يسعى كل مدير في أي عمل أن يكون قائدا ناجحا، ولكن الوصول لذلك ليس بالأمر الهين بل يحتاج لصفات تجعله يستطيع تحقيق هدفها منها، كيفية التعامل مع فريق عمله.
وشرح مصطفى خليفة استشاري تطوير الأعمال أن التوازن النفسي للموظف ولكل أعضاء فريق العمل مهم جدا، وهذا التوازن يأتي من طرفين، الأول تحقيق بيئة عمل سليمة من ناحية الراحة مع فريق العمل، وأيضا حجم الأعمال المطلوبة وطريقه طلبها، والثانية الحياة الشخصية التي بالتأكيد تتأثر بطريقة العمل والتعامل: "سواء كساعات عمل أو إحساس أن شغلي متقدر وإني مهم للمؤسسة اللي شغال فيها".
ونصح استشاري تطوير الأعمال الشخص عندما يكون مدير لا بد أن يجعل تفكيره دائما بـ "كيفية إدارة الفريق بطريقة سوية"، موضحا: "سوية من ناحية الطلبات اللي بتطلبها منهم، ومن ناحية أوقات العمل والتوازن بين حياتهم وشغلهم، ومن ناحية قدراتهم واللي بتطلبه منهم هيقدروا يعملوه ولا لأ، حتى لو هتطلب شغل متعب ومجهد ليهم لازم يبقى بمنطق وتقولهم ليه ولحد امتى وإيه الهدف عشان يشتغلوا وهما فاهمين".
كما أن يجب أن يضع المدير في حسبانه أنه مثل ما يطلب منهم مهام طوال الوقت، أن يجلب لهم حقوقهم من الشركة والمحاربة عليها قائلا خليفة: "دايما فكر إزاي تحسن دخلهم كأنك بتفكر لنفسك بالظبط ويمكن أكتر، أنت صوتهم عند الإدارة، حتى لو مقدرتش تجيب كل حاجة ليهم أكيد هيحترموا أنك حاولت وحاربت علشانهم وهيدوك عنيهم وعمرهم ما هيوقعوك."
وحذر خليفة من استنكار بعض المديرين لحقوق الموظفين أو حتى تدريبه على شيء سبق وتعلمه: "أو تقول كده كفايه أو هو فين وبقى فين، لازم تعرف أن مش أنت اللي بترزق ولا بتعلم، أنت سبب، أنت شغلتك تجيب حقوق الناس على قد ما تقدر، وربنا هيجبلك حقك وزيادة لو أنت راعيت ربنا في الفريق بتاعك".