تتابعمصرية'> الدولة المصرية استعداداتها للعام الدراسى الجديد 2020 - 2021، الذى يبدأ يوم السبت 17 أكتوبر 2020، وينتهى يوم الخميس 24 يونيو 2021، بموجب قرار المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى برئاسة الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، والتعليم الفنى.

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يوم الأحد، 9 أغسطس الحالى، خطط وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي، للعام الدراسي 2020 - 2021، في ظل جائحة كورونا، وذلك في اجتماع حضره الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، والبحث العلمي.

منظومة متكاملة الأركان

واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالتأكيد على أنه في ضوء ما فرضته جائحة كورونا، يجب الاتفاق على تصور محدد لسير العملية التعليمية، خلال العام الدراسي الجديد 2020 - 2021، خصوصا في ظل ما تفرضه الظروف، من كثرة أعداد الطلاب، وهو ما يتسبب في زيادة الكثافة الطلابية، وحدوث التزاحم، الأمر الذي يحتاج إلى ترسيخ منظومة متكاملة الأركان لتحقيق الأهداف المطلوبة من العملية التعليمية، وفي الوقت نفسه حماية الطلاب والمدرسين وجميع العاملين في المنظومة التعليمية.

مكتبة رقمية وامتحانات إلكترونية

وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفنيى، إلى أنه من حيث المحتوى الرقمي المتاح حاليا، فقد أصبح يضم المكتبة الرقمية التي تشتمل على مناهج تعليمية للصفوف من KG1 وحتى الصف الثالث الثانوي، وشهدت إقبالا عاليا وصل إلى 200 مليون طالب.

كما أوضح الدكتور طارق شوقي أن نظام الامتحانات الإلكترونية بدأ الإعداد له في عام 2018، ووصلنا حاليا إلى مرحلة متقدمة للغاية في هذا الشأن، وخلال الشهرين الماضيين تم إعداد 11 مليون امتحان للثانوية العامة، كما تم تدشين موقع إلكتروني لمراجعات الثانوية العامة 2020 "ثانوية دوت نت"، لافتا إلى أن كل ما تم إعداده من أدوات وبرامج تعليمية يعد من مكتسبات فترة أزمة كورونا، وسيكون لها فائدة كبيرة للجميع خلال المرحلة المقبلة.

23 مليون طالب فى مراحل التعليم المختلفة

وقال وزير التربية والتعليم إنه خلال الفترة المقبلة سيكون أمامنا تحد كبير في أعداد الطلاب، حيث إن هناك 23 مليون طالب، موزعين على مدارس متنوعة، تم تقسيمهم على مراحل، منKG1 وحتى 3 ابتدائي، ومن 4 حتى 6 ابتدائي، ومن أولى إعدادي حتى 3 إعدادي، ثم المرحلة الثانوية، مؤكدا أنه أصبح لدينا بنية أساسية إلكترونية متكاملة في المرحلة الثانوية.

التعليم المدمج فى الجامعات

وخلال الاجتماع، أوضح وزير التعليم العالي، والبحث العلمي، أنه كان من نتائج القرارات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للتصدي لخطر جائحة كورونا تطبيق أفكار تحقق مبدأ التباعد الاجتماعي لضمان استمرار العملية التعليمية دون أن تتأثر سلبًا بقرار إغلاق المؤسسات التعليمية، وارتكزت هذه الأفكار على التقنيات الحديثة من خلال التعلم عن بعد.

وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أنه بعد مرور فترة زمنية كافية من تطبيق نظام التعلم عن بعد، كانت هناك حاجة لتقييم هذه التجربة، للوقوف على أهم التحديات التي ينبغي مجابهتها في المستقبل، وذلك من خلال إجراء دراسة استقصائية شارك فيها مجموعة من القيادات العليا بالجامعة وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الإداري، والطلاب المصريين والوافدين، واستهدفت تقييم التجربة المصرية للتعليم عن بعد، وقياس رضا الأطراف المعنية كافة، إلى جانب وضع تصور متكامل لخطة عمل مستقبلية، حيث أوضحت النتائج ارتفاع نسبة تقبل المشاركين في هذه الدراسة الاستقصائية لفكرة التعليم المدمج.

واستعرض وزير التعليم العالي الأسس التي يرتكز عليها النظام الجديد للتعلم، والذي من المقرر أن يتم تطبيقه خلال العام الدراسي الجديد، موضحا في هذا الصدد أن نظام التعلم الجديد يقوم على المزج بين نظام التعلم وجهًا لوجه، والتعلم عبر الإنترنت، وتم اعتماده على نطاق واسع عبر التعليم الجامعي مع إشارة بعض العلماء في الخارج إلى أنه "النموذج التقليدي الجديد للتعليم" أو "الوضع الطبيعي الجديد للتعلم".

بنية تحتية لتطبيق نظام التعليم الهجين

وقدم الدكتور خالد عبد الغفار شرحا لمقترح الخطة التنفيذية لشهري أغسطس وسبتمبر للجامعات، استعدادا لتطبيق التعليم الهجين للعام الجامعي الجديد، لافتا إلى أن بنود الخطة تشمل إجراءات تقييم كل جامعة للبنية التحتية لديها، وموقف الانتهاء من التجهيزات ومتطلبات البنية التحتية لمراكز الاختبارات الإلكترونية وتذليل أية عقبات تعوق سرعة إنجاز الأعمال.

كما أعلن الوزير خلال الاجتماع أنه من المخطط توريد الأجهزة المطلوبة خلال شهر سبتمبر المقبل، إلى جانب الانتهاء من إنشاء وحدة الاختبارات الإلكترونية بالجامعة تنفيذا لقرارات المجلس الأعلى للجامعات بتاريخ 18 إبريل 2020؛ لتنفيذ مشروع الاختبارات الإلكترونية، بالإضافة إلى الانتهاء من التعاقد مع الشركة المصرية للاتصالات لتقديم خدمات الربط والإنترنت في ضوء بروتوكول التعاون الموقع بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والشركة المصرية للاتصالات.

تجهيز المادة العلمية

وقال وزير التعليم العالى إن الخطة تتضمن تجهيز المادة العلمية للعام الدراسي الجديد بواسطة أعضاء هيئة التدريس المنوط بهم تدريس المقررات التعليمية، إلى جانب تحديد عدد الساعات المعتمدة، والأهداف العامة والسلوكية، والمحتويات النظرية والعلمية، والجدول التدريسي للمقرر عن طريق التعليم عن بعد أو وجها لوجه، والدرجات المخصصة للمقرر وطريقة وموعد التقييم؛ وذلك لإعلانها للطلبة ليكون الطالب على دراية شاملة لما هو مطلوب منه تحصيله في كل من التعلم عن بعد ونظام التعليم من المقر، كما سيتم إعداد المحاضرات مع تسجيل صوتي لشرح المحاضرات استعدادا لرفعه للطلاب على LCMS في الموعد المحدد بكل محاضرة طبقا للجدول الدراسي للمقرر.

وأضاف أنه سيتم كذلك توفير المصادر العلمية المحلية والعالمية المرتبطة بالمحتوى العلمي على الانترنت مثل موقع "بنك المعرفة المصري" مع الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية لكل من الفيديوهات والصور والنصوص التي تم الاستعانة بها في المقرر، وتجهيز الواجبات والأنشطة والمشاريع العلمية والبحثية التي يمكن أن تعد من وسائل التقييم المستمر للطالب.

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن الخطة تشمل أيضا تجهيز الجداول الدراسية بالتكامل التام بين كل من التعليم عن بعد والتعليم بمقر الجامعة، على أن يتم تقسيم الطلبة لمجموعات تدريسية صغيرة، ويكون الحضور في الكليات العلمية والكليات النظرية لأيام محددة، سيتم إعلانها.

تنسيق كامل بين وزارتى التعليم والصحة

ومن أجل التنسيق بين وزارتى التربية والتعليم، والصحة، ومناقشة خطة الاستعداد التام للعام الدراسى الجديد، استقبل الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، والتعليم الفنى، يوم الإثنين، 17 أغسطس الحالى، بديوان عام الوزارة، الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان.

ورحب وزير التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الصحة فى مجالات عدة، مؤكدا على أهمية التكاتف والتعاون مع وزارة الصحة، لضمان الحفاظ على صحة أبنائنا الطلاب، والوصول لأفضل نموذج يتناسب معهم خلال العام الدراسي المقبل.

وقال وزير التربية والتعليم: إن العام الدراسي سيبدأ 17 أكتوبر 2020 ويستمر حتى 24 يونيو 2021، وتواجه الوزارة تحديًا كبيرًا في أعداد الطلاب.

توعية صحية وإجراءات وقائية

من جهتها، أكدت وزيرة الصحة إيمانها بالتكامل والتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية، لتخطي الأزمة الحالية لفيروس كورونا، إذ استعرضت الوزيرة محاور الخطة المقترحة للتأمين الطبي لطلاب المدارس، والضوابط الصحية التي ينبغي توافرها بالمنشآت التعليمية، لحماية الطلاب من الإصابة بأي أمراض معدية، وذلك حرصًا على صحة وسلامة الطلاب.

ووأكدت الوزيرة على ضرورة الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، داخل المنشآت التعليمية، مشيرة إلى أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية، لمواجهة فيروس كورونا المستجد، كما شددت الوزيرة أيضًا على ضرورة تكثيف التوعية الصحية لطلاب المدارس، وأولياء الأمور، وكذلك القائمين على العملية التعليمية، وتعريفهم بالإجراءات الوقائية الواجب اتباعها، للحفاظ على صحتهم وصحة أسرهم.

وناقش الجانبان التصورات المبدئية لخطة العام الدراسي المقبل، وبعض الحلول المقترحة لشكل ونظام الدراسة، للوصول إلى القرار الصحيح الذي يضمن استمرار العملية التعليمية للطلاب بالشكل الذي يحافظ على سلامتهم وصحتهم.

التموين تستعد للعام الدراسى بـ"أهلا مدارس"

قال أيمن حسام الدين، مساعد وزير التموين، إن الوزارة حريصة على المشاركة فى استعدادات العام الدراسى الجديد، وخدمة المواطن، من خلال معارض "أهلا مدارس" المقرر البدء فيها بداية من شهر أكتوبر المقبل، لافتا إلى أن هناك عددا من المفاجآت المميزة التى سيتم تقديمها للمواطنين المترددين على تلك المعارض.

ولفت حسام الدين إلى أن المعارض تشمل محلات تقدم عروضا خاصة، مثل: المكتبات، ومحلات ملابس المدارس، والأحذية والجلود، وكل أنواع المطهرات، كما ستشارك شركات الأغذية فى تلك المعارض.

وأكد مساعد وزير التموين أنه من المقرر تدشين معارض متنقلة تصل إلى الأماكن التى لا توجد بها مكتبات، مثل القرى والنجوع، وتصل الخصومات لأكثر من 30%، منوها بأن الوزارة مهتمة بالوصول إلى كل المحافظات وليس القاهرة فقط.