جديد الموقع
الأنبا بسنتي : هذا هو رأيي كمواطن مصري !
خلال الفترة الأخيرة التي سبقت انتخابات الرئاسة خرجت العديد من الشائعات أن ما سيحسم الأنتخابات هو ما سيحوله إلى معركة دينية مثلما سبق وحدث في الأستفتاء على تعديل الدستور، وهو ما جعل البعض يتكهن بأن المسلمين سوف يلتفون حول مرشحا إسلاميا بعينه بينما سيلتف المسيحيون حول أحد المرشحين الذين كان لهم خبرة سابقة في العمل مع النظام السابق..
وحول حقيقة هذا الكلام سألنا الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة وعضو المجمع المقدس والذي قال: أنتخب من يهديني الله إليه والاختيار سيكون لمن يحب البلد محبة عملية ومن يساعد البلد الخروج من هذه الوقعة التي وقعنا فيها ولم نقم منها بعد، فنحن مستنزفين إنتاجنا أصبح أقل واقتصادنا تعب، فنحن نريد من يرجع لنا الاقتصاد مرة أخرى بحلول عملية لنفتح المصانع التي أغلقت والأمان يعود إلى الشارع لكي يعود الاستثمار ولننتهي من البلطجة التي أصبحت جديدة علينا، فنريد رئيس يحكم البلد يحكم البلد حكم كويس وفي نفس الوقت ينهض بالبلد من جديد من الكبوة التي نحن فيها، وإن شاء الله ربنا يرشدنا لمن سيحفظ الأمن ويرجع للمؤسسات قوتها وطاقتها وفي نفس الوقت يضرب بيد من حديد على من يعبث بأمن وسلام البلد، ويجب أن ننتخب رئيساً من خلال برنامجه المسبوق بتاريخه وخبرته ولا نختار أحد يبدأ يجرب فينا، فالخبرة هي التي تحسم البرنامج، وكل هذا أقوله كرأيي كمواطن حيث أن الكنيسة لا تدعم مرشحا بعينه.
وعن الحالة التي يعيشها المسلمين والمسيحيين في مصر بالوقت الحالي قال: مصر بلد موده ومحبة وخير، فأنا أخدم في منطقة المعصرة وحلوان والتبين ومايو أكثر من 25 سنة خلالها كانت أي مشكلة تحدث بين أي مسلم وأي مسيحي كانت تخلص بمنتهى المودة وبدون أي تعصب لأننا مفطورين على حب الله منذ أيام أجدادنا الفراعنة، فنحن شعب واحد ومن يحاول تفرقتنا لن ينجح وهو السبب الرئيسي الذي يجعلني دائما رافضا لحماية الأقباط في مصر من دول أخرى أو المنظمات الأجنبية لأن حماية الأقباط تأتي من ربهم ومن بلدهم فالأقباط لن ينفعهم إلا أبناء بلدهم، فهذه الأرض سفك على أرضها دماء المسلمين والأقباط في ثورة 19 وثورة يناير وحرب 73 وكل هذا يثبت أننا شعب واحد وشركاء في الوطن، وإذا أنصتنا إلى صوت الحكمة ووسعنا قلوبنا وعقولنا سنظل مترابطين ومتماسكين، حيث أن قلة المعرفة والحكمة هي التي تبعد الناس عن بعضها، ولذلك تعجبني كلمة لفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي حينما قال لو تكلمنا فيما نتفق عليه لن نجد وقت أن نتكلم فيه لنختلف، ولذلك كان من السهل أن يتقابل العقلاء مثل الشيخ الشعراوي أو قداسة البابا شنودة.
وعن عدم ترشيح نفسه لمنصب الباباوية قال: لم أرشح نفسي لمنصب الباباوية خلفا للبابا شنودة لأني فكرت من الذي سيملأ هذا الكرسي خلفا له، وقبل البابا شنودة كان هناك البابا كرولوس الذي من الممكن أن يكون لم يتكلم كثيرا ولكنه كان قلبا يفيض حب للجميع باستمرار، والاثنين كانا عظماء جدا ونحن في حاجة إلى شخص من نوعيتهم ليخلفهم، وأنا لا أرى في نفسي هذه الكفاءة بخلاف أني أيضا سني تقدم وحالتي الصحية لم تعد تسمح، ولهذه الأسباب لم أرشح نفسي للمنصب، وإجراءات تسجيل الناخبين مستمرة والترشيحات أيضا، والمسألة ستستمر إلى أسابيع أو شهور قليلة، ونتمنى ألا تتعطل الإجراءات أكثر من ذلك، ومنصب البابا أو الكنيسة طوال عمرهما لم يكونا مؤسسة سياسية
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :