أثبتت دراسات وجود علاقة مفاجئة بين سوء رعاية الأسنان، والصحة العقلية، كما ربطت سوء رعاية الأسنان بالخرف، ووجدت أن نسبة كبيرة من المرضى الذين تم تشخيصهم بأعراض الاكتئاب يعانون أيضًا من آلام في الأسنان.

 
ولذا ينصح الخبراء بالاهتمام بنظافة الأسنان لحماية صحتهم العقلية والجسدية، وبخاصة بعدما ارتبطت مشاكل الأسنان بالأمراض العقلية، وفقا لموقع "فري ماليزيا توداي".
 
- سوء التنظيف
 
يميل الأشخاص المصابون بمتلازمة اضطراب ثنائي القطب، وهي تقلبات مزاجية حادة يمكن أن تؤدي إلى الهوس، إلى تنظيف أسنانهم بقوة شديدة، وغالبًا ما يؤدي ذلك إلى تآكل المينا بسبب الألم، حيث ينظفون بعد ذلك أسنانهم بشكل سيء.
 
- اضطرابات الطعام
 
يميل المرضى الذين يعانون من حالات مثل الشره المرضي أو فقدان الشهية إلى تآكل الأسنان نتيجة حموضة القيء، كما أن لديهم أيضًا مستويات منخفضة من الكالسيوم، مما يؤثر على طريقة تناولهم للطعام.
 
- القلق
 
يعاني الكثير من الأشخاص من رهاب الأسنان وزيارة الطبيب، مما يؤدي إلى تطور مشاكل الأسنان، كما يشعر معظم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الفم بالقلق عندما يتحدثون أمام الناس.
 
- العناية بالأسنان والصحة النفسية
 
توصلت الأبحاث إلى أن هناك علاقة بين الصحة العقلية والعناية بالأسنان؛ إذ يؤدي التهاب الفم والألم المستمر إلى تدني احترام الذات والاكتئاب والقلق.
 
ولذا يوصي أطباء الأسنان بغسل الأسنان مرتين يوميًا بمعجون الأسنان، وتقليل تناول السكر بالإضافة إلى الفحوصات المتكررة، وبخاصة أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الفم غالبًا ما يشعرون بالحرج وفقدان الثقة.
 
- علامات أمراض الأسنان والأمراض العقلية
 
تشير الأبحاث إلى أن الأفراد المصابين بمرض عقلي، يمكن أن يقودهم نحو فقدان أسنانهم، حيث يميل الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات العاطفية أو الاكتئاب إلى تآكل الأسنان نتيجة لطحن الأسنان المفرط وتنظيفها بالفرشاة بقوة.
 
- أسباب سوء نظافة الأسنان للمرضى
 
غالبا ما يصاب أولئك الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية من القلق والمشكلات المرتبطة بالتوتر والتي يمكن أن تؤدي إلى سوء نظافة الأسنان.
 
وهو ما يكون من الصعب التعامل مع صحة الأسنان عندما يعاني المرء من مرض عقلي، لذلك ينصح أطباء الأسنان بأخذ المرضى إلى الخارج للتأمل الذاتي، مما يمنحهم الطاقة لأداء الأعمال الروتينية المعتادة مثل رعاية الأسنان.
 
كما أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب أو الذين يعانون من القلق يحكون أسنانهم ويصابون بقروح، فضلا عن أن الإجهاد له آثار نفسية على صحة الفم؛ إذ يؤدي هرمون التوتر والكورتيزون إلى إضعاف جهاز المناعة، مما يسهل على البكتيريا التسبب في التهاب اللثة.
 
ويقول خبراء الأسنان إن الأدوية المضادة للقلق ومضادات الاكتئاب تجفف الفم، مما يؤدي إلى عدم وجود لعاب كاف لتنظيف الطعام الذي يبقى على الأسنان بعد الأكل.