CET 00:00:00 - 10/08/2009

حوارات وتحقيقات

• ماجد رياض: الأقباط الذين يتحدثون عن مشاكل الأقباط في الخارج ليسوا عملاء ولا خونة.
• سامح عاشور: على الدولة أن لا تعطي أقباط المهجر ذريعة للقيام بمثل هذه المظاهرات!
• الإعلامي حسن الشامي: على الرئيس مبارك أن يستجيب لمطالب الأقباط المشروعة  بإرادة الدولة قبل أن تستفحل الأمور وحتى لا يلجأ الأقباط لوسائل أخرى!
• أيمن عبد الرسول: أي مشكلة للأقباط لن تُحل إلا من خارج مصر!
• نجيب جبرائيل: الحكومة المصرية بدأت تشعر بتخوّف بسبب انتهاكها لحقوق الأقباط!
تحقيق: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون

نشرت صحيفة "المصري اليوم" المُستقلة في عددها الصادر السبت خبرًا صحفيًا يُشير إلى أن الكنيسة القبطية المصرية بالولايات المُتحدة الأمريكية تجري استعداداتها لاستقبال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في واشنطن وسط تشديد بابوي على الأقباط في عدم الاشتراك في أي تظاهُرة أو وقفة من شأنها الإساءة للرئيس أو تعكير صفو الزيارة.
كما أشار الخبر إلى أن قداسة البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أصدر أوامره إلى أساقفة الولايات المُتحدة الأمريكية بالإعداد لاستقبال الرئيس مبارك، وأن قداسته قد كلف الدكتور ثروت باسيلي بالإشراف على مراسم الاستقبال، وأن البابا (بحسب الخبر المنشور) قد طالب الأساقفة بضرورة التنبيه على الأقباط بعد المُشاركة في أي تظاهُرة والتأكيد على الأقباط هناك بأن مشاكل مصر لا تُحل إلا داخل مصر. 
وقد رأى موقع "الأقباط متحدون" أن هناك ضرورة مُلحة وفي هذا التوقيت بالذات لفتح ملف احتجاجات ومظاهرات أقباط المهجر من حيث شرعيتها، وهل يجب على الكنيسة المصرية أن تتدخل لمنع المظاهرات والوقفات الاحتجاجية السلمية أثناء زيارة الرئيس محمد حسني مبارك للولايات المتحدة الأمريكية، والمُقرر لها منتصف الشهر الجاري، ولمعرفة أراء بعض الحقوقيين والمفكرين حول هذه التصريحات الصادرة أو المنسوبة للكنيسة المصرية. 

الشامي** في البداية أكد الإعلامي والناشط الحقوقي "حسن الشامي" عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان بمصر: على أن مُظاهرات أقباط المهجر أو أقباط الداخل تعتبر من الحقوق المشروعة طالما أنها تتم بوسائل وطرق سلمية، وقال الشامي أنه يستغرب أن يصدر تصريح من قداسة البابا شنوده يطالب فيه أقباط المهجر بعدم التظاهر خلال زيارة الرئيس لأمريكا.
معتبرًا مثل هذا الطلب من قداسته بمثابة تدخل من الكنيسة في السياسة، وأكد الشامي أنه من حق أقباط المهجر أو أقباط الداخل أن يتظاهروا وأن يحتجوا للحصول على حقوقهم الكاملة والمشروعة في الوظائف العليا بالدولة، وكذلك للوصول إلى حقهم المشروع في التمثيل السياسي بمجلسي الشعب والشورى بالطريقة التي تتناسب ونسبتهم العددية، خاصة وأن الأقباط أثبتوا كفاءة في المناصب التي قاموا بشغلها وسبق وأن كان منهم رئيس وزراء في العهد الملكي، كما كان منهم وزراء خارجية!
وطالب الشامي بأن يكون هناك وزراء أقباط في  الخارجية ووزارة الداخلية وغيرها من المناصب العليا بالدولة، وقال الشامي أنه يـُطالب الرئيس المصري محمد حسني مبارك بالاستجابة للمطالب المشروعة والعادلة للأقباط قبل أن تستفحل الأمور، وأن يستجيب لمطالب الأقباط بإرادة الدولة حتى لا يلجأ الأقباط لوسائل أخرى.
وناشد الشامي الكنيسة المصرية بأن تبتعد عن طريق فرض رؤيتها على الأقباط، مؤكدًا بأن مثل هذا التدخُل سيؤدي إلى تقسيم الشعب القبطي المصري بين مؤيد لآراء الكنيسة ومُعارض لها.
كما طالب الشامي الكنيسة المصرية بأن لا تستجيب لضغوط الدولة حتى لا تؤدي إلى تفريق الأقباط وأن تترك أقباط الداخل وأقباط الخارج للقيام بدرهم السياسي دون تدخل أو توجيه منها.

