اقتربت بداية العام الدراسي الجديد في مصر، وسط استمرار وجود فيروس كورونا التاجي، وحاولت وزارة التربية والتعليم حماية الطلاب من العدوى عن طريق تقليل أيام الحضور، وعمل منصات للتعليم الإلكتروني، ولكن المدرسة ليست وحدها كافية للحماية، حيث إن الوالدين عليهما دورا كبيرا في ذلك.

يقول الدكتور جون أورايلي، رئيس طب الأطفال في مركز "Baystate" الطبي الأمريكي، إن على الوالدين شراء قناع للطالب إذا كان صغيرًا، وتشجيعه على ارتدائه في المنزل حتى يعتاد عليه؛ لأن هذه قاعدة هامة لحمايته في المدرسة، وإذا لم يعتاد الطالب عليه سينزعه سريعًا، وهذا يمكن أن يصيبه بالعدوى، وإذا كان كبيرًا فيجب توفير أكثر من قناع له يوميًا.

وأضاف أن عليهم أيضًا تعويد الطلاب على غسل أيديهم عدة مرات يوميًا، وعدم لمس الطعام قبل فعل ذلك حتى ينفذوا ما اعتادوا عليه داخل المدرسة، وإذا كان الطالب كبيرًا فمن الأفضل شراء صابون ومطهر لليدين خاص به ليأخذهم معه في المدرسة، حسبما ذكرت صحيفة "شارلوت أوبزيرفر" الأمريكية.

وأكد أن حصول الطلاب على التطعيمات المعتادة سنويًا أمرًا هامًا لحمايتهم من الفيروس التاجي؛ لأن إصابة جسم الطفل بأي مرض يضعفه وفي ظل انتشار (كوفيد-19) يجب أن يظل الجسم قويًا ليقاومه.

وأشار إلى أن التحدث مع الطلاب حول الفيروس وطرق الإصابة به مهم أيضًا حتى لا يشعروا بالتوتر والقلق خلال تواجدهم بالمدرسة ورؤيته لنظام الدراسة والنظافة الجديد.

ونصح عالم النفس الأمريكي، ديفيد جوتيرمان، الآباء والأمهات، بضرورة السيطرة على خوفهم من عودة الطالب للمدرسة؛ لأن ذلك يجعلهم قلقون وبالتالي يؤثر على نظامهم الصحي والتعليمي.

كما نصحت وزارة الصحة البريطانية، الوالدين، بضرورة التنبيه على الطلاب بعدم الاختلاط سويًا خلال اليوم الدراسي سواء للعب أو لتناول الطعام بشكل جماعي، كما اعتاد أن يفعل بعض التلاميذ سابقًا، ومحاولة اصطحاب الطلاب للمدارس عن طريقة السيارة الخاصة بدلًا من المواصلات العامة أو أتوبيس المدرسة لتقليل فرصة التقاط العدوى.

وعلى الأسرة إبلاغ المدرسة إذا كان الطفل قد عانى من أعراض فيروس كررونا قبل العام الدراسي بأيام؛ لأنه بذلك يجب فحصه حتى لا يكون مصدرًا لنشر العدوى بين الطلاب.