كتب- عماد توماس
في ضوء النتائج الرسمية التي أعلنتها اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، قدّمت حملة "حمدين صباحي رئيسًا لمصر"، خالص التقدير والاحترام والعرفان للشعب المصري العظيم الذي منح "صباحي" الثقة بأصواتهم، ليكون واحدًا من المعبرين عن مشروع نهضة الوطن واستكمال ثورته، مع غيره من مرشحي الثورة الذين حصلوا على الأغلبية الحقيقية من أصوات المصريين بجمع أصوات مرشحي الثورة معًا.

وقالت الحملة، في بيان لها اليوم، "إن النتيجة الحقيقية الواضحة لهذه الانتخابات هي أن المصريين اختاروا استكمال ثورتهم، وتحقيق أهدافها في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطني، وبغض النظر عن شكوكنا التي دفعنا بها في طعون قانونية موثقة حول التلاعب في نتائج هذه الانتخابات، وعلى رأسها استخدام المال السياسي ووقائع تصويت مجندين، فضلاً عن الكثير من المخالفات الأخرى التي رفضت اللجنة العليا الطعن بها، ومع رفضنا المسبق والمعلن لتحصين قرارات اللجنة العليا من الطعن عليها فى المادة (٢٨) من الإعلان الدستوري، وبناءًا عليه، فإن الحملة تعلن انتظارها لقرار المحكمة الدستورية العليا بشأن قانون العزل السياسي، وتترك للشعب المصري وقواه الحية الوطنية والثورية ما تراه من ردود فعل ملائمة تضمن احترام إرادة الشعب ولا تفرض عليه أي خيارات، وفي ذات الوقت ترفض أي تزوير أو تلاعب بإرادته."

وعبرت الحملة عن ثقتها الكاملة في أن نتائج هذه الانتخابات لن تفرض على "مصر" أحد خياري القبول بالاستبداد الديني أو هيمنة تيار بعينه على كافة السلطات أو إعادة إنتاج النظام الذي أسقطته الثورة، وإنما هي بوضوح تعني أن تيارًا وطنيًا مدنيًا ديمقراطيًا يعبر عن تيار الوطنية المصرية الجامعة، وعن حلم المصريين، يولد في "مصر"، ويشق طريقه لبناء جمهورية ٢٥ يناير التي تحقق أهداف الثورة، وأن هذا التيار الجديد مطالب الآن بتجاوز أخطاء الماضي وتوحيد صفوفه وجمع قواه، والبحث عن آليات ديمقراطية تنظم جهده وتقربه من تحقيق أهدافه."