كتب ... إيهاب رشدي
قال نيافة الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد والحاصل على دكتوراه في الفن القبطي ، أن الفنان القبطي عند رسمه أيقونة العذراء مريم فإنه يحرص على إظهار وتأكيد دوام بتوليتها ، وذلك بحسب ما ورد في سفر إشعياء النبي " ولكن يعطيكم السيد نفسه آية: ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل " إش 7: 14
وأضاف الأنبا مارتيروس فى مقاله بالعدد الجديد من مجلة الكرازة التي تصدرها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، أن الفنان المسيحي قد حرص على رسم الروح القدس في شكل حمامة أعلى أيقونة العذراء مريم مع وجود حزمة نور كثيفة تنبثق منها ، لتصب على العذراء مباشرة حيث أن الإيقونة هنا تريد أن تقول أن حبلها هو بالروح القدس وليس بزرع بشر .
وتابع بأن الفنان القبطي عبر عن القديسة مريم بكونها عذراء وأم معاً ، وذلك عندما رسمها بوجه فتاة صغيرة وشعرها مغطى بطرحة لأنها عذراء غير متزوجة وذلك بحسب العادة في المجتمع اليهودي وقتها ، كما عبر عن دوام بتوليتها قبل وأثناء وبعد الميلاد برسم ثلاثة نجوم : واحد على الرأس ، والأخريان على الكتفين .
ولأن ثيؤطوكية العذراء تقول : أنت هى الزهرة النيرة ، غير المتغيرة ، الأم الباقية عذراء لأن ألآب اختارك والروح القدس ظللك والابن تنازل وتجسد منك " ، فان الفنان القبطي جعل العذراء تمسك بزهرة رائعة في يدها اليمنى وهى زهرة البخور حيث أنها ظلت بتولا ولم تتزوج أبدا ، وفي إشارة إلى أنها عصا هارون التي أفرخت وأخرجت فروخا وأزهرت زهرا وأنضجت لوزا عدد 17: 8 .
الكلمات المتعلقة