كتبت - أماني موسى
اتهمت منظمة العفو الدولية، قوات الأمن الإيرانية بارتكاب "انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان" في أعقاب قمعها احتجاجات جرت في نهاية العام الماضي، مشيرة حدوث عمليات "تعذيب واسعة النطاق".
حيث أكدت التقارير الاستخباراتية أن قوات الأمن قامت بتعذيب المتظاهرين الذين خرجوا في احتجاجات جراء ارتفاع حاد في أسعار النفط، وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها بعنوان "سحق الإنسانية: الاعتقالات الواسعة وحوادث الاختفاء والتعذيب منذ مظاهرات نوفمبر 2019 في إيران"، قالت إنّها جمعت شهادات من عشرات المعتقلين من أصل نحو سبعة آلاف رجل وامرأة وطفل اعتقلوا.
كما أيدت المحكمة الإيرانية العليا حكم الإعدام ضد ثلاثة شبان إيرانيين، كلهم في العشرينيات من عمرهم، بسبب مشاركتهم في احتجاجات إيران الأخيرة المناهضة للنظام بتهمة "القيام بأعمال شغب".
وذكرت الوكالة أن هؤلاء الشباب يقبعون في ظروف سيئة في السجن مع عشرات المواطنين الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات، واثنين من هؤلاء الشباب هربا إلى تركيا وقدما طلب لجوء سياسي، لكن الشرطة التركية ألقت القبض عليهما وقامت بتسليمهما للإيراني'>نظام الإيراني.
وكان القاضي أبوالقاسم صلواتي، رئيس محكمة الثورة في طهران، المدرَج على قائمة العقوبات الدولية الأمريكية بانتهاكاتِ حقوق الإنسان، قد حَكم على المتهمين الثلاثة بأحكام سجن وجَلد، بالإضافة إلى الإعدام.
من جانبه حث حينها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ، إيران على وقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق متظاهرين، قائلاً في تغريدة له على موقع تويتر بالغة الفارسية إنه تم "الحكم على ثلاثة أشخاص بالإعدام في إيران لمشاركتهم في الاحتجاجات.. من المتوقع إعدامهم في أية لحظة.. إن إعدام هؤلاء الأشخاص الثلاثة يبعث برسالةٍ فظيعة للعالم ولا ينبغي القيام به".
وكانت السلطات الإيرانية قد أعدمت 251 شخصًا هذا العام بعد إدانتهم بتهم مختلفة، واعتقال ما لا يقل عن 7000 شخص على خلفية احتجاجات نوفمبر.