلامية والقبطية:
تشهد الموالد في مصر ازدحام كبير مع إقامتها نظرًا لتبارك المصريين وارتباطهم بها، وهو ما تداركته الحكومة منذ البداية بمنعها، ولا زال القرار ساريا سواء للموالد الإسلامية أو الموالد القبطية في القاهرة والمحافظات.
الشيشة فى المقاهي:
من أكثر الموانع التي شددت عليها الحكومة مرارًا وتكرارًا هي الشيشة بالمقاهي، وذلك لأنها تساهم بشكل كبير في انتشار فيروس كورونا بشكل أسرع، ومازالت حملات الشرطة والتنمية المحلية تواجه هذا الأمر وتحرر مخالفات لغير الملتزمين من أصحاب بعض المقاهي والكافيهات.
مصدر حكومي: عودة "الشيشة" قبل نهاية كورونا "ضرب من الخيال"
قال مصدر حكومي، إن سماح الحكومة بعودة تداول "النرجيلة"، أو ما يُعرف شعبياً بـ"الشيشة" في المقاهي خلال الفترة الحالية، هو "ضرب من الخيال"، مؤكداً أن وزارة الصحة والسكان تُحذر دائماً من كونها أحد المصادر الأساسية التي قد تُسبب في زيادة انتشار فيروس كورونا المستجد "كورونا" في البلاد.
وأضاف "المصدر"، لـ"الوطن"، أن توقيت عودة كورونا في البلاد، مرتبط بـ"نهاية الجائحة"، أو تحول الفيروس لـ"مرض موسمي"، بعد ظهور علاج شاف، أو مصل واق من الفيروس.
وأوضح أنه مثبت علميا أن "الفيروس" ينتقل من الرذاذ سواء من الفم أو الأنف، وأن "الشيشة" قد يتواجد عليها رذاذ مُصاب بالفيروس، حتى لو لم تظهر عليه أعراض؛ فإنه قد يُسبب انتقال الفيروس وإصابة آخرين له.
وأوضح المصدر، أن الحكومة متخوفة من إمكانية حدوث "موجة ثانية" من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وتُشدد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لتجنب الإصابة بالفيروس، من ارتداء كمامات، والتباعد الاجتماعي، وغيرها من الإجراءات.
الحكومة تحذر: أعداد كورونا تتزايد وسنتابع تشديد الإجراءات الاحترازية
وفي سياق متصل، عرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال اجتماع مجلس الوزراء، اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، آخر المُستجدات الخاصة بموقف فيروس كورونا المستجد، حيثُ تناولت الوزيرة السيناريوهات المتوقعة للموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، حال حدوثها، لافتة إلى أن حدوث "موجة ثانية" يرتبط بالضرورة بشعور زائف بالأمان لدى الناس بأن الوباء قد انتهى، وبالتالي يدفعهم إلى التراخي في الإلتزام بالإجراءات الإحترازية والالتزام بإرتداء الكمامات وتحقيق التباعد الاجتماعي.
وفي هذا الصدد شدد رئيس الوزراء على أن الفترة الراهنة ـمع قرب إنتهاء فصل الصيف ودخول فصل الخريفـ ستشهد استمرار الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا، محذراً من أن التزايد الملحوظ في أعداد المصابين مؤخراً يدفعنا إلى الحذر، ومتابعة تشديد الإجراءات الاحترازية، وتطبيق العقوبات المحددة على المخالفين، وذلك بما يجنبنا سيناريو حدوث موجة جديدة للوباء، وارتفاع منحنى الإصابات والوفيات بـشكل كبير كما حدث في بعض البلدان، ووجه مدبولي في هذا السياق باستمرار مُستشفيات الفرز والعزل في عملها واستقبال المصابين وتقديم الخدمة الطبية اللازمة لهم، والتشديد على الإلتزام بالإجراءات الإحترازية المختلفة.