كتب – سامي سمعان
قال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، أمس الأربعاء، في إجابة على أسئلة الصحفيين، إن البابا فرنسيس سيوجه رسالة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار الدورة الـ75 للجمعية العامة، يوم 22 سبتمبر الجاري.
ووجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نداءاً إلى الحكومات من أجل احترام وقف إطلاق النار الذي كان قد طالب به في مارس الماضي.
وقال أنطونيو غوتيريش، في ندائه إن فيروس كورونا هو اليوم التهديد الرئيسي للأمن العالمي في عالمنا، ولهذا طالب بوقف إطلاق النار.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، في حديثه إلى الصحفيين إلى ما وصفها ببعض الأمور الإيجابية، فتحدث عن رؤيتنا لخطوات واعدة جديدة نحو السلام في أفغانستان والسودان، وأضاف أنه في دول مثل سوريا وليبيا وأوكرانيا يمكن لوقف إطلاق النار أو لإيقاف القتال أن يوفر فسحة للدبلوماسية.
وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة من جهة أخرى عن اليمن مشيرا إلى الإلحاح من أجل وقف إطلاق النار وإستعادة المسيرة السياسية.
وفي إشارة إلى المواضيع التي ستناقشها الجمعية العامة القادمة تحدث غوتيريش عن القضية المناخية، وحذر في سياق حديثه من النسب المرتفعة لغازات الاحتباس والتي أسفرت عن صيف كان الأكثر حرارة في ما هو مسجَّل حتى الآن، وعن حرائق ودمار.
وتوقف الأمين العام عند أهمية الاجتماع رفيع المستوى المرتقب في إطار أعمال الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إن هذا العام سيكون أساسيا في حياة المنظمة الأممية.
وشدد على ضرورة مواصلة الرد على التأثير الفوري لجائحة فيروس كورونا وذلك بتعزيز الأنظمة الصحية ودعم التنمية والتوزيع المتساوي للعلاج واللقاح، ولكن يجب من جهة أخرى أن نكون مستعدين لانطلاق جديد قوي يقوم على أسس أجندة 2030 وعلى اتفاقية باريس حسب ما ذكر.
وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماعات رفيعة المستوى والمناقشة العامة للدورة الـ 75 للجمعية العامة ستُعقد في مقر المنظمة الأممية في نيويورك من 21 سبتمبر حتى 2 أكتوبر، وقد يكون دونالد ترامب رئيس الدولة الوحيد الذي سيحضر بشكل شخصي لتوجيه كلمة الافتتاح للمناقشة العامة والتي ستتم بالتقنيات الافتراضية وذلك في 22 من الشهر. كما وتؤكد المنظمة الالتزام بالإجراءات الوقائية لتفادي العدوى بفيروس كورونا.
هذا وكان قداسة البابا فرنسيس قد ألقى كلمة أمام الجمعية العامة الـ 70 للأمم المتحدة في 25 سبتمبر 2015، وذلك في إطار زيارته الرسولية إلى الولايات المتحدة، حيث حث على الانتباه إلى الفقراء وإلى قضية التغيرات المناخية.
وأكد حينها حاجة العالم إلى حلول عاجلة وفعالة. ومن بين ما قال قداسته: إن العالم يطلب بقوة من جميع الحكام إرادة فعلية، عملية، ثابتة، مكوَّنة من خطوات ملموسة وإجراءات فورية للحفاظ على البيئة الطبيعية وتحسينها وللتغلب في أسرع وقت ممكن على ظاهرة الإقصاء الاجتماعي والاقتصادي، مع تبعاتها الأليمة من اتجار بالكائنات البشرية وبالأعضاء والأنسجة البشرية، ومن استغلال جنسي للأطفال، ومن عمل استعبادي بما في ذلك الدعارة، والاتجار بالمخدرات والأسلحة، والإرهاب والجريمة الدولية المنظمة.