سليمان شفيق
تدخلت المغرب مؤخرا للمرة الاولي في محاولة حل الازمة الليبية
واستضافت المغرب بدءا من اول أمس الأحد اجتماعا بين نواب يمثلون طرفي النزاع الليبي. وتداولت وسائل إعلام محلية أنباء عن خلافات بشأن انتقاء الوفد الذي يمثل "المجلس الأعلى للدولة في ليبيا" خلال المفاوضات مع وفد مجلس النواب. وفي السياق، قال عضو المجلس عادل كرموس "حصل لغط كثير حول هذا الموضوع. الوفد المعين من المجلس هو من مكتب الرئاسة وهو تشاوري فقط بناء على طلب المغرب. الموضوع كان في بدايته سريا لبحث عقد اجتماع رسمي. للأسف تم الإعلان عنه من مجلس النواب وأخذ مناحي أخرى. اعترض بعض الزملاء باعتبار أن تشكيلة الوفد من المفروض أن تنطبق عليها آلية الاختيار". وتابع كرموس "الشأن الليبي لم يعد صراعا داخليا، بل بين دول ترى ضرورة وجود حل. وهي تريد التعاون مع حكومة واحدة وبرلمان واحد وإنهاء الأجسام الموازية".
وسبق ان قال وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن بلاده ترى أن المبادرة الأساسية لحل الأزمة الليبية هي «المبادرة التي يتفق عليها الليبيون، النابعة من الليبيين أنفسهم»، مسجلاً أن «المملكة المغربية لا تتوفر على أي مبادرة فيما يخص الشعب الليبي»، وأن «المغرب ضد تضخم الوضع الليبي والمبادرات الخارجية»، معتبراً تزايد المبادرات «جزءاً من المشكل، وليس جزءاً من الحل، لأن ليبيا ليست أصلاً تجاريا".ً
وأشار بوريطة، في لقاء سابق مع رئيس مجلس النواب »
الليبي عقيلة صالح، عقب مباحثاتهما ، للإخوة في ليبيا، إذا أرادوا أن نفتح لهم المجال لتقريب وجهات النظر، والسعي للوصول إلى الحلول»، مشيراً إلى أن مبادرة مجلس النواب الليبي لإيجاد حل للملف الليبي «تشكل تطوراً جد إيجابي» لتطوير اتفاق الصخيرات في جوانبه المؤسساتية، و«فيها كثير من الجوانب التي يمكن الاعتماد عليها لتطوير المؤسسات الليبية، سواء المجلس الرئاسي أو الأجهزة الأخرى".
ووفق هذا اللقاء الذي تم من شهر بين عقيلة وبويطة انطلقت المباحثات الاخيرة من امس الاول .
ووسط المساعي الدولية لا سيما الأوروبية من أجل الدفع نحو استئناف المفاوضات الليبية الليبية، علمت فضائية"العربية" نقلا عن مصادر مطلعة، أن مفاوضات بين الأطراف الليبيين انطلقت ، الأحد في إحدى ضواحي العاصمة المغربية الرباط.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها العربية، فأن يكون اللقاء على "مستوى الخبراء"، وفق العبارة التقنية المستخدمة من قبل تلك المصادر.
كانت من اهم اللقاءات التي تمت وتوقفت من قبل أعلنت حكومة الوفاق الليبية تعليق مشاركتها في محادثات جنيف العسكرية، ورفضت حكومة الوفاق قبل ذلك قرار الاتحاد الأوروبي...الوفاق الليبية تعلّق مشاركتها في مفاوضات جنيف الوفاق الليبية تعلّق مشاركتها في مفاوضات جنيف المغرب العربي
هذا ولن تجري المفاوضات الليبية الجديدة في قصر المؤتمرات بالصخيرات، أي المكان الذي احتضن المفاوضات السابقة، وشهد على توقيع اتفاق الصخيرات عام 2015. فهنالك مكان جديد جرى تحضيره مغربيا لهذا اللقاء الليبي الليبي، في ضواحي العاصمة الرباط.
وفي جنيف أيضا:ً
يأتي هذا في وقت من المتوقع أن تستأنف المحادثات الليبية في جنيف الأسبوع المقبل أيضاً، بعد دفع أوروبي كبير في هذا الاتجاه
وكان جوزيب بوريل، ممثل السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، كثف لقاءاته خلال الأيام الماضية في هذا الإطار، والتقى رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج وأعضاء مجلس الحكومة في طرابلس، بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، كما التقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
وأكد في حينه أنه بحث الخطوات اللازمة لدفع العملية السياسية والعودة إلى محادثات اللجنة العسكرية 5 + 5
كما شدد على أن "الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة عملية برلين وجهود الوساطة ووقف التصعيد بما في ذلك حظر الأسلحة وهي عناصر أساسية لإنهاء الصراع الليبي".
يذكر أن جلسة حول ليبيا عقدت يوم الأربعاء في مجلس الأمن الدولي، وقد عبرت الممثّلة الخاصة للأمين العام للأمم المتّحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز خلال الجلسة عن أسفها لاستمرار انتهاكات الحظر المفروض منذ 2011 على إرسال أسلحة إلى هذا البلد.
كما أوضحت أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي يفترض أن يتم تجديد ولايتها في منتصف سبتمبر الجاري "لا تزال تتلقّى تقارير عن وجود مرتزقة وعملاء أجانب على نطاق واسع، ممّا يعقد فرص التوصّل إلى تسوية في المستقبل".
وخلال الجلسة دعا العديد من أعضاء المجلس إلى أن يتم في أسرع وقت ممكن تعيين مبعوث أصيل للأمم المتحدة إلى ليبيا، خلفا لغسان سلامة الذي استقال في مارس لأسباب صحية.
ومنذ سقوط نظام معمّر القذافي في العام 2011، تشهد ليبيا نزاعات متتالية أرهقت شعب البلد الذي يملك أكبر احتياطي نفطي في إفريقيا
ومنذ العام 2015 تتنازع سلطتان الحكم في البلاد حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة والتي يرأسها فايز السرّاج ومقرها طرابلس (غرب) وحكومة موازية في شرق البلاد، بالإضافة إلى الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.