كتب – روماني صبري
أبدى الكثير من المتشددون في مصر، استيائهم وغضبهم الشديد، جراء الذين راحوا يطلبون الرحمة للفتاة "ريموندا عصام" طالبة الثانوي، والتي عرفها الموت بعد صراع مع مرض السرطان، فضجت صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات تقول :" أنها مسيحية كافرة لا يجوز الترحم عليها."
وفي سياق ذلك، قال الطبيب والمفكر خالد منتصر :" لما دقيت ناقوس الخطر وقلت إن جيل ألتراس الدواعش قادم ماكنتش بأهزر أو باضرب الودع وباقرا الفنجان وبارجم بالغيب، البنت ريموندا الملاك الجميل دي طالبه ف الثانوي وماتت بسرطان في المخ ، والخبر نزل في الموقع ده اللي بيتابعه أكتر من مليون طالب في الثانوية العامة."
وتابع على حسابه الرسمي على "فيسبوك"، أدمن الموقع طلب لها الرحمة، وعينك ماتشوف إلا النور ، شباب الجيل المتدين بطبعه ، حامي حمى الإسلام ، اللي رباه مجانص – يقصد الشيخ عبد الله رشدي- وأشباهه ، رفعوا السيوف ودخلوا غزوة ريموندا ، وهات ياتكفير وإستنكار لطلب الرحمة ، وكأن السماء إحتكار لحضراتهم، والجنة عزبة لسيادتهم وفضيلتهم !!!.
لافتا :" إذا كان هذا هو مفهوم الجنة ، وإذا كان ذلك هو الفردوس فلينعموا به وحلال عليهم ، نحن أمام كارثة حقيقية ، راجع مقالي في الأهرام على تلك الصفحة التكفيري الكاجوال .