عبد المنعم بدوى
فى رواية الكاتب المبدع " يوسف أدريس " ، " أرخص ليالى " . قصه قصيره ، يصف فيها حالة فلاح صغير منهك معدم ، وسط الغلاء ، لم يجد أمامه فى نهاية اليوم من وسيله للترفيه عن نفسه .. إلا أن يرقد على زوجته المنهكه بدورها .
أتكلم عن شواطىء الساحل الشمالى ، والعلمين الجديده ، وبين الواقع الأليم لمعظم أسر الطبقه المتوسطه التى لاتقدر على الأسعار الخياليه للترفيه عن نفسها فى تلك الأماكن .
أشعر أن الناس مكتئبه ، حزانى ، حيارى ، الأسعار نار للفسحه والترفيه ، أين يذهب الشعب للفرحه وألأنبساط ؟ سؤال سألته لصديق لى عائد توا من فرنسا قال :
أعظم حاجة في فرنسا هي الخدمات العامة ، المواصلات ، التعليم ، الصحة ، المتنزهات والحدائق العامة ، في مدن الكوت دازور، كما في كل المدن، المواصلات العامة هايلة، خطوط اتوبيس مكيفة و بها شواحن للايفون ، خطوط اوتوبيس نهري كل عشر دقايق تربط بين الجزر و المدن و الاحياء. و الرحلة مهما كانً طولها، بيورو، ورغيف العيش الباجت بيورو و ولكبار السن العشر تذاكر بستة يورو و نص، اضف الي ذلك ان البلاجات ببلاش ، مفتوحة للجميع، البحر مش حكر. علي احد . ذهبت الى شاطىء البحر و كنت فاكر هدفع رسم دخول، دهشت ان مفيش، بتدفع لايجار الكابينه او اي خدمات أخرى فقط .
هؤلاء الأزواج الشبان ، وغالبية الشعب المصرى ، وهم أمام الغلاء الفاحش ، سيبحثون بدورهم عن أرخص وسيله للترفيه عن أنفسهم ، فى ظل واقع بائس ، فى أرخص أماكن ، لقضاء أرخص ليالى .