الأقباط متحدون | فى إنتظار شروق الشمس
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٣٢ | الخميس ٢٤ مايو ٢٠١٢ | ١٦بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٧٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

فى إنتظار شروق الشمس

الخميس ٢٤ مايو ٢٠١٢ - ٢٧: ١٠ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 بقلم: نسيم عبيد عوض

 
خرج شعب مصر فى كل بقاع أرض وطنه اليوم الأربعاء 23 مايو ‘فى تجمعات تاريخية ووطنية ‘وفى زمن ينتظره سنينا طويلة ‘ يبحث عن الشمس ليحضرها لبلده مصر لتشرق عليها مرة أخرى ‘ بعد أن غابت عن شروق شعاعها على وطن أحب الشمس منذ فجر التاريخ ‘خرج الشعب اليوم ليمسك بها ويحضرها للشروق على أرض ونفوس المصرى ‘لتبعث الأمل وينمو فى حضنها بذرة حب ذرعها أبطال إستشهدوا على ترابها ‘ تروى دمائهم هذه البذرة وتأمل فى خروجها للحياة ‘وبفضل الشمس سينمو الزرع والورد والزهور وحقول القمح ‘ وتثمرفى حياة المصريين طريقا جديدا  لو أشرقت شمس الحرية مرة ثانية على ضفاف وادى النيل ‘ والوقت قريب جدا ‘بعد عدة أيام والشعب يحملق فى السماء ينتظر شروق الشمس ‘ بإنتخاب رئيس جديد لمصر يحضر معه شروق شمس الأمل والعمل الجاد لتعيد الحياة للإستقرار والأمن والسلام المفقود منذ عقود ‘ شمس العدالة والمساواة لترمم الركب المخلعة والنفوس الخائفة والمرعوبة من غمام وظلام يلوح فى الأفق .
 
ويراقب العالم جميعه شروق الشمس فى سماء مصر ‘ البلد الذى كانت الشمس عنده المعبود الخالد منذ فجر التاريخ ‘ وتعلم فرعون مصر من شروق الشمس رمز الإله الذى يعبده ‘تعلم العدالة وأصبحت له إله منحه له قرص الشمس ليحكم شعبه ‘ ويذكر التاريخ أن فرعون مصر لم يغلق مكتبه طوال حكمة أمام الشعب ‘ كان باب حكمه مفتوحا لم يغلق أبدا فى وجه أحد ‘ لم يكن هناك من يمنع شاكى أن يدخل لفوعون ويشكى له همه ومشاكله ‘ وكان فرعون مصر يتخذ القرار فى التو واللحظة وبكل العدل .
 
"ويقول الله لموسى "والآن هوذا صراخ بنى إسرائيل قد أتى الي ورأيت أيضا الضيقة التى يضايقهم بها المصريون . فالآن هلم فارسلك الى فرعون وتخرج شعبى بنى إسرائيل من مصر."خر3: 9و10"
 
ويقول الكتاب أيضا " وبعد ذلك دخل موسى وهرون وقالا لفرعون هكذا قال الرب إله إسرائيل اطلق شعبى ليعيدوا لى فى البرية ."خر4:1 " وهكذا كان باب فرعون مفتوحا دائما أمام شعبه يدخلون أمامه ويعرضون شكواهم ومظالمهم ‘ لأن إله العدل المبعوث من الشمس الإله الكبير هو الذى يقود فرعون فى حكمه للشعب المصرى ‘ وسمته الأساسية العدالة والإنصاف ‘ وهكذا كان العدل هو دين الدولة ‘ولذلك كنت أقصد أن إنتخاب المصريين لرئيس عادل هو بمثابت إعادة لشروق الشمس فى مصر.
 
ونحن فى إنتظار شروق شمس العدالة ‘ صدر الحكم الظالم من قضاة الظلم فى أبو قرقاص مثلا على الحكم فى مصر ‘ ولأنهم طوال حياتهم لم تشرق فى قلوبهم ولو شعاع واحد من قرص العدالة ‘ونحن جميعا ننتظر الشروق بفارغ الصبر لنمحوا هذا الظلم الذى طال غمامه فى سماء حياتنا ويمنع ظهور النهار فى نفوسنا ‘ وأصبح القضاة فى بلدنا يتجاهلون القانون ويحكمون بشريعتهم بدون إعتبار لوجود قانون ودستور ‘ ولى شخصيا تجربة فى القاهرة منذ عدة أسابيع ‘وكنت أطلب التصديق على ورقة رسمية حكومية ‘ورفض شخص فى منصب رئاسى التصديق عليها بحجة ان الشرع لا يوافق عليها ‘وعندما واجهناه بالقانون أصر على الرفض لأن الشرع الذى يحكم به يخالف ذلك القانون ‘ وكم من الأحكام عوقب بها الأقباط مخالفا للقانون المصرى وحكم عليهم طبقا لشريعة غبر منصوص عليها قانونيا ‘ ولا أحد يبالى لأن هؤلاء ليس لشروق الشمس دور فى حياتهم ‘ ويعيشون فى غيوم الظلمة مانعين لأى شعاع أن يخترقها.
 
وشروق الشمس فى مصر مرة أخرى يتوقف على الشعب الذى خرج اليوم لينتخب الرئيس المقبل لحكم مصر لأربع سنوات قادمة ‘ سنوات لأخطر زمن يمر بنا ‘فهناك دستور ننتظر إقراره ليسطر حكم حياتنا فى نواحى الحرية والديمقراطية والعدالة ‘ليعطينا دولة قانون يكون المواطن المصرى فيه أهم مايشغل هذا الدستور لينعم على حياتنا بمدنية الحكم وحرية وسلام وأمن حياة المواطنين ‘ سلطة قضائية عادلة تحكمها قوانين وضعية تضع مساواة الناس فى المقام الأول ‘وتطهر دار العدالة من خيوط عنكبوت التفرقة والتمييز ‘ ننتظر من الناخب اليوم وهو يختار المرشح للرآسة ‘أن يحكم عقله فقط بدون تأثير جانبى فى الإختيار ‘ننتظر أن لا تعود لنا غزوة الصناديق مرة أخرى ‘ يغزو فكرنا وإختيارنا مستقبل أولادنا وشباب ونساء هذا البلد العزيز ‘ليختار المواطن اليوم الشخص الذى يراه قائدا حكيما وزعيما لبلد يحتاج ترميم مؤسساته ‘ يفتح فيه الشعب نوافذ بيوته ليدخل شعاع النور حياتة ‘ولا نعود نرى الفتن والطائفية و الدمار والدماء تسيل على ترابنا الغالى‘ شمس تشرق فتظهر للعيان مواطن الفساد والرشوة ونقضى عليها ‘تحترم للمواطن البسيط حياته فتعطية دخلا مناسبا لظروف المعيشة تعينه على تربية أولادة فى سلام وإطمئنان على سد رمقة ‘ تزيل الذل والإهانة التى يعانيها كل يوم فى قضاء إحتياجاتة من أكل وشرب وتعليم وكل مكوناة الحياة الكريمة لمواطنى بلدنا.
 
ولكل مصرى خرج اليوم للإنتخاب أهمس فى أذنيه ‘ لقد خرجت لتعيد ضياء شروق الشمس فى حياتنا ‘وفى يدك اليوم هذا الأمر ‘ أن تفتح النوافذ لإشراقة شمس الحرية والعدالة ‘أو غلق الأبواب والنوافذ فنرى الغيوم والغمام والظلمة تسير حياتنا ‘ونحن بك ننتظر شروق الشمس على مصر. 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :