كتب: محرر الاقباط متحدون
علق الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، على استقبال الإمارات لأول طائرة إسرائيلية إلى الإمارات، وعلى متنها وفد أمريكي برئاسة كوشنر، وعلى تشبيه الواقعة بذهاب الرئيس الراحل أنور السادات إلى القدس، قائلًا: "ليست الليلة شبيهة بالبارحة، وهناك فرق كبير بين الحدثين"، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ليست كما كانت في عهد السادات.
وأضاف "سعيد"، خلال لقاء خاص عبر "سكايب"، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، ببرنامج "رأي عام"، المذاع على فضائية TeN""، أن الظروف التاريخية تغيرت بشكل كبير، متابعًا: "نحن في مرحلة يحدث بها تعديلات في القوانين الاستراتيجية بالمنطقة". ونوه المفكر السياسي، بأن ما يحدث حاليًا هو خطوة لتعديل توازنات القوى في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن الدول الإقليمية قامت باعتداءات كثيرة باستخدام القوة المسلحة، وهذا كان مسار بالغ الخطورة، ومن الطبيعي أن تبدأ التحركات لإعادة ترتيب الأولويات بشكل أو آخر، مؤكدًا أن التحركات الدولية تحاول تغيير واقع خطر على دول الشرق الأوسط.
وعن رد الفعل التركي على الخطوة الإماراتية، أكد "سعيد"، أن السياسة التركية تتعامل بنفاق كبير في علاقاتها مع إسرائيل، وأن النفاق التركي يتكرر بشكل مستمر في ليبيا والعراق، وتحاول الضغط على مصر، وتبدو أنها مستنفرة من اتفاق دولة عربية تسعى لحماية أمنها وحل القضية الفلسطينية".
ولفت الكاتب، إلى أن حماس تحاول جر الجميع إلى حروب مفتعلة، وقطر حالة خاصة في العالم العربي، وقطر الآن هي أكثر دولة إسراائيلية عربية، ولديها نوع من المتجارة بالقضايا والشعارات، منوهًا بأن قطر لديها علاقات مع إسرائيل ولا يخفى ذلك على أحد، متابعًا: "قطر هي الجسر الحقيقي بين إسرائيل وحماس، وما تقوم به قطر وما تتحدث عنه عار عليها"، لافتًا إلى أن قطر تتحدث عن مصر والإمارات وعلى كل الدول .
وأشار إلى أن دولة الإمارات دولة متقدمة علميًا، وعدد سكانها أكبر من سكان إسرائيل، ومساحتها كبيرة، ولا تذهب إلى مثل هذه المفاوضات وهي عارية من مصادر القوة وخاصة القوة العسكرية.
وذكر الكاتب والمفكر السياسي، أن هناك علاقات جديدة بدأت في المنطقة، وتبحث في الأساس على استقرار المنطقة ككل، معلقًا: "نحن في مراحل تغيير بعد حالة التدهور الشديد التي حدثت في الشرق الأوسط