كتب – روماني صبري
كان صدم الفنان الكبير فاروق الفيشاوي، جمهوره عام 2018، بإعلانه إصابته بمرض السرطان، خلال كلمته في حفل مهرجان الإسكندرية السينمائي، بعدما تسلم درع المهرجان، مضيفا للحاضرين :" الدكتور المعالج من أخبرني بأنني مصاب بالسرطان ، وقد اندهش من عدم انزعاجي من الأمر، وأخبرته إنني سوف أواجه هذا المرض اللعين بكل إصرار وحزم، حيث اعتبره مثل الصداع، واعدكم بأنني سوف انتصر على المرض، ولأنه لا يعرف الاستسلام خاض حربا شرسة مع مرض السرطان، لكن بعد ذلك بشهور تدهورت حالته الصحية، ليموت في 25 يوليو عام 2019.
الفيشاوي والمشبوه
كانت أبصرته الأنظار بعد عرض مسلسل" أبنائي الأعزاء شكرا" بطولة الفنان عبد المنعم مدبولي، كما تألق في مسلسل ليلة القبض على فاطمة، أصاب الكثير من النجاح والشهرة بعد مشاركته في بداية الثمانينيات في فيلم المشبوه مع عادل إمام.
المشبوه لم يكن من بطولته، إلا انه استطاع إن يخطف أنظار المشاهدين والنقاد ، وذلك بسب جديته وتقمصه دور ضابط الشرطة ببراعة وكأنه ضابط شرطة في الواقع ، وبعدها انهالت عليه العروض السينمائية والتلفزيونية .
البداية
الفيشاوي من مواليد 5 فبراير عام 1952 بمحافظة المنوفية ، كانت أسرته ميسورة الحال، وكان اصغر إخوته الأربعة ، عندما بلغ الحادية عشرة ، خطف الموت والده ، فطغى الحزن على حياته آنذاك ، ولكن كان شقيقه الأكبر بجواره فتولى تربيته، ظل الفيشاوي الشاب يقاتل حتى حصل على ليسانس الآداب – جامعة عين شمس ، وبكالوريوس في الطب العام .
أفلامه
قدم للسينما أفلام ناجحة، منها : اغتصاب - فيدرا – التحدي- فتاة من إسرائيل – حفار البحر – الحناكيش – الجينز – نور ونار – الدنيا مقلوبة – البرنسيسة – مشوار عمر – الجراج – ديك البرابر – غدا سأنتقم – تجيبها كده تجيلها كده هي كده – درب الهوى – المرأة الحديدية – حنفي الابهة – كشف المستور.
وللتلفزيون :
المفسدون في الأرض –الأصدقاء – الشارع اللي ورانا –المرافعة – أكتوبر الآخر – كناريا وشركاه – الحاوي – قاتل بلا أجر – شمس الأنصاري- أهل الهوى – أولاد الحلال – عفريت القرش – ثورة الشك – رجل وامرأتان – مطعم شي توتو – الدم والنار – الأصدقاء – غوايش – أولاد آدم – ليلة القبض على فاطمة – علي الزيبق – البر الغربي – ادهم وزينات والتلات بنات .
حياته الشخصية
تزوج الفيشاوي زوجته الأولى من خارج الوسط الفني ، وهي السيدة نوران ، وبعد انفصاله عنها تزوج من الفنانة سمية الألفي ، وأنجب منها ولدان هما احمد الفيشاوي والذي أصبح نجما لامعا اليوم ، وعمر الفيشاوي ، ولكن زواجهما لم يستمر وانتهى بالطلاق بعد سنوات ، لكن رغم ذلك ، يكن كل منهما الاحترام للأخر ، وهذا ما كشفته الأزمات التي تعرضوا لها ، حيث وقف كل منهما سندا وعونا للأخر .
أزمة حفيدته
عاشت حفيدته "لينا" الفيشاوي، طفولة صعبة، فمنذ ولادتها وشغلت الرأي العام المصري، بسبب قضية نسبها لابنه احمد، الذي رفض الاعتراف بها معه، عاقب ذلك ضجة إعلامية كبرى لتمر القضية بالعديد من المنعطفات، وانتهت بحكم قضائي من المحكمة لصالح السيدة هند الحناوي بثبات الزواج العرفي وأُبوة الطفلة لينا لأبيها أحمد الفيشاوي، وقد اعترف الفيشاوي بابنته "لينا" كذل الفيشاوي والفنانة سمية الألفي، بعد أن حسم القضاء أمر القضية، ولكن الأزمة لا تزال قائمة بعد أن قامت "هند" برفع قضية نفقة على ابنه.
الخيانة خيانة مشاعر
تقول طليقته سمية الألفي بعد وفاته، وإحنا متجوزين عرفت انه بيحب ليلى علوي، ورغم كده عمري ما كرهت أي ست وقعت في حبه، لأني بحبه، وعارفة انه يصعب السيطرة على الحب، موضحة في تصريحات تلفزيونية:" طول فترة جوازنا كنت عارفة نزواته النسائية، ورأت :" ارفض وصف علاقاته بالخيانة، هو كان مظلوم لان الخيانة مش خيانة جسد ولكن خيانة مشاعر.
