كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
احتفلت الكنائس الكاثوليكية بمصر بعيد تذكار، القديس أُغسطينوس الأسقف ومعلم الكنيسة، المولود سنة 354، في مدينة تاغستا، سوق أهراس في الجزائر.
وبحسب المكتب الإعلامي القبطي الكاثوليكي، والده هوبتريسيون وكان وثنياً وامه مونيكا وكانت مسيحية. تلقن العلوم العالية على يد أساتذة وثنيين فمحوا من ذهنه ما كان قد تعلمه من مبادئ الديانة المسيحية.
انتحل مذهب المانيِّين المنكرين الوحي والمعتمدين على الفلسفة الطبيعية وقوة العقل البشري،كانت والدته مونيكا تبكي وتتضرع إلى الله لأجل اهتداء ابنها. فاستجاب الله ، وكشح عن عقل اغوسطينوس ظلمات الضلال، فقال لصديقه أليبيوس:" هؤلاء البسطاء يرثون السماء ونحن العلماء نلهو بأباطيل الأرض "
مُنح سر العماد المقدس وهو ابن 33 سنة، امّا أمّه مونيكا فطار قلبها فرحاً على اهتداء ابنها، ثم رقدت بالرب بين يديه، رسمه فاليريوس أسقف ايبونه كاهناً سنة 391 وأقامه مساعدًا له.
ولمّا توفي فاليريوس، خلفه اغوسطينوس على كرسي الاسقفية. قضى فيه حياته كلها. كما أنشأ ديرًا للراهبات، كانت أخته رئيسة عليهنّ.
لُقِّبَ "باللاهوتي وكوكب العلماء وزهرة المدارس وعمود الكنيسة ومَفزعة المبتدعين". وقد أنشأ اغوسطينوس الكنائس والمستشفيات ودار للأيتام، كانت أعماله الخيرية لا يحصى لها عدّ. وكان بسيرته قدوة رائعة للمؤمنين. من أشهر كتبه: كتاب الاعترافات وكتاب مدينة الله.
رقد في الرب يوم 28 أغسطس سنة 430، وله من العمر 76 سنة. ومن اقواله " خلقتنا لك ياالله ولن يطمئن قلبنا حتى يستريح فيك ".
وقد أغنى الكنيسة بما تركه من المؤلفات التي تربو على 120 كتابًا ما عدا الرسائل النفيسة. وأنشأ رهبانية تعد أكثر من مئتي جمعية من رهبان وراهبات ينتمون إليه ويسيرون بموجب القوانين والفرائض التي وضعها. فلتكن صلاته معنا. آمين!.