عاشور** ومن جانبه أكد الأستاذ "سامح عاشور" نقيب المحامين السابق على أنه لا يوجد ما يـُلزم الكنيسة قانونًا  بأن تتدخل في أي شأن سياسي، وأن تدخل الكنيسة في الشأن العام لا يتمشى مع السياق العام لدور الكنيسة، إلا أنه أوضح أنه لا يجب توجيه اللوم لقداسة البابا في مثل هذا الشأن لأنه يتعرض لضغوط شديدة.
وقال عاشور: أنه لا يحبذ المظاهرات في أمريكا بكل عام لأن هذه المظاهرات تستخدم كورقة ضغط على أشياء كثيرة تمس الأمن القومي المصري (على حد قوله)، وقال عاشور من المُمكن أن يتظاهر الأقباط ضد الرئيس مبارك في مصر.
وأوضح عاشور: أن الحقوق المشروعة للأقباط يجب الحوار والجدل والخلاف عليها، واـن التظاهر ليس هو الوسيلة الوحيدة للتعبير عن وجهة النظر، مؤكدًا أن العلاقة المسيحية الإسلامية في مصر بشكل خاص تحتاج إلى إعادة قراءة وتغيير ثقافتنا لوجود ثقافة دخيلة دخلت على المصريين جعلت المصريون في حالة من العداء لدرجة أن المصريين يمارسون هذا العداء بشكل تلقائي دون أن يدروا، وأي معالجة للموضوع بدون تغيير الثقافة ستكون بلا جدوى وكأنك تحرث في الماء.
وبسؤال عاشور: هل تعطي الدولة ذريعة لأقباط المهجر للتظاهر بعدم إقرارها للحقوق المشروعة للأقباط؟ قال: على الدولة أن لا تعطي أقباط المهجر ذريعة للقيام بمثل هذه المظاهرات عن طريق تلبية مطالبهم المشروعة، ولكن على أقباط المهجر أن لا يضخموا الأمور.
وفي حالة إصرار أقباط المهجر على حقهم المشروع في التظاهر أثناء زيارة الرئيس مبارك لأمريكا قال عاشور : إذا  أصروا على المظاهرة فأطالبهم بأن تكون المظاهرة سلمية ولا تسيء للدولة ولا لرئيسها وأن يطالبوا بحقوقهم المشروعة عبر مظاهرات أو مذكرات أو مقابلات أو حوارات.

** كما أكد الأستاذ "ماجد رياض" المتحدث الرسمي لقداسة البابا شنوده الثالث بالولايات المتحدة الأمريكية أن الأقباط الذين يتحدثون عن حقوق الأقباط في الخارج ليسو عملاء ولا خونة ولكنهم يعبرون عن حقوقهم، وأن الحكومة لو كانت تعطي الحقوق للمسيحيين ما كانت تعطي الفرصة لهؤلاء بالقيام بمثل هذه الأعمال.
وأكد رياض على ضرورة استمرار الأقباط في المطالبة بحقوقهم المشروعة من الداخل المصري خاصة وأن هناك كثير من المسلمين المستنيرين يطالبون معنا بهذه الحقوق.

أيمن عبد الرسول ** بينما أكد الأستاذ أيمن عبد الرسول الكاتب والباحث في شئون الحركات الإسلامية بمصر: أنه لا يجب أن تتدخل الكنيسة أو الأزهر في توجيه النشاط السياسي للأقباط أو المسلمين، مؤكدًا أن ذلك يعد بمثابة تدخل منهما في السياسة.
وقال كما نرفض تدخل الإخوان المسلمين في السياسة نرفض بالمثل تدخل المؤسسة الدينية الإسلامية أو المسيحية في الشأن السياسي، مؤكدًا على أن المؤسسة الدينية عندما تتدخل في السياسة تفسد.
وحول تظاهرات أقباط المهجر أثناء زيارة الرئيس مبارك للولايات المتحدة الأمريكية، قال عبد الرسول أنه يجب على أقباط المهجر أن يستغلوا كل المنافذ وكل الطرق السلمية لعرض مشاكلهم وأزماتهم سواء في الداخل أو في الخارج، كما أوضح عبد الرسول أن أي مشكلة للأقباط لن تُحل إلا خارج مصر!!
وذلك ليس عن طريق الاستقواء بالخارج بل من خلال الشرعية الدولية والمواثيق العالمية لحقوق الإنسان.

جبرائيل** كما أكد الناشط القبطي المعروف "نجيب جبرائيل" رئيس منظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان: أن مظاهرات واحتجاجات أقباط المهجر السلمية أثناء زيارة الرئيس مبارك لمصر مشروعة ومكفولة بالدستور والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وذلك بشرط عدم الإساءة لشخص رئيس الدولة أو اسم مصر.
وتساءل جبرائيل: لماذا يهاجمون أقباط المهجر ويريدون حرمانهم من حقهم في التعبير عن رأيهم سواء في شكل مظاهرة أو وقفة أو مسيرة احتجاجية في الخارج إلا إذا كان هناك انتقاص حقيقي لحقوق الأقباط وأشياء غير معلومة وغير مُعلنة؟!! واعتبر جبرائيل أن الديمقراطية الحقيقية والدولة المدنية هي التي لا تخشى إطلاقًا قيام مثل هذه الاحتجاجات والمظاهرات.
وطالب جبرائيل الذين يهاجمون المظاهرات السلمية لأقباط المهجر بأن يكفوا ويرفعوا أيديهم عن الوقيعة بين الأقباط والكنيسة.
وعن الذين يتهمون أقباط المهجر بالعمالة لقيامهم ومطالبتهم بحقوق الأقباط المشروعة بالطرق القانونية، قال جبرائيل: أن أقباط المهجر شرفاء ولم يثبت أن هناك قبطي اتهم بالعمالة أو بالخيانة لمصر كما لم يوجد قبطي اعتدى على مسجد أو قام بعمل إرهابي.
وناشد جبرائيل الحكومة المصرية بإقرار الحقوق العادلة للأقباط في المناصب ودور العبادة.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٦ صوت عدد التعليقات: ٣٩ تعليق