يبدأ اليوم 29 أغسطس، أول أيام التقويم المصري القديم، الذي اعتمد على دورة الشمس، قبل أن يصبح التقويم القبطي الذي تستعمله الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، بعد إجراء بعض التغييرات عليه.
 
ويعتبر التقويم المصري من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية، كما أنه الأكثر دقة من حيث الظروف المتعلقة بالمناخ والزراعة خلال العام، حيث أن الزراعة كانت الأهم لدى المصري القديم، لذا فإن المزارع المصري مازال يعتمد عليه في مواسم الزراعة والحصاد حتى الآن.
 
وسمي التقويم المصري القديم بـ"تقويم تحوت"، نسبة إلى الإله تحوت، الذي يعتبر من أهم الآلهة المصرية القديمة، حيث كان إله الحكمة عند المصريين القدماء، كما يسمى الشهر الأول في التقويم المصري باسم "تحوت" أيضًا أو "توت".
 
وقسمت شهور السنة المصرية القديمة إلى 13 شهرا، كل شهر منهم 30 يومًا، عدا الشهر الأخير الذي يتكون من 5 أيام في السنين البسيطة و6 أيام في السنين الكبيسة، وتأتي شهور السنة المصرية القديمة كالتالي: "توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، مسرى، نسيئ".
 
علاقة التقويم القبطي بالتقويم المصري القديم
في عصر البطالمة، ظهر التقويم القبطي والذي جاء نتيجة إجراء بطليموس الثالث لتغييرات في التقويم المصري القديم المعروف.
 
واحتفظ التقويم القبطي بالنظام الفرعوني للتقويم المصري على أساس السنة الشمسية، إلا أنها أصبحت 12 شهرا، كل شهر 30 يومًا، ليحتفظ التقويم القبطي بأسماء الشهور في التقويم المصري كما هي، عدا شهر نسيئ الذي ألحق أيامه الـ5 أو الـ6 في بقية الشهور الـ12.
 
التغييرات التي أجراها بطليموس لم ترق للكهنة المصريين، فأجهض المشروع، ولكن تم إعادة تطبيقه مرة أخرى في العام 25 قبل الميلاد على يد الإمبراطور أغسطس الذي غير تمامًا من التقويم المصري ليتزامن مع التقويم اليولياني الجديد الذي يعد أساس التقويم الجريجوري الذي يسير عليه الغرب إلى اليوم.