في الوقت الذي كانت تهتف فيه جماهير النادي الأهلي باسمه، خطف المايسترو أنظار صناع الفن إليه وتقديمه على شاشة السينما، لامتلاكه كل مقومات "الجان" وتمتعه بـ "وسامة وكاريزما"، جعلت منه دنجوانًا من نوع خاص، ورغم ذلك لم يستمر في الفن كثيرًا، لأن قلبه كان معلقًا بالقلعة الحمراء، التي دخلها ناشئًا صغيرًا في أربعينيات القرن الماضي، حتى أصبح صالح سليم، رئيسًا للنادي الأهلي.

 
90 عامًا مرت على ميلاد المايسترو صالح سليم، الذي ولد في مثل هذا اليوم 11 سبتمبر من عام 1930، وأصبح أسطورة لن تتكرر في تاريخ الكرة المصرية، نجاحه في الملاعب والتفاف الجماهير حوله، سهلّت له الدخول إلى عالم السينما التي فتحت له الأبواب على مصراعيها.
 
ليقرر صلاح سليم الاكتفاء بتقديم 3 أفلام فقط، ويبتعد عن التمثيل، ويصب كل اهتمامه تجاه النادي الأهلي الذي عشقه، فيما أكمل نجله الفنان هشام سليم، مشوار الفن والنجومية.
 
السبع بنات
عام 1961 كانت بداية كابتن صالح سليم، في مجال التمثيل، من خلال فيلم السبع بنات، إخراج عاطف سالم، سيناريو وحوار نيروز عبدالملك، أمام الجميلات نادية لطفي، سعاد حسني، زيزي البدراوي، و حسين رياض، أحمد رمزي.
 
في فيلم السبع بنات، جسد صالح سليم شخصية نبيل، لاعب سلاح الشيش، العاشق للفتاة الجميلة نادية، ولكنه يتوفى في حادث سقوط طائرة.
 
الشموع السوداء
الفيلم الأول لصالح سليم لم يقدمه بالشكل اللائق، ولم يقدم من خلاله أي أداء تمثيلي يذكر، ومع ذلك وقع اختيار المخرج عز الدين ذو الفقار على "سليم" لتقديمه في بطولة فيلم "الشموع السوداء"، بعد اعتذار عمر الشريف عن الدور، وعمل المخرج على إخضاع نجم النادي الأهلي لتدريبات تمثيلية شاقة.
 
وفي عام 1962 شارك صالح سليم الفنانة نجاة الصغيرة، بطولة فيلم الشموع السوداء، من إخراج عزالدين ذو الفقار، تأليف ضياء الدين بيبرس، بطولة أمينة رزق، فؤاد المهندس، صلاح سرحان، ملك الجمل.
 
جسد صالح سليم شخصية الأديب أحمد، الذي أصيب بفقدان البصر، وتعرض للخيانة من قبل حبيبته، ويتعرف على الممرضة إيمان ويفتح قلبه لها، ولكنها تتهم بقتل شقيقه فتحي، ويتعرض أحمد للسقوط من على سلالم منزله، ويسترد بصره، ولا يخبر أحدًا سوى صديقه ووالدته، حتى يكتشف القاتل الحقيقي ويقدمه للعدالة.
 
الباب المفتوح
نجاح صالح سليم في فيلمه الثاني أهله لأن يقف أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، من خلال فيلم الباب المفتوح عام 1963، إخراج هنري بركات، وقصة لطيفة الزيات، سيناريو وحوار يوسف عيسى، بطولة حسن يوسف، محمود مرسي، شويكار، محمود الحديني.

 
جسد صالح سليم شخصية حسين، صديق شقيق ليلى، الذي يقع في غرامها، وفي الوقت الذي تقع فيه حبيبته تحت سيطرة والدها، وتفقد ثقتها في المجتمع، ويسعى هو أن يخرجها إلى العالم وأن تتحرر من كل قيودها، وإيجاد نفسها بعيدًا عن الآخرين.