أكدت دار الإفتاء المصرية أنّ الإسلام يأمرُ بالتداوِي وتلمُّسِ الشفاء، فقالَ رسولُ الله ﷺ: "تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلا وَضَعَ لَهُ دَوَاءً". ويأمرُ بالحرصِ على الوقايةِ؛ فقال تَعَالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}.
وأوضحت الدار، في فيديو موشن جرافيك أنتجته وحدة الرسوم المتحركة، أنّ ذلك يكون بأن نبتعدَ عن كلِّ ما يضرُّ الجسدَ أو العقلَ أو القلبَ، مشيرة إلى أنّه من بديعِ صنع الله في هذهِ الآية الكريمةِ أنَّه لفتَ انتباهَنا إلى الوقايةِ مع العافيةِ، وأنّها خيرٌ من العلاجِ مع المرضِ والألمِ.
وشددت دار الإفتاء على أنّ النفس وصحتها أمانةٌ يجبُ المحافظةُ عليها، ولا يجوز تعريضُها لما يؤذيها أو يتلفها؛ ولذلكَ قالَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلا تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا". وقال أيضًا: "لا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ"، فلنلزَم تعاليمَ دينِنا؛ وها هي الأيامُ تثبتُ لنا حرصَه على أمنِنا وصحتِنا وسعادتنا.