الأقباط متحدون | نتائج كارثية للانتخابات الرئاسية المصرية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:١٤ | الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٢ | ١٩بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٧٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

نتائج كارثية للانتخابات الرئاسية المصرية

الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٢ - ٤٤: ٠٩ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 ومقترحات للخروج منها بسلام


بقلم: صبحي فؤاد
 
وضعت نتائج انتخابات الرئاسة المصرية المجلس العسكرى الحاكم والشعب المصرى فى مأزق خطير واختياران لا ثالث لهما كلاهما امر من الاخر اولهما اختيار مرشح الاخوان المسلمين د محمد مرسى الذى اعلن مرارا وتكرار رغبته فى تطبيق الشريعة والحدود وتحويل مصر الى دولة دينية .وفى هذه الحالة يعنى اختيار ان يكون المرشد محمد بديع هو فى الواقع الحاكم الحقيقى وصاحب السلطة والكلمة الاخيرة فيما يتعلق بصناعة القرار وادارة شئون البلد داخليا وخارجيا على غرار ما يحدث فى ايران.. ناهيك عن عدم ايمان الاخوان بالديمقراطية لانها من وجهة نظرهم كفر وتخالف دين الاسلام واضطهاد النساء ومحاربة الفنون بكل اشكالها وانواعها ومصادرة حرية التعبير عن الراى وحرية العبادة لاتباع الاديان الاخرى بلاضافة الى احتمال جر مصر فى حروب معروفة نتائجها مقدما ضد اسرائيل واثيوبيا وبعض الدول العربية والافريقية .
 
اما الاختيار المر الثانى فهو المرشح الثانى المنافس الفريق شفيق الذى عمل وزيرا ورئيس وزراء اثناء حكم الرئيس السابق مبارك ورغم ان له كثيرا من الانجازات الوطنية الا انه لا يلاقى ترحيب من كثيرين لانه محسوب على النظام السابق الذى انتهى بقيام ثورة الشباب فى 25 يناير 2011 .. 
 
والان وبعد وصول شفيق ومرسى الى الجولة النهائية والاخيرة من انتخابات الرئاسة اصبح مطلوب منى ومنك اختيار واحد منهما لكى يصبح الرئيس المصرى القادم فاذا انتخبت مرسى فسوف تلعن نفسك ويلعنك اولادك واجيالك القادمة لان هذ الاختيار يعنى فى ايجاز شديد انتهاءالدولة المصرية المدنية الحديثة المتحضرة  المتسامحة التى تؤمن بان الوطن للجميع والدين لله واستبدالها بالدولة الدينية التى يتولى ادراتها والتحكم فيها اصحاب الدقون والجلاليب والعمم والفتاوى وهم كما نعرف وتعلمنا من تجارب الاخرين وكتب التاريخ انهم اكثر قسوة ودموية وعنفا وديكنانورية اذا حكموا شعبا من الشعوب .. وخير مثال على ذلك ايران والصومال وقطاع غزة وافغانستان اثناء حكم الطالبان .
 
بالمقابل اذا اخترت شفيق عن قناعة - لان البديل له لا تثق فى اجندته الدينية او وعوده او افكارة او حسن نواياة وما يدعيه بانه يحمل الخير لمصر - سوف تجد من يتهموك  باعادة واحياء النظام السابق وخيانة الثورة رغم ان هؤلاء هم اول من خانوا شباب الثورة ودماءهم وساروا فوق جثثهم  للوصول الى مقاعد البرلمان وتحقيق المكاسب السياسية !!
 
خلاصة الكلام :
 
اولا : يجب ان يدرك المجلس العسكرى انه اخطأ خطأ فادحا عندما قرر عقد انتخابات الرئاسة قبل كتابة الدستور. 
 
ثانيا : ايا كان الفائز فى جولة الاعادة فان اتباع الطرف الاخر لن يقبلوا النتيجة او يتقبلوا الامر بروح رياضية .. ولا يستبعد حدوث  صدامات ومعارك وخسائر فى الارواح والممتلكات فور اعلان فوز شفيق او مرسى . ولا يستبعد ايضا اعلان حظر التجول فى كل انحاء مصر واعلان حالة التعبئة العامة نتيجة للفوضى التى سوف تحدث.
 
ثالثا : من الحكمة قبل التفكير او الدعوة الى عقد الجولة الاخيرة لابد من التحقيق بشفافية وحيادية فى الادعاءات والمزاعم والتهم التى كل طرف من المرشحين يوجهها الى الاخر وهى تهم خطيرة جدا فى حالة ثبوتها.
 
على سبيل المثال هناك تهم موجهه ضد الاخوان بانهم تلقوا ملايين الولارات من الخارج لدعم حملتهم الانتخابية كما انهم متهمين باعطاء ملايين الجنيهات ومواد غذائية رشاوى للبسطاء والغلابة فى القرى والارياف وصعيد مصر مقابل شراء اصواتهم الانتخابية  وهناك من ناحية اخرى تهم يوجهها البعض للمجلس العسكرى ورجال الداخلية بانهم صوتوا لصالح شفيق ودعموه بكل امكانياتهم المادية الخ.
 
واذا ما ثبت تزوير من الطرفين المتنافسين – مرسى وشفيق -  يجب الغاء نتائج الانتخابات فورا وتاجيلها الى عام على الاقل وتشكيل مجلس رئاسى من 10 او 12 شخصية عامة تتولى الاشراف على ادارة البلد بالتعاون مع الحكومة والعسكر والتركيز فى هذه المرحلة على كتابة الدستور وتحسين الاقتصاد المصرى واعادة الامن والاستقرار الى الشوارع والمدن المصرية .
 
رابعا : اثق ان الاصرار على اتمام الانتخابات فى هذه الظروف الصعبة لا يخلو من مخاطر كثيرة واخطار قيام حرب اهلية فى مصر وقد بدأ الاخوان المسلمين التمهيد لها بالفعل من خلال تصريحاتهم وتهديداتهم العلنية ضد من صوتوا لصالح شفيق واتهاماتهم الطائفية العنصرية للاقباط بانهم يريدون اعادة نظام مبارك رغم ان الاخوان انفسهم كانوا جزء اساسى ورئيسى من النظام السابق  واكثر الفئات استفادة من حكم مبارك !!   
 
واخيرا لا اجد ما اضيفه او اقولة سوى دعونا نصلى من اجل مصر لان عناد المشير طنطاوى ومجلس العسكر وتدبيرهم وتخطيطهم للاسف اوصلها الى مفترق طرق كل العلامات الموجوده علية تشير بوضوح الى ان هناك مخاطر واهوال واخطار كثيرة تنظرها ايا كان الطريق التى سوف تختاره لكى تسير فيه.
 
sobhy@iprimus.com.au




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